مؤتمر دولي حول للابعاد التربوية لعلاج ظاهرة الارهاب والتطرف

دعت وكيلة وزارة التعليم العالي الكويتية الدكتورة رشا الصباح الجهات المسؤولة عن الشباب الى الوقوف صفا واحدا في وجه الانماط الفكرية والمظاهر الثقافية التي تهيىء لنشأة الارهاب والتطرف. وقالت الدكتورة رشا في كلمة افتتحت بها فعاليات مؤتمر مصاحب للمؤتمر الدولي الاول للابعاد التربوية لعلاج ظاهرتي الارهاب والتطرف انه ما من انسان واع حر الضمير يمكن ان يبرر او يتعاطف مع افات مشينة ضربت اماكن عديدة من العالم الا وهي ظواهر الارهاب والتطرف والغلو وما يقترفها من سلوكيات تقوض الامن والسلام.

واضافت ان هذه الظواهر ظواهر يقدم عليها ويتخلق بها اناس محدودو الرؤية ضيقو الافق شعارهم العنصرية ونبذ الغير وتسفيه الرؤى والموروثات الثقافية دونما اعتبار لقيمتها الحضارية.

وقالت الدكتور رشا في المؤتمر الذي يناقش تطلعات الشباب لاستثمار اوقات فراغهم ويستمر يومين "علينا ان نسمو فوق فروق العقيدة والجنس واللون وان نتعاضد معا لصون وحماية العدل والوئام والسلام".

من جانبه ذكر المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري في كلمة الافتتاح ان فئة الشباب اكثر الفئات تعرضا لتأثيرات الافكار المتطرفة التي تشحن النفوس بالكراهية والحقد وتدفع نحو ارتكاب الجريمة ضد المجتمع وضد الانسانية جمعاء .

واكد ان انحراف الشباب يؤدي الى الوقوع في براثن التطرف مشيرا الى ان الانحراف ياتي من الفراغ الذي لا يستغل بشكل ايجابي وانما يستغل بما لا ينفع ولا يفيد .

وقال التويجري ان من المشكلات الكبرى التي يهتم بمعالجتها خبراء التربية والتعليم والتي تشغل اذهان صانعي السياسات التربوية استثمار اوقات الفراغ لدى الشباب مضيفا ان المنهج القويم لحل هذه المشكلة هو ان تمتد اثار التربية والتعليم الى خارج المؤسسات التعليمية لتشمل العملية التربوية اوقات الشباب في المؤسسات التعليمية وخارجها.

واضاف انه كلما استثمرت اوقات الشباب استثمارا جيدا في غير ما ارهاق او اكراه او ضغط كان ذلك حصانة للشباب ضد المؤثرات المدمرة للشخصية ووقاية من المخاطر التي تحاصر الشباب عندما لايجد ما يملأ به اوقات فراغه .

وذكر التويجري ان الحقائق العلمية المستخلصة من الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية تفيد ان الفراغ مجلبة لكل الانحرافات ومنها التطرف بكل اشكاله وهو طريق الى الارهاب مؤكدا ان الاهتمام باستثمار اوقات الشباب يمثل سدا للذرائع كما هو مقرر في الفقه ومنعا للسقوط في مهاوي الاجرام الذي يفتح الابواب لممارسة الارهاب ضد الافراد والجماعات.

 ودعا التويجري المؤتمر الى ان يخرج بتوصيات ايجابية وعملية تساعد صانعي السياسات التعليمية في جهودها لحل مشكلة ايجاد الفرص المناسبة لاستثمار اوقات الشباب لتحصين الاجيال الناشئة ضد الانحرافات الفكرية والسلوكية والعناية بتوفير الفرص الملائمة لترقية ملكات الشباب وصقل مواهبهم حتى لاتقذفه رياح التطرف الى متاهات الارهاب المدمر للحياة.

من جهته قال الامين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو عبدالعزيز حسن الجارالله في كلمته ان الشباب ركيزة الامة التي نستند الى تفوقها بعد توفيق الله عز وجل في صناعة وجه ايجابي لمستقبلنا.

واكد ان مشاركة الشباب في صناعة مستقبلهم ستكون افضل خطوة لمكافحة الارهاب والتطرف الذي يقوض امننا مشيرا الى ان احتواء الشباب بشغل وقت فراغهم هو افضل احتواء يصب في بناء الوطن وانمائه .

وقال نائب رئيس المنظمة العالمية لاستثمار اوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست) عدنان المير في كلمته ان المنظمة عملت على احتواء الشباب عن طريق شغل اوقاتهم مضيفا انها مازالت تعمل على تطوير برامجها لمواكبة التغيرات الهائلة والتطور الكبير الذي تشهده الحركة الشبابية على المستوى الدولي .

واضاف ان الشباب يتطلعون الى من يوفر لهم الاجواء المناسبة لاظهار ابداعاتهم وامكاناتهم كما انهم ينشدون التوجيه والرعاية الحسنة .

يذكر ان هذا المؤتمر هو نشاط مصاحب واساسي للمؤتمر الرئيسي بعنوان المؤتمر الدولي الاول للابعاد التربوية لعلاج ظاهرة الارهاب والتطرف الذي سيعقد بعد غد الاثنين ويستمر يومين على ان يتم من خلاله رفع توصيات الشباب للمؤتمر الرئيسي لمناقشتها ودراستها.

شبكة النبأ المعلوماتية -الأثنين 26/كانون الاول/2005 -  23/ذي القعدة/1426