مئات الملايين من الاطفال غير المرئيين ضحايا العنف والاستغلال

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطورة زيادة عدد الأطفال من ضحايا العنف والاستغلال والتمييز في العالم وتدني الخدمات الأساسية المقدمة للأطفال في معظم دول العالم.

وذكرت المنظمة في تقرير حول (أوضاع أطفال العالم لعام 2006) ان مئات الملايين من الأطفال يقعون ضحايا للعنف والاستغلال وان طفلا من بين ستة أطفال يموت قبل بلوغه سن الخامسة رغم النمو الاقتصادي الذي يشهده العالم والتطور في القطاعات التنموية.

وقال صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ان الملايين من اكثر اطفال العالم فقرا ليسوا في حسبان حكوماتهم لانه لم يتم تسجيل ولادتهم.

وقال الصندوق في تقريره السنوي حول حالة اطفال العالم تحت عنوان "مستبعدون وغير مرئيين" ان ثلث الاطفال الذين يولدون في ارجاء العالم كل عام والذين يبلغ عددهم 150 مليونا ليسوا مسجلين وان هذا العدد اخذ في التزايد.

وأبلغ كاتب التقرير ديفيد انتوني رويترز في مقابلة "تسجيل الميلاد أساسي للبدء بحق في معرفة حجم المشكلة وعدد الاطفال الموجودين وعدد الاساءات الجارية."

وقد لا يكون للاطفال الذين لم يسجلوا لدى ولادتهم وجود على المستوى الرسمي أبدا وهو ما يسهل على الحكومات تجاهلهم وعلى المتاجرين بالاطفال تهريبهم دون التعرض لعقوبة.

وقال التقرير ان ذلك يؤدي الى مجموعة من المشاكل بدءا من الاعتداء الجنسي على الاطفال وحتى الرق وقدر ان 1.8 مليون طفل دخلوا صناعة الجنس و5.7 مليون طفل بيعوا كعبيد و1.2 مليون طفل يتم الاتجار بهم كل عام.

وقالت كارين لاندجرن رئيسة شؤون حماية الاطفال في الصندوق "هذه الارقام هائلة وعلينا بالفعل القيام بعدة اشياء في كل حالة. لذا علينا البدء بتسليط ذلك الضوء على محنة هؤلاء الاطفال."

لكن ايتام الايدز واولئك الذين اجبروا على الزواج المبكر يشكلان بنفس القدر ملايين الاطفال الذين اختفوا ببساطة اما بسبب نبذهم من جانب مجتمعاتهم او التشرد او لمجرد انهم اصبحوا لا يشاهدون.

وقالت ان فنمان رئيسة الصندوق "جزء مما يفعله هذا التقرير هو تسليط الضوء على المشكلة امام الجمهور لايجاد حالة من الغضب بشأن ما يحدث."

وقالت ان تهريب الاطفال من اجل الجنس ظاهرة متزايدة يعززها جزئيا رحلات الطيران الرخيصة التي جعلت السياحة الجنسية اسهل وجزئيا بسبب انتشار الانترنت.

وقالت "يحتاج الاتجار في الاطفال ان ينظر اليه على انه مشكلة عالمية ليست مجرد مشكلة متعلقة بالعالم النامي... لان الطلب غالبا ما ياتي من العالم المتقدم."

وليست الحكومات فحسب هي التي تتحمل المسؤولية لاتخاذ اجراء رغم ان من وظائفها الرئيسية مراقبة سكانها وضمان انهم يطبقون قوانين الدولة الاساسية الخاصة.

وقال انتوني كاتب التقرير "التوصيات في تقرير هذا العام توضح بصورة خاصة انه ليست الحكومات وحدها هي الضالعة هنا. المجتمع المدني لديه دور هائل ليقوم به والمجتمعات لديها دور هائل لتقوم به."

