قال الاتحاد الدولي للصحفيين ان عددا قياسيا من الاعلاميين قتلوا
في العام الماضي أثناء تأدية مهامهم مع تزايد اتجاه استهداف اغتيال
صحفيين.
وأضاف الاتحاد الدولي ان 89 صحفيا على الاقل قتلوا بشكل متعمد بسبب
طبيعة عملهم من اجمالي 150 قتلوا عام 2005.
وقال ايدان وايت الامين العام للاتحاد "العدد مذهل" وذلك في تقرير
سنوي بعنوان "استهداف ومأساة.. الصحفيون والاعلاميون عام 2005." وأضاف
"كانت سنة غير مسبوقة...أحصى الاتحاد الدولي للصحفيين 89 قتلوا أثناء
تأدية مهام وظيفتهم واستهدفوا على وجه الخصوص بسبب عملهم. في عام 2005
تزليد اتجاه استهداف الصحفيين بالاغتيال."
وسجل أكبر عدد من جرائم القتل المتعمدة وهي 38 جريمة في الشرق
الاوسط منها 35 في العراق وحده وأضاف التقرير أن ذلك يجعل المنطقة "أكثر
المناطق خطورة في العالم على الصحفيين الميدانيين." ومضى يقول "أغلب
الذين قتلوا من سكان البلد والكثير منهم كانوا يعملون مع وسائل اعلام
أجنبية في العراق حيث تتسم الشوارع بخطورة شديدة على الاجانب."
وأشار التقرير الى أنه الى جانب الخمسة والثلاثين الذين قتلوا في
العراق قتلت القوات الامريكية خمسة صحفيين اخرين هناك منهم مهندس الصوت
وليد خالد الذي يعمل لحساب رويترز الذي أطلقوا الرصاص على وجهه وصدره
في 28 أغسطس اب. وقال التقرير ان هذا يعني أن 18 من الصحفيين والعاملين
في المجال الاعلامي قتلوا "على أيدي قوات الاحتلال منذ عام 2003 ويزيد
هذا من المطالب التي يقودها الاتحاد لاجراء تحقيقات مستقلة حول حوادث
القتل تلك لنفي أي شبهة تعمد."
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي كانت الفلبين أكثر البلاد خطورة
للصحفيين بعد مقتل عشرة وجميعهم تقريبا وقعوا ضحايا للقتل والاغتيال
المتعمد في حين قتل 12 اخرون في كولومبيا وهايتي والمكسيك والبرازيل.
وأوضح التقرير أن 61 قتيلا على الاقل من الاعلاميين لقوا حتفهم نتيجة
حوادث لا جرائم قتل متعمدة وكانت أسوأ الحوادث تحطم طائرة عسكرية
ايرانية في طهران يوم السادس من ديسمبر كانون الاول والتي قتل فيها 48
صحفيا واعلاميا. وأضاف تقرير الاتحاد "استمرار هذا المستوى المرتفع
للقتلى من الاعلاميين يدعو بشدة لاتخاذ اجراء" وقال انه شن حملة تحث
الامم المتحدة على اجبار الحكومات على توجيه عناية أكبر لسلامة
الصحفيين.
ومضى يقول "هذه الحملة ستستمر في 2006."
وفي السياق نفسه قتل ال61 الآخرون خلال تغطية احداث بينهم 48 في
تحطم طائرة عسكرية في ايران وثلاثة في الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب
آسيا في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر. وتبقى ايران البلد الاكثر خطورة
للعمل الصحافي (35 قتيلا) تليها الفيليبين حيث قتل عشرة من 36 صحافيا
سقطوا في منطقة آسيا المحيط الهادىء. وتأتي بعد ذلك في آسيا افغانستان
(قتيلان) وبنغلادش (ثلاثة) والهند (ثلاثة) وباكستان (ستة صحافيين)
وسريلانكا (اربعة) والنيبال (اثنان).
وقال الاتحاد ان اقل من عشرة بالمئة من جرائم قتل الصحافيين فتحت
فيها تحقيقات جدية من قبل السلطات واحيل عدد قليل جدا من المتورطين في
القتل الى القضاء مشيرا الى فساد الشرطة وعدم اهلية السلطات القضائية
ولامبالاة السياسيين.
ورأى الامين العام للاتحاد الدولي ايدن وايت ان "افلات القتلة في
عمليات اغتيال الصحافيين يبقى الفضيحة الاسوأ في عصرنا التي لا يمكن
للاسرة الدولية ان تتجاهلها اكثر من ذلك". واعلنت هذه المنظمة الدولية
انها وجهت نداء الى الامم المتحدة لتعبئة الحكومات بشأن مصير
الصحافيين. ويمثل الاتحاد الدولي للصحافيين الذي يتخذ من بروكسل مقرا
له حوالى 500 الف صحافي موزعين في 110 دول.
من جهة اخرى اكدت مصادر امنية واخرى طبية مقتل صحافي عراقي يعمل
لحساب محطة تلفزيون "الديار" الفضائية في التفجير الانتحاري امام
السفارة الايرانية وسط بغداد.وقال مصدر امني عراقي ان "صحافيا عراقيا
يدعى حمزة حسين يعمل لقناة الديار الفضائية قتل في التفجير الانتحاري
بالقرب من السفارة الايرانية". من جانبه اكد مصدر طبي من مسشتفى
اليرموك ان "الصحافي القتيل مصاب بشظايا في منطقتي الرأس والصدر". وصرح
مصدر في قناة "الديار" ان "حسين يبلغ من العمر 18 عاما ويعمل في
التلفزيون مراسلا للاخبار الرياضية". |