هل تشغل المرأة منصب الزعيم الروحي في كنيسة انجلترا؟

 مهد تقرير في كنيسة انجلترا الطريق لاحتمال أن تشغل امرأة منصب كبير أساقفة كانتربري رأس الكنيسة الانجليزية.

ولكن التقرير أفاد أن شغل المرأة لمنصب الزعيم الروحي للانجيليين في العالم مازال أمرا بعيد المنال.

وقال التقرير انه كخطوة أولى سيصبح بمقدور النساء أن يصبحن أساقفة بحلول عام 2012 ولكن ليس قبل التوصل لحل وسط يرضي المعارضين.

وأثارت قضية ما اذا كان يجب السماح للنساء بكسر حاجز الفصل الجنسي لتولي مناصب رفيعة في الكنيسة جدلا واسعا.

ونوقشت القضية مع قضايا أخرى تثير الجدل في الكنيسة الانجيلية مثل رسامة قساوسة من المثليين جنسيا.

وتسببت قضيتا رسامة الاسقف الامريكي جين روبنسون وهو من المثليين والموافقة على زواج مثليين في كندا في انقسامات حادة مستمرة منذ عامين داخل الطائفة الانجيلية في العالم وقوامها 77 مليون شخص.

وفي تقديمه التقرير عن تولي المرأة منصب اسقف قال كريستوفر هيل أسقف منطقة جيلدفورد في ساري انه "لا يوجد مسار للعمل يخلو من الالم والمخاطرة بما في ذلك الوضع الراهن."

واقترح التقرير تعيين فريق خاص من الاساقفة الرجال لادارة شؤون الابرشيات التي ترفض الاعتراف بالاساقفة النساء.

وقال هيل في التقرير الذي سيناقشه المجمع العام للكنيسة في الشهر المقبل "نعتقد انه يتعين على كنيسة انجلترا أن تفسح مكانا مناسبا به مجال للتواصل" في الكنيسة التي تقتصر تقليديا على الرجال.

وردا على سؤال بشأن وجود جدول زمني لرسامة أول امرأة في منصب الاسقف قال هيل للصحفيين "عام 2012 موعد محتمل ولكني لن ألتزم بشيء."

وفي حال تنفيذ القرار وتعيين النساء في مناصب الاساقفة ستقف كنيسة انجلترا جنبا الى جنب مع الكنائس الانجيلية الاخرى في الولايات المتحدة الامريكية ونيوزيلندا وكندا التي قامت بالفعل برسامة أساقفة من النساء.

وقال التقرير ان الطريقة المثلى للتقدم في انجلترا هي فتح الباب أمام النساء لشغل جميع المناصب الاسقفية الكنسية.

ولكن اختيار امرأة لتصبح الزعيم الروحي للانجيليين في العالم قد يتطلب دراسة خاصة من جانب الهيئة المعينة من الحكومة البريطانية والتي تختار كبير الاساقفة.

وأضاف التقرير "اذا جاء اليوم الذي تعتلي فيه المرأة مقعد القديس أوغسطين (مقعد كبير أساقفة كانتربري) فانه سيكون بحق يوما مشهودا في تاريخ الكنيسة."

لكن هيل الذي أشار الى أن مقعد رأس الكنيسة الانجيلية في العالم شغله تسعة أشخاص فقط في القرن العشرين قال عن تولي امرأة هذا المنصب "أعتقد ان هذا قد يكون بعيدا جدا."

ويقول الليبراليون انه بعد عشر سنوات من موافقة الكنيسة على رسامة قساوسة من النساء سيكون عدم السماح لهن بشغل مناصب قيادية أمرا مهينا. وفي كنيسة انجلترا تشغل امرأة منصب قس بين كل ستة قساوسة في ابرشيات.

ولكن أنصار التيار التقليدي في الكنيسة يقولون ان تلاميذ السيد المسيح كانوا جميعهم من الرجال وانه ليس في الانجيل ما يدعم امكانية تولي امرأة منصب أسقف.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 24  /كانون الثاني/2006 - 23/ذي الحجة/1426