هل
جرب الرجال الكبار ممن تجاوزوا مرحلة الشباب ودخلوا العقد الرابع فما
فوق من أعمارهم حالة الجلوس في البيت بلا عمل يُذكَر ، ألم يجربوا عذاب
البطالة والسكون التام وفقدان الهدف المحدد ، انها حالة ضياع مؤذية ،
فكيف ستكون الحال مع الشباب الذين يضجون بالحيوية والطاقة المخزونة في
خلايا اجسادهم وعقولهم وهم يتمنون تحويلها الى عمل مفيد لهم ولعوائلهم
وبلدهم.
ان
العراق كما اثبتت الدراسات يحتوي على شعب حيوي إذ تحتل شريحة الشباب
أعلى نسبة فيه وفي الوقت نفسه تعاني هذه الشريحة من اهمال لم تتعرض له
فئات الشباب في كثير من دول العالم ، فالشباب العراقي كان مستغَلا من
قبل الطاغية المخلوع كوقود لنيران الحروب المجانية التي أشعلها بحقده
وغروره في الداخل والخارج على حد سواء وفي اوقات السلم إبان حكم
الطاغية (على قلتها) تجد الشباب غائصين في بحر البطالة بانتظار من
ينقذهم من اوضاعهم الشاذة ، وقد استمر هذا الوضع السيء للشباب حتى بعد
الاطاحة بصدام بسبب المتغيرات الكثيرة التي استجدت في حياة العراقيين
واسباب اخرى لا يسع المجال لذكرها.
عزيزي
الناخب العراقي الكريم ، لقد وعت قائمة الائتلاف الاسلامي التي قررت
خوض الانتخابات النيابية المقبلة ، وعت مأزق الشباب وحددت طبيعة هذا
المأزق وأسبابه ووضعت له المعالجات المناسبة في برنامجها السياسي من
خلال خطوات اجرائية يمكن حصرها بما يلي:
1-
الانتباه بشكل حازم لشريحة الشباب وتأمين المجالات العملية التي تستوعب
طاقاتهم ويتم ذلك من خلال :
أولا
- منحهم فرص العمل المناسبة في مؤسسات الدولة وتشجيع القطاع الخاص
بوجوب الافادة من طاقاتهم.
ثانيا
- استيعاب نشاطاتهم الرياضية من خلال دعم الفرق الشعبية بالاموال
اللازمة.
ثالثا
- انشاء الساحات الرياضية الملائمة لمزاولة فعالياتهم وفق التصميمات
الحديثة.
رابعا
- انشاء المنظمات القادرة على احتضان نشاطاتهم الفكرية والادبية
والفنية ووضعها في الطريق الصحيح.
2-
تقديم الدعم المادي اللازم لمنظمات الشباب الحكومية والاهلية.
3-
توجيه المنظمات المختصة بتقديم العون المادي لكل من يستحقه من الشباب
وفق ضوابط سهلة التطبيق.
وهكذا
تلاحظ عزيزي الناخب الكريم امكانية تحويل النقاط المذكورة اعلاه الى
حيز العمل وسهولة تطبيقها بما يخدم شريحة الشباب ويؤمِّن لهم حياة
مستقرة وقابلة للتطور المضطرد وهذا هو ما تهدف اليه قائمة الائتلاف
الاسلامي خدمة للشباب العراقي والعراقيين كافة. |