|
توصل علماء الى الجين المُرَجح انه مسؤول عن الخوف لدى الانسان ..
الجين الذي يتحكم في انتاج بروتين في منطقة بالمخ مُتصلة بالاستجابة
للأشياء المُخيفة.
وقد تقود نتائج دراستهم التي نُشرت يوم الخميس الى علاجات جديدة
للاضطرابات العقلية مثل اكتئاب ما بعد الجراحة والقلق العام.
وأفاد الباحثون في عدد الخميس من دورية "سيل" Cell ان هذا الجين
المعروف باسم استاثمين (stathmin) او اونكوبروتين 18 (oncoprotein 18)
يتركز بشكل كبير في اللوزة amygdala وهي منطقة في المخ مرتبطة بالخوف
والقلق.
وقال جليب شومياتسكي الباحث بجامعة روتجرز في نيوجيرزي الذي عمل في
الدراسة "هذا تقدم هائل في مجال التعلم والذاكرة سيسمح بفهم أفضل
لاضطراب اكتئاب ما بعد الجراحة وأمراض الخوف واضطرابات الشخصية غير
السوية وأمراض القلق الانساني الأخرى.
"انه سيقدم معلومات هامة بشأن كيفية اكتشاف الخوف المكتسب والفطري
ومعالجته وقد يسهم في التوصل الى تطبيق علاجات جديدة."
وذكر الباحثون ان فئران التجارب المعدلة وراثيا حتى لا تنتج جين
استاثمين أصيبت باضطرابات في المخ وكانت أقل قدرة على تذكر الاستجابات
للمخاوف.
ويتطور الخوف المكتسب بعد الربط المنطقي .. كأن يخشى الانسان
الحشرات بعد ان يتعرض للدغة من زنبور (دبور) مثلا. وهذه الذكريات تتشكل
في منطقة اللوزة بالمخ.
وقال الباحثون ان الفئران أظهرت سلوكا غريبا. فرغم ان الفئران تتجنب
بشكل غريزي الأماكن المفتوحة فان الفئران الخالية من جين استاثمين لم
يُبد عليها خوف من تلك الاماكن.
ولذلك اوضح الباحثون ان هذا الجين يتحكم على الأرجح في كل من الخوف
المكتسب والفطري. وأضافوا ان الفئران قد تكون مفيدة في اجراء تجارب
لعقاقير وعلاجات أخرى لاضطرابات القلق. |
