تصاعد الاثار الخطرة للتدخين والبدانة على صحة الامريكيين والتدخين السلبي يقتل 3300 شخص في المانيا سنويا

ذكرت دراسة نشرت يوم الاثنين ان التحسن في الصحة العامة للامريكيين تعثر في الاعوام الخمسة الماضية مع زيادة عدد البدناء وانخفاض عدد من يقلعون عن التدخين.

وأوضح تقرير صحي اعلن في الاجتماع السنوي للرابطة الامريكية للصحة العامة ان 23.1 في المئة من الشعب الامريكي يعانون البدانة وهو ما يزيد عن ضعفي المستوى الذي كان في عام 1990.

وجاء في التقرير ايضا انه على الرغم من ان عدد المدخنين انخفض بمقدار الثلث تقريبا منذ عام 1990 الي المستوى الحالي البالغ 20.8 في المئة من السكان فان الجزء الاكبر من هذا الانخفاض حدث في مطلع التسعينات ولم يحدث اي انخفاض كبير في الفترة من 1993 الى 2003.

ويضم التقرير 18 مؤشرا للصحة منهم التدخين ومعدل وفيات الاطفال والحصول على اللقاحات والتطعيمات. ويظهر التقرير انه بينما طرأ تحسن بنسبة 1.5 في المئة سنويا على الصحة العامة في الولايات المتحدة في التسعينات الا ان معدل التحسن تباطأ الى حوالي 0.3 في المئة منذ عام 2000.

ويظل التدخين اكبر سبب للوفاة المبكرة يمكن الوقاية منه في الولايات المتحدة اذ يؤدي الى وفاة حوالي 440 ألف شخص سنويا بسبب عدة امراض.

وجاء في التقرير ان متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة الان يبلغ 69.3 عام. وتتفوق على ذلك الرقم 28 دولة منها بريطانيا وفرنسا والمانيا كما انه يقل بحوالي خمس سنوات عن متوسط العمر المتوقع في اليابان. ويبلغ معدل وفيات الاطفال في الولايات المتحدة مثلي المعدل في اليابان.

ويقول التقرير ان الصحة ترتبط بعوامل اجتماعية واقتصادية مثل الفقر ومعدلات التخرج من المدارس العليا. واكتشف التقرير ان عدد الاطفال الذين يعيشون في فقر زاد في 25 ولاية منذ تقرير 2004 كما ان معدل التخرج من المدارس العليا انخفض الى 68.3 في المئة من 72.9 في المئة عام 1990.

واعطى التقرير ولاية مينيسوتا هي أعلى تقدير فيما يتعلق الصحة العامة للعام الثاني على التوالي بينما تذيلت مسيسبي القائمة حيث ارتفع عدد الاطفال الفقراء بنسبة 15 في المئة عن العام الماضي وحيث يعاني 29.4 في المئة من السكان البدانة.

من جهة اخرى اظهرت دراسة اجراها مركز البحوث الالماني للامراض السرطانية ان التدخين السلبي للسجائر يتسبب في قتل اكثر من 3300 شخص في المانيا سنويا.

وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة (برلينر تسايتونغ) الصادرة اليوم فان غالبية الذين قتلهم التدخين السلبي توفوا بعد التعرض الى جلطة دماغية او جلطة في القلب او بعد الاصابة بسرطان الرئتين.

ووفقا للنتائج فان 60 شخصا من الذين قتلهم التدخين هم من الاطفال الذين لا يزيد متوسط اعمارهم عن سنة واحدة اي من الاطفال الرضع الذين توفوا بصورة مفاجئة.

وأوضحت رئيسة المركز مارتينا بوتشكي لانغار التي ترأست فريق الدراسة انه بهذه النتائج تكون قد ظهرت لاول مرة بيانات اكدت مضار للتدخين السلبي الذي اكثر ما يتعرض اليه البشر في الاماكن العامة وبخاصة في المطاعم والمقاهي واماكن العمل.

يعرف التدخين السلبي بانه استنشاق الدخان المنبعث من السجائر والذي ينفثه المدخن.

وانطلاقا من الحسابات والبيانات التي توصل اليعها ممن شارك في اعداد الدراسة فان حوالي 35 مليون شخص يافع وثماني ملايين من الاطفال يتعرضون الى التدخين السلبي اما في المنزل او مكان العمل او في اماكن قضاء اوقات الفراغ.

ولاحظت الدراسة ان غير المدخنين في المانيا لا يجدون اجراءات تحميهم من التدخين السلبي بل انهم يعتبرون مهاجمين من الدخان الذي ينفثه المدخنون مبينة الى ان المانيا تعتبر في امس الحاجة الى اجراءات حماية من المدخنين.

واعتبرت الدراسة المانيا متاخرة عن دول اوروبية وغير اوروبية فيما يتعلق بالحماية من المدخنين.

وطالبت رئيسة المركز لانغار الحكومة الالمانية بضرورة سن قوانين لحماية غير المدخنين من الاثار السلبية التي يتركها دخان المدخنين مبينة ان ذلك يعتبر حقا طبيعيا للمواطن.

يذكر ان النتائج الخطرة للتدخين السلبي على المجتمع تسببت في اثارة نقاش قوي في الاوساط الحكومية والمنظمات المدنين اذ يطالب معظمهم بضرورة العمل بقوانين من اجل حماية غير المدخنين من التدخين السلبي.

شبكة النبأ المعلوماتية -اربعاء 14/كانون الاول/2005 -  11/ذي القعدة/1426