رغم العزوف عن ظاهرة الزواج المبكر

النمو السكاني يثقل كاهل التطور الاقتصادي في سوريا

ذكر تقرير ان معدل النمو السكاني المرتفع في سوريا يشكل عبئا على مسيرة التنمية والانخفاض المستمر في معدل الخصوبة الكلي الذي شهدته البلاد في العقدين الاخيرين والذي يقدر في الوقت الحالي ب 8ر3 مولود لكل امرأة.

وقال التقرير ان ذلك ساهم في انخفاض معدل النمو السكاني ليصل الى 45ر2 بالمائة للفترة ما بين عامي 2000 و2005 مشيرا الى ازدياد عدد السكان في سوريا خلال العقود الاربعة الماضية وفق نتائج التعداد من نحو 5ر4 ملايين نسمة عام 1960 الى نحو 5ر17 مليون نسمة.

واختلفت صورة التركيبة العمرية والنوعية للسكان حاليا عما كانت عليه في الماضي حيث انخفضت نسبة الاطفال دون الخامسة عشرة من العمر سواء على المستوى الاجمالي او على مستوى الذكور والاناث بشكل حاد وذلك لصالح السكان في سن العمل من (15 -64) حيث انخفضت بين الذكور من 4ر48 بالمائة اما الاناث فانخفضت من 3ر48 بالمائة الى 2ر39 بالمائة خلال نفس الفترة.

وبالرغم من انحسار ظاهرة الزواج المبكر في سورية عما كانت عليه في الماضي الا ان هذه الظاهرة بقيت اكثر انتشارا عند النساء منها عند الرجال حيث ارتفع متوسط العمر عند الزواج الاول من 21 سنة عند النساء و25 عند الرجال عام 1981 الى 25 سنة عند النساء و29 سنة عند الرجال عام 2001.

واوضح التقرير ان التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها سوريا ساهمت في تعديل السلوك الانجابي وجعلته يتجه نحو الاعتدال ومن هذه التطورات ازدياد نسبة التحضر وارتفاع مستوى التعليم عند المرأة ونسبة العزوبة واستخدام وسائل تنظيم الاسرة ومساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي.

كما انخفضت نسبة الامية بين السكان من ذوى الاعمار 15 فما فوق في سوريا الى 2ر17 بالمائة مع ملاحظة التباينات في نسبة الاميين بين الحضر والريف وبين الذكور والاناث حيث بلغت نحو40 بالمائة بين الاناث في مناطق الريف عام 2002 .

وتتزايد نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي وتصل الى 5ر96 بالمائة وتزيد قليلا بين الذكور عنها بين الاناث اما نسبة الالتحاق الصافية بالمستوى الاعدادى فانها تنخفض بحدة 4ر53 بالمائة لاسيما في الريف و 8ر48 بالمائة بين الذكور و2ر42 بالمائة بين الاناث.

وحقق معدل النشاط الاقتصادى للمرأة بمقدار اربعة اضعاف ما كانت عليه في عام 1994اى بزيادة من 8ر5 بالمائة الى 2ر23 بالمائة كما تضاعفت نسبة مساهمة المرأة في القوة العاملة بما يزيد عن ثلاثة اضعاف ونصف مرة في عام 2002 عما كانت عليه عام 1981.

وتراوحت نسب معدلات البطالة حسب التقرير لدى الذكور بين 4 بالمائة و2ر8 بالمائة خلال الفترة ما بين 1981و 2002 اما على صعيد الاناث فان التغيرات طرأت على هذه المعدلات اكثر حدة حيث ارتفعت من 3ر4 بالمائة عام 1981 حتى وصلت الى 1ر24 بالمائة عام 2002 كما ان معدلات البطالة بين الاناث اعلى مما هي بين الذكور في المحافظات كافة.

من جانب خر قالت الحكومة يوم الاثنين ان أعداد السائحين الذين زاروا سوريا ارتفعت بنسبة 12 في المئة عام 2005 الذي شهد ضغوطا دولية مكثفة عليها في اعقاب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

وقال وزير السياحة سعد الله أغا القلعة في مؤتمر صحفي "يمكننا القول بثقة ان 2005 كان عاما طيبا على جبهتين.. السياحة القادمة من البلدان العربية والاوروبية فضلا عن الاستثمارات...على الرغم من أنه لم يكن عاما سهلا."

وقال أغا القلعة ان أكثر من 3.1 مليون سائح أكثرهم من العرب زاروا سوريا خلال الاشهر الاحد عشر الاولى من عام 2005.

وقال ان ذلك در على البلاد 108.4 مليار ليرة سورية (2.08 مليار دولار). وفي العام الماضي زار سوريا 2.8 مليون سائح دروا على البلاد نحو ملياري دولار.

وقال الوزير ان عدد السائحين اللبنانيين انخفض بنسبة 25 في المئة هذا العام. مشيرا الى أنهم لو استمروا على معدلاتهم السابقة لكانت نسبة النمو في اعداد السائحين قد بلغت 15 أو 16 في المئة.

وبلغ عدد السائحين الاوروبيين نحو 800 الف خلال الاحد عشر شهرا المنصرمة بزيادة نسبتها 26 في المئة مقارنة بعام 2004 كله.

ولدى سوريا الكثير من الاثار الرومانية والقلاع الصليبية والمزارات الدينية.

وقال أغا القلعة ان الوزارة ستكشف في العام المقبل النقاب عن مشاريع لتطوير خمسة مواقع اثرية وأجزاء من ساحل البحر المتوسط.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 30/كانون الاول/2005 -  27/ذي القعدة/1426