واضاف "ان الامر يحتاج اجراء جريئا وشجاعا لمعالجة بعض من هذه الاشياء في عدة بلدان."

لكن الامور تتحسن ببطء.

وقالت لاندجرن رئيسة شؤون حماية الاطفال "بمجرد النظر الى ردود فعل الحكومات في السنوات الاخيرة رأينا تغييرات ضخمة. اذا ما تحدثت الحكومات حول هذه المشاكل -كما رأينا مع مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وفيروس (اتش اي في) المسبب له في افريقيا جنوب الصحراء- فان ذلك يرسل اشارة بالموافقة على التحدث عن مثل هذه الامور."

وقال التقرير الذي وزعه المكتب الإقليمي لليونيسف في الرياض اليوم ان الأطفال هم الأكثر تأثرا في مجتمعاتهم بمشكلة الفقر وبالتالي بحاجة ماسة الى الحماية والدعم وخاصة الأطفال الذين لا يتمتعون بالخدمات الأساسية والأطفال المنسيون وغير المرئيين.

وأشار الى وجود تفاوت كبير في مجال الخدمات المقدمة للطفولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوجود بعض الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار وتقع تحت سيطرة حكومات هشة مما يجعل حصول الاسر والأطفال على الخدمات الأساسية تحديا كبيرا.

وأضاف انه حتى في الدول الغنية بما فيها دول الخليج العربي يوجد أطفال غير مرئيين نتيجة للتمييز والتفرقة الاجتماعية وعدم الاهتمام الكافي بهم ووضعهم كأولوية مثل الأطفال المعاقين والمصابين بفيروس الايدز والأطفال الجانحين والعاملين وأطفال الشوارع والأطفال المنتمين للأقليات في المجتمع.

وأشار التقرير الى تبني الدول العربية الخطة الوطنية الإقليمية للطفولة للأعوام (2005 / 2015) الهادفة للوفاء بالعهود المنبثقة عن دور الجمعية العامة للأمم المتحدة للطفولة وتوفير الدعم اللازم للطفولة.

ونوه التقرير بجهود السعودية التي قطعت شوطا كبيرا نحو تحقيق معدلات نمو وبقاء الطفل حيث تدنت معدلات نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة للعام الماضي الى 37 حالة لكل ألف مولود بعد أن كانت بنسبة 250 حالة عام 1960 بسبب الدعم والاستثمار الكبير الذي تقدمه الحكومة السعودية للقطاع الصحي والبرامج الطبية.

وقال التقرير الذي وزعه المكتب الإقليمي لليونيسف في الرياض اليوم ان الأطفال هم الأكثر تأثرا في مجتمعاتهم بمشكلة الفقر وبالتالي بحاجة ماسة الى الحماية والدعم وخاصة الأطفال الذين لا يتمتعون بالخدمات الأساسية والأطفال المنسيون وغير المرئيين.

وأشار الى وجود تفاوت كبير في مجال الخدمات المقدمة للطفولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوجود بعض الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار وتقع تحت سيطرة حكومات هشة مما يجعل حصول الاسر والأطفال على الخدمات الأساسية تحديا كبيرا.

وأضاف انه حتى في الدول الغنية بما فيها دول الخليج العربي يوجد أطفال غير مرئيين نتيجة للتمييز والتفرقة الاجتماعية وعدم الاهتمام الكافي بهم ووضعهم كأولوية مثل الأطفال المعاقين والمصابين بفيروس الايدز والأطفال الجانحين والعاملين وأطفال الشوارع والأطفال المنتمين للأقليات في المجتمع.

وأشار التقرير الى تبني الدول العربية الخطة الوطنية الإقليمية للطفولة للأعوام (2005 / 2015) الهادفة للوفاء بالعهود المنبثقة عن دور الجمعية العامة للأمم المتحدة للطفولة وتوفير الدعم اللازم للطفولة.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 18/كانون الاول/2005 -  15/ذي القعدة/1426