قصيدة مهداة الى أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه أفضل الصلوات والسلام
شمسُ الزمان ِ وقلعةُ
الأيـــــــــمان ِ وخليفة الرحمن ِ في الإنسان ِ
قلبُ الوجود وقد ترّنحَ
متعــــــــــبا من فيضِ أحزان الوجود الفاني
وحقيقة المعنى
تجــــــــــسدَ كامـلاً كالراية ِ البيضاء ِ في
الأكوان ِ
يمضي الزمان بطي سفر
عصوره ِ وزمــــــانه ُ متداخــلُ
الأزمان ِ
كل إتساعات المكــان ِ
مكانـــــــــهُ فكأنـــهُ قلــب ٌ لكــل مكــــــان
ِ
قل يا علي ترَ المعاجـز
َ كلــــــــّها يمرحن في الذروات ِ كالغزلانِِِِِ ِ
سيفٌ وحيــدُ الشأن ِ في
جبروـــتهِ عزُ الضعـــيف ِ وذلةُ السلطان ِ
يتجنبُ الأبـــــــطالُ
وقــــع صليلهِ إن صال محــــتدماً
فتى الفتيان ِ
فتراهُ إيماناً
تجسّـــــــــــــدَ عابــراً يسري وراءَ عــــــبادةِ
الأوثان ِ
ليشــــــــــــيدَ
الأيمانَ فوقَ خرابها و يثبّتَ
الأركــانَ بالاركـــــان ِ
فيدٌ على القرآن ِ
تحضــــــنُ نورَهُ ويدٌ تخوضُّ في أجل ِ
طـــعان ِ
في شفرتيهِ الموت يعبرُ
ضاحـــكا ليطوف في عرس ٍ من الأكـفان ِ
لم يدركوا ثَقلاً تجسدَ
ناطــــــــــقاً ثَـقَلاً وفيه تكاملَ ا
لثقــــــــلان ِ
أو يدركوا ان الحديث
بســــــــيفهِ في ملتقى الـسفـينِ أمرٌ ثــان ِ
وذراعُ معجزة ٍ سمـــــت
بذراعـهِ وسـمت بها يوماً عظيمَ الشان ِ
حتى يُقالُ ليوم ِ خيبرَ
هاهـــــــــنا عبثَ الأمير ُ بهيبة الفرسان ِ
أسرى يطوفُ على ظلام ِ
عقولها شمساً تشقُ جحافلَ البهتان ِ
حارَ الخلود ُ بأي مجد ٍ
يلتـــــــقي أبمجِد سيف ٍ أم بمجد ِ بيـان ِ
أم بالفضائل ِ حينَ فيك
تجمــــعت منسوجةً بارادة الرحمن ِ
ولربَّ أنسان ٍ تسامى
لـــــــــلعلى بالسعي ِ نحوَ فضائل ٍ ومعــان ِ
أو ربَّ انسان ٍ
تــــــــشابكَ نورهُ
بظلامهِ في ساحة ِ الميدان ِ
يمضي و يحسبُ انّه درب
الهدى ويتيهُ عبرَ مصائد ِ الشيطان ِ
أو رب َ انسان ٍ تلاشى
حاضــراً ليكونَ انسانا بلا
انسـان ِ
والأعور المنبوذ في
حُرُماتـــــــنا ملك الملوك
بدولة ِ العميان ِ
وهو الحكيمُ يصــــولُ
في هذيانهِ متصدّراً
لمحافــلِ الهذيان ِ
يا أيها المعنى الكبير
تقاســـــمت معناكَ كل ُ مداخل ِ البلدان ِ
فغدوت َ عنواناً لكل ِ
مديــــــــنة ٍ عاشت بلا قلب ٍ ولا عنوان ِ
يا ألفَ باب ِ مدينة ٍ
ومديـــــــنة ٍ سوّرتها
بقلائدِ الأيمان ِ
يتنقل ُ القرآنُ فيك َ محصنــــــــاً
حتى كأنك دولة ُ القرآن
|