ذكرى هدم المراقد الشريفة لائمة البقيع عليهم السلام
أثامن شّوال وما زلت ذكرة *** تأجج نار الحزن والحزن جائر
ويبعث في الأكوان أدهى ملمة*** تخال بذاك اليوم قد جاء عاشر
إذا مر رزء بالمسامع هزها *** ويومك يا شوال بالرزء دائر
مصاب على الإسلام قد هد ركنه*** وآذت رسول الله تلك الضمائر
وحسبي به يوما على الآل وقعه *** تكاد له حزنا تفت المرائر
فلم يرع فيهم للقرابة ذمة *** وذاك كتاب الله بالحفظ آمر
قباب لهدي الدين للأرض سويت*** أيهنأ عيش بعد هذا وناظر
تزار ولم يعرف مداها من الثرى *** ولولا سنا الأطهار ما كان طاهر
مراقد طهر حاول الجور محوها*** وكم عظمت لله تلك السرائر
فآثار آل المصطفى وقبورهم *** تداس وبال المسلمين يساير
الم يحفظوا للدين أركان هديه *** وغيرهم بالدين كان يتاجر
أ يستوي رهط الله مثل رمادها *** فوا لله هذا في البرية جائر
ويمحى نمير الوحي والبيت بيتهم *** وهذا رسول الله منهم يجاور
يساس لحكم الرأي والشرع واضح *** على كل قول من نواهيه زاجر
ليطلقها فوضى إلى كل جائر *** وعمي بها ذلت جباه تناظر
فان تمضي أجداثا فلم يمض مجدها*** وما اندثر تلك العلى والمآثر
وهيهات أن تنسى وتلك قلوبنا *** حواضر ذكر المؤمنين حواضر
وهيهات أن ينسى البقيع وما جنت *** على رسمها بالإثم والغدر غادر
فما كان فعل الأولين وما جنوا *** بأعظم مما قد جنته الأواخر
ستبقى قباب الله في كل مؤمن *** تأن وحتى يحشر الناس حاشر
|