بوش يهاجم التلفزيونات العربية ويعتبرها تبث دعاية غير صحيحة وتعطي انطباعا خاطئا عن الولايات المتحدة

شكا الرئيس الامريكي جورج بوش من ان التلفزيونات العربية غالبا ما تعطي انطباعا خاطئا عن الولايات المتحدة قائلا ان الامريكيين يحتاجون الى القيام بعمل افضل لتوصيل افكارهم.

وقال بوش وهو يدشن مبادرة الامن القومي لتحسين المهارات اللغوية لدعم تدريس اللغات الاجنبية انها وسيلة للمساعدة في محاربة فكرة ان الولايات المتحدة تتشدد في فرض مفهومها للحرية.

وقال بوش امام جمهور في وزارة الخارجية الامريكية "لا يمكنكم اقناع الناس اذا لم تستطيعوا التحدث اليهم."

وقال بوش ان مبادرة تحسين المهارات اللغوية التي تهدف الى دعم تعلم الروسية والصينية والهندية والفارسية والعربية ولغات اخرى تأتي في اطار خطة استراتيجية لحماية الولايات المتحدة ونشر الديمقراطية.

وقال بوش "لا يمكنك ان تكتشف امريكا عندما تشاهد بعض محطات التلفزيون تلك .. لا يمكنك ان تفعل ذلك .. لاسيما في ضوء الرسالة التي تنشرها."

وقال "التلفزيونات العربية لا تنصف بلدنا."

واضاف "انهم ... في بعض الاحيان يبثون دعاية غير صحيحة وغير عادلة ولا تعطي للناس الانطباع بشأن ما نحن عليه."

وقال مسؤولو وزارة الخارجية ان الهدف من الخطة هو اشراك الاطفال في تعلم اللغات الاجنبية من الحضانة وتمويل مزيد من البرامج خلال المستوى الجامعي وما بعده.

واعرب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية باري لوينكرون عن امله في ان "تعزز (المبادرة) اتقان هذه المهارات اللغوية الحيوية ليس فقط لاسباب الامن القومي وانما من حيث مكانة امريكا في العالم."

وسيطلب البيت الابيض من الكونجرس 114 مليون دولار في ميزانية عام 2007 لبدء الخطة التي تشمل عددا من الوكالات ومن بينها وزارتا التعليم والدفاع.

وستستخدم بعض هذه الاموال مباشرة في تمويل التدريس في مدارس وتمويل البعض لاجراء مزيد من الدراسات المتقدمة في الخارج.

ومنذ هجمات 11 سبتمبر ايلول بوجه خاص شكت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ووكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي. ايه)

ووكالات اخرى من نقص الخبراء في اللغة العربية ولغات اخرى ولاسيما لترجمة المعلومات الامنية.

وقال بوش "نحتاج الى ضباط مخابرات عندما يقول شخص ما شيئا بالعربية أو الفارسية أو الهندية أو باللغة الاردية يعرفون ما يتحدث بشأنه هذا الشخص."

ومازالت الذكريات حية لرسالتين تم رصدهما من اعضاء مشتبه بهم في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن في العاشر من سبتمبر ايلول عام 2001 جاء في احداها "غدا ساعة الصفر" وفي الثانية "المباراة تبدأ غدا". وتم ترجمتهما يوم 11 سبتمبر ايلول وقدمتا الى المسؤولين عن صنع السياسات يوم 12 سبتمبر ايلول.

وقال لوينكرون ان أقل من اثنين في المئة من طلبة المدارس الثانوية في الولايات المتحدة يدرسون العربية أو الصينية أو الروسية أو الفارسية أو الاردية أو الكورية أو اليابانية.

وعكست تصريحات بوش الانقسام في الادارة الأميركية على التعامل مع الاعلام العربي، اذ تعرضت وكيلة قسم الديبلوماسية العامة في الخارجية الأميركية كارين هيوز الى انتقادات متكررة الشهر الماضي، لظهورها على بعض الشاشات العربية.

وفيما أصرت هيوز على المضي بهذا الخط للتواصل مع الشارع العربي، ابدى الخط الايديولوجي المؤثر في الادارة والذي يتمثل بنائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، تحفظات عن الظهور عبر منابر اعلام عربية.

وتهدف مبادرة الأمن القومي الى تحسين المهارات اللغوية لدعم تدريس اللغات الروسية والصينية والهندية والفارسية والعربية وغيرها، في اطار خطة استراتيجية لحماية الولايات المتحدة و «نشر الديموقراطية».

وقال مسؤولو الخارجية الاميركية ان هدف المبادرة، اشراك الاطفال في تعلم اللغات الاجنبية، من الحضانة، وتمويل مزيد من البرامج للمستوى الجامعي وما بعده، الامر الذي خصصت له موازنة تفوق 114 مليون دولار سنوياً.

وقال بوش الذي يجيد القليل من الاسبانية، امام الحضور في الخارجية الاميركية: «لا يمكنكم اقناع الناس اذا لم تستطيعوا التحدث اليهم».

ويأتي برنامج تعلم اللغات في ظل شكاوى متزايدة من وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ووكالات اخرى للنقص في الخبراء في اللغة العربية ولغات اخرى، خصوصاً لترجمة المعلومات الامنية بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 8/كانون الثاني/2006 -  7/ذي الحجة/1426