
ذكرت وكالة ايرنا الايرانية للانباء الاحد ان الرئيس الايراني
المتشدد محمود احمدي نجاد شن هجوما جديدا على اسرائيل مؤكدا انها
"بطبيعتها معادية للاسلام" وهي نتيجة "تطهير عرقي".
ونقلت الوكالة الايرانية عن احمدي نجاد قوله ان "الاوروبيين مارسوا
في الواقع التطهير العرقي ضد اليهود في اوروبا من خلال ابعاد اليهود من
كافة البلدان الاوروبية".
واضاف "اصابوا عصفورين بحجر: فقد اقاموا معسكرا في وسط البلدان
الاسلامية وتخلصوا من اليهود من كافة انحاء اوروبا".
واوضح الرئيس الايراني ان "النظام الصهيوني جزء من اوروبا وقد انفصل
عن اوروبا وهو بطبيعته معاد للاسلام".
واعتبر الرئيس الايراني ان الجدل الذي احدثته في الخارج تصريحاته
التي دعا فيها الى "ازالة اسرائيل عن الخريطة" وشكك في حصول المحرقة
مرده الى انه اصاب نقطة حساسة.
وتساءل من جهة اخرى لماذا ارغم الفلسطينيون الذين لم يضطلعوا بأي
دور في المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية على القبول بدولة يهودية.
وقال "لماذا لا يدفع الاوروبيون ثمن هذه الجريمة التي اقترفوها".
ورفض الرئيس الايراني ما يقال عن ان تصريحاته معادية للسامية مشددا
على التمييز الذي قامت به ايران بين اليهودية والصهيونية.
وقد اثار احمدي نجاد غضب المجموعة الدولية بسبب مجموعة من التصريحات
ضد اسرائيل في الاشهر الاخيرة.
وشبه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الصهيونية بالفاشية وقال ان
اسرائيل أُقيمت من أجل طرد اليهود من أوروبا وكان قد وصف في قت سابق
محارق النازي بأنها "أُسطورة" وهو ما قبول بادانة دولية.
وقال محللون ان تكرار احمدي نجاد لتصريحاته المناهضة لاسرائيل يهدف
الى تعزيز موقفه في الداخل وفي العالم الاسلامي. ويقول دبلوماسيون ان
تصريحاته أدت الى تشديد الموقف الغربي تجاه البرنامج النووي الايراني.
وقال احمدي نجاد في ردود كتابية على أسئلة المواطنين نشرت في العديد
من الصحف يوم الاثنين ان اقامة دولة اسرائيل بعد الحرب العالمية
الثانية "اصاب عصفورين بحجر واحد" بالنسبة لاوروبا.
وأضاف أن الهدفين اللذين حققتهما أوروبا هما "طرد اليهود من أوروبا
وفي الوقت نفسه اقامة زائدة أوروبية ذات طبيعة صهيونية معادية للاسلام
في قلب العالم الاسلامي."
وتابع "الصهيونية فكر غربي وفكرة استعمارية...وهي في الوقت الراهن
تذبح المسلمين بتوجيه مباشر ومساعدة من الولايات المتحدة وجزء من
اوروبا... الصهيونية هي اساسا (شكلا) جديدا للفاشية."
وتساءل أحمدي نجاد الذي عمل من قبل في الحرس الثوري الايراني مُجددا
عن سبب اعتبار البحث في عدد من قتلوا في محارق النازي او مناقشته من
المحرمات وقال اذا كان صحيحا أن المانيا قتلت ملايين اليهود "فلماذا لا
تدفع اوروبا الثمن باعتبارها المرتكب الرئيسي للجريمة."
وكان احمدي نجاد قد اقترح من قبل نقل اسرائيل الى اوروبا أو امريكا
الشمالية.
وقال نجاد ان "اليهود عاشوا منذ القدم في البلدان الاسلامية بامان
وهدوء و مازالوا يؤدون طقوسهم الدينية بحرية الا ان الصهيونية طرح غربي
و فكرة استعمارية تأسست باهداف فاشية من قبل البريطانيين في المنطقة".
وأضاف نجاد ان الحركة الصهونية "تقوم حاليا بقتل المسلمين بدعم
مباشر من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية".
ودعا الرئيس الايراني الى عقد اجتماعات علمية بين مفكري العالمين
الاسلامي والغربي لمناقشة قضايا حقوق الانسان معلنا استعداد حكومة
بلاده لتقديم المساعدة اللازمة في هذا الخصوص شريطة ان تنقلها وسائل
الاعلام الغربية دون اي تعتيم.
بدورها قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها تعارض منع ايران
من المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها المانيا
العام الحالي بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس
الايراني محمود أحمدي نجاد قائلة إنه سيكون من الخطأ معاقبة اللاعبين
بسبب تصريحاته.
وقالت ميركل لصحيفة فيلت ام زونتاج ردا على المطالب بمنع إيران من
المشاركة بعد أن قال نجاد ان محارق النازي أسطورة مختلقة انها تشك في
مدى جدوى منع المنتخب الايراني من المشاركة.
وقالت ميركل "يمكن لاحد أن يعيد النظر اذا كانت نهائيات كأس العالم
تنظم في إيران ولكن لا يمكن أن يعكس المنتخب الايراني تصريحات رئيسه
ومن ثم أعتقد أنه من الصعب معاقبة فريق بمنعه من المشاركة."
وايران واحدة من 32 فريقا تأهلت للبطولة التي تقام في المانيا في
الفترة من التاسع من يونيو حزيران وحتى التاسع من يوليو تموز.
وفي برلين استدعت وزارة الخارجية الالمانية سفير ايران لدى البلاد
للاحتجاج على تصريحات نجاد. ودعا العديد من مسؤولي كرة القدم في
ألمانيا وحزب الخضر المعارض وبعض القادة في حزب ميركل المحافظ لمنع
المنتخب الايراني من المشاركة في كأس العالم. |