عام 2006 سيكون موسم اعاصير نشط

 مع انتهاء موسم الاعاصير في منطقة المحيط الاطلسي رسميا يوم الاربعاء والتي جاءت قياسية هذا العام يتوقع خبراء الارصاد الجوية ان يكون 2006 عاما نشطا من حيث الاعاصير.

وقالت جيل هاسلينج الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث الطقس في هيوستون "للاسف قد يكون عاما اخر من الارقام القياسية."

ووقعت 26 عاصفة استوائية عام 2005 وكانت الاعاصير كاترينا وريتا وويلما من اعنف الاعاصير التي يشهدها حوض المحيط الاطلسي. وكانت العاصفة المدارية ابسيلون تتحرك بعنف فوق الاطلسي يوم الاربعاء.

وبالحسابات المالية كان الاعصار كاترينا الذي ضرب نيو اورليانز الشرقية اواخر اغسطس اب اكثر الاعاصير تدميرا في التاريخ. وأدى كاترينا لمقتل أكثر من الف وتشريد مئات الالاف. وتعطل انتاج الغاز والنفط واغلقت مصافي النفط ووحدات انتاج الغاز الطبيعي.

وبعد كاترينا ضرب ريتا لويزيانا الغربية في سبتمبر ايلول. وبسبب العواصف فان 36.5 بالمئة من انتاج النفط الامريكي في خليج المكسيك و30 بالمئة من انتاج الغاز الطبيعي ما زال متوقفا حتى يوم الاربعاء.

وقبل ستة اشهر من بدء موسم اعاصير الاطلسي رسميا في الاول من يونيو حزيران يبحث خبراء الارصاد في نماذج الطقس التاريخية عن مؤشرات على حدة الموسم الجديد.

وقال مايكل شلاكتر كبير خبراء الارصاد في شركة ويذر 2000 "الوقت مبكر على بدء الموسم بامكاننا فقط ان نتحدث عن شيئين .. الدورة متعددة العقود وتشكيل النينو."

وتستمر الدورة متعددة العقود 25 عاما في المتوسط وخلال هذه الفترة يكون نشاط العواصف المدارية أكثر او أقل من 10 عواصف رئيسية سنويا.

وقال شلاكتر ان الدورة متعددة العقود الحالية بدأت عام 1995.

وذكر فرانك لابور المتحدث باسم المركز القومي للاعاصير انه خلال ثماني من العشر سنوات بين 1995 و2004 كان عدد الاعاصير اعلى من المتوسط.

واضاف "اننا في دورة اعلى من المتوسط. في السبعينيات والثمانينيات ونصف التسعينيات كنا في دورة اقل من العادية."

وتحدث ظاهرة النينو عندما تضعف الرياح في المحيط الهادي مما يسمح للمياه الاكثر دفئا ان تتوجه شرقا من غرب المحيط الهادي. كما يسبب النينو رياحا عبر خليج المكسيك تبدد الاعاصير.

وقال شلاكتر "حدوث ظاهرة النينو بشكل كبير شيء سيء بالنسبة للاعاصير. لا نرى النينو تتشكل."

ونبحث هاسلينج في دورة مختلفة تستمر 10 سنوات في المتوسط. ومن المتوقع ان تبدأ الدورة المقبلة عام 2006 عندما ينتظر ان يكون نشاط البقع الشمسية عند اقل معدلاته لاول مرة منذ 1995.

وقالت هاسلينج ان نشاط البقع الشمسية لا يحرك العواصف لكنه مؤشر على دورة جديدة يحركها دوران المجموعة الشمسية حول الشمس.

وكان عام 1933 قد شهد بداية دورة جديدة من عشر سنوات وقعت فيها 21 عاصفة رئيسية وكان عام 2005 هو انشط الاعوام.

واضافت هاسلينج انه مقارنة بالسنوات الماضية عندما كان نشاط كلفة الشمس عند أقل معدل فهناك فرصة بنسبة 90 بالمئة ان تضرب عاصفة مناطق انتاج الغاز الطبيعي والنفط في الخليج الامريكي.

وقالت ان من المتوقع هبوب 11 عاصفة العام المقبل من المنتظر ان تتحول خمسة منها الى اعاصير.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 2/كانون الاول/2005 -  29/شوال/1426