|
قالت صحيفة يابانية ان معدل الخصوبة في اليابان انخفض على الارجح
الى مستوى قياسي عام 2005 وسط مخاوف من أن يؤدي تقلص السكان الى تهديد
سلامة الاقتصاد على المدى الطويل.
ويمكن أن يؤدي تزايد عدد المسنين في اليابان وانخفاض معدلات
المواليد الى توجيه ضربة شديدة في نهاية الامر لثاني أكبر اقتصاد في
العالم مع تناقص الاعداد التي تعمل لاعالة عدد متزايد من المسنين.
وفي تقرير يبرز هذه المخاوف قالت صحيفة يوميوري ان معدل الخصوبة في
اليابان أي متوسط عدد الاطفال الذين تنجبهم المرأة اليابانية انخفض على
الارجح الى مستوى قياسي ليبلغ نحو 1.26 هذا العام.
وهذا يعني انخفاضا من 1.2888 عام 2004 و1.2905 عام 2003. ويقول
خبراء السكان ان هناك حاجة للوصول الى معدل خصوبة يبلغ 2.1 للحيلولة
دون انخفاض عدد السكان.
وفي عام 2003 كان معدل الخصوبة في الولايات المتحدة 2.04 وفي فرنسا
1.89 وفي المانيا 1.34 وفي ايطاليا 1.29 .
وأضافت الصحيفة أن هناك حاجة لجمع المزيد من البيانات واجراء المزيد
من الحسابات للوصول الى رقم دقيق مضيفة أن وزارة الصحة تعتزم اعلان
المعدل الدقيق للخصوبة لعام 2005 في مايو ايار أو يونيو حزيران.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الصحة للتعليق.
وجاء التقرير بعد أن قال كونيكو اينوجوتشي وزير الدولة لشؤون
المساواة بين الجنسين والشؤون الاجتماعية لرويترز يوم الاربعاء ان
السنوات الخمس القادمة حيوية بالنسبة لجهود اليابان الرامية الى الحد
من انخفاض عدد السكان والذي يمكن أن يهدد اقتصادها.
وقال اينوجوتشي لرويترز في مقابلة "أعتقد أن هناك أزمة الى حد ما.
"السنوات الخمس القادمة حيوية. الجيل الثاني المرشح للانجاب هو الان
في الثلاثينات وامامه خمس سنوات أخرى فقط. نحن نسابق الزمن" في اشارة
الى أبناء الجيل الذي ولد في أوائل الفترة التالية للحرب العالمية
الثانية.
وأعلنت اليابان أن سكانها تقلصوا خلال فترة 12 شهرا تنتهي في الاول
من اكتوبر تشرين الاول عام 2005 عن العام السابق في أول انخفاض من نوعه
منذ عام 1945 .
وقالت الوزيرة المختصة بقضيتي المساواة بين الجنسين وانخفاض معدل
المواليد في اليابان يوم الاربعاء ان الاعوام الخمسة المقبلة ستكون
حاسمة فيما يتعلق بجهود اليابان لوقف انخفاض عدد سكانها الذي قد يهدد
الاقتصاد.
وكان الخبراء يتوقعون منذ فترة طويلة ان يؤدي ارتفاع عدد المسنين في
اليابان وانخفاض معدل المواليد الى انخفاض عدد سكانها مما قد يقلص ثاني
أكبر اقتصاد في العالم ويترك اعدادا أقل من القادرين على العمل لإعالة
أعداد متنامية من المتقاعدين. لكن الانخفاض جاء قبل الموعد المتوقع
بعامين.
وقالت كونيكو اينوجوتشي وزير الدولة لشؤون المساواة بين الجنسين
والشؤون الاجتماعية في حديث لرويترز "اعتقد ان هناك شعورا بوجود أزمة."
وأضافت الوزيرة مشيرة الى الابناء الذين ولد اباؤهم في فترة ما بعد
الحرب العالمية الثانية "الاعوام الخمسة المقبلة ستكون حاسمة. سنشهد
ثاني طفرة في معدل المواليد الذين سيكونون في الثلاثينات من عمرهم بعد
خمس سنوات لذلك فأنا اتحدى الزمن."
واصبح صناع السياسات أكثر صراحة الان فيما يتعلق بالبحث عن حل بعد
أن كانوا يتعاملون بحرص شديد بشأن تقديم اقتراحات خوفا من أن يكرروا
الجهود القومية المنادية بزيادة عدد المواليد.
وتساءلت اينوجوتشي "لماذا فشلنا في تعديل الاتجاه الهابط لمعدل
المواليد.." وردت قائلة "لاننا لم نتخذ اجراءات فعالة لإصلاح اسلوب
العمل الذي يفتقر للمرونة ويستهلك الكثير من الوقت ولتقديم الدعم
للاجيال الجديدة."
وتكاد اليابان تكون الوحيدة بين الدول المتقدمة التي تعاني من
انخفاض معدل المواليد لكن الوزيرة قالت ان ازالة العوائق أمام التوظيف
الكامل للمرأة سيساعد في حل مشكلة نقص المواليد.
وقالت "مهمتي هي توعية الناس بشأن العلاقة التفاعلية بين الخصوبة
والمشاركة في قوة العمل."
وأضافت بلغة انجليزية طليقة "معدل الخصوبة في جميع الدول ينخفض مع
التحول الى التصنيع لكنه ينتعش بعد ذلك."
وتميل اليابانيات لترك العمل عندما يرزقن بطفل ولا يرجعن الى العمل
مرة أخرى وفي الاغلب تكون هذه العودة للعمل بالقطعة بعد التحاق الاطفال
بالمدارس. ولا تعمل سوى 55 بالمئة من اليابانيات بالمقارنة مع 62
بالمئة في الولايات المتحدة.
وفي اشارة الى مخاوف اليابان ازاء تقلص تعداد السكان قال رئيس
الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي انه يحسد الكلاب على تمتعها بمعدل
مواليد مرتفع.
وقال كويزومي في أول مؤتمر صحفي له بينما تخطو اسيا خطواتها الاولى
في عام الكلب "انه عام الكلب. تنجب الكلاب كثيرا وأسمع انها تلد
بسهولة.
"لا نتمتع بنفس حظ الكلاب السعيد...لكن اتمنى ومن خلال الاستفادة من
حكمة كثيرين توفير بيئة يمكن للناس ان يستمتعوا فيها بتربية الاطفال
واثراء حياتهم بانجاب اطفال." |
