استخدام العلاجات التقليدية قد يعرض الاطفال للالتهاب الرئوي

قال اطباء ان الاساليب التقليدية باستخدام الخضر او غيرها من الزيوت لتخفيف الالام التي تصيب امعاء الاطفال الرضع او انوفهم التي تعاني من انسداد يمكن ان يعرضهم لخطر الاصابة بالالتهاب الرئوي.

وشخص الاطباء في دورية سجلات طب الاطفال والمراهقين حالة اثنين من الاطفال المكسيكيين الامريكيين على انها اصابة بالاتهاب الرئوي الدهني بعد ان اقدم ابويهما على منحهما زيوتا وهو علاج تقليدي شائع يعطى للاطفال في المكسيك وغيرها من الثقافات.

ويشير الالتهاب الرئوي الي اي التهابات تحدث في الرئة وينجم عنه اعراض مثل صعوبة التنفس والسعال.

وينشىء الالتهاب الرئوي الدهني عندما تتسرب مواد دهنية مثل الزيوت الي الرئة. ولطالما تعارف على ان اعطاء الاطفال زيوتا معدنية كملين للمعدة او في شكل قطرات في الانف للتعافي من اعراض انسداد الانف يشكل خطرا بالنسبة للمصابين بالالتهاب الرئوي الدهني.

الا انه لاتزال العديد من الزيوت والدهون الحيوانية تستخدم بشكل شائع لدى بعض الثقافات كعلاج لامراض الاطفال مثل اضطرابات المعدة والامساك وانسداد الانف.

وفي حالة من الحالتين اللتين جاء ذكرهما في التقرير بدأ الابوان في تغذية رضيعهما البالغ من العمر اسبوعا على فنجان ممتلأ من زيت الزيتون يوميا للتخفيف من اضطرابات . إلا أنه ما لبث أن اصيب بشكل من أشكال التسارع غير طبيعي في التنفس اضافة إلي السعال.

وتم نقل الرضيع إلي المستشفى عدة مرات حيث ظهر عليه اعراض التنفس بشكل غير طبيعي وضعف دوران الاوكسجين وارتفاع مستويات ثاني اوكسيد الكربون في الدم.وعلى الرغم من أشعة اكس التي أُجريت على الصدر وغيرها من الاختبارات الي جانب السؤال عن اي نوع من العلاج ريما يكون الطفل قد حصل عليه فانه لم يتم اكتشاف السبب وراء هذه الاعراض حتى سأل الاطباء بشكل محدد عن تناوله للزيوت.

وكشفت الام بعد ذلك انه وبناء على نصيحة من عائلتها فانها قدمت لابنها فنجانا من زيت الزيتون يوميا كملين لمعدته.

وكان الوضع مشابها للرضيع الثاني وهو رضيع ذكر يبلغ من العمر أربعة أشهر اصيب بمشاكل مزمنة في التنفس وتراجع في النمو. واعطته والدته الزيت في شكل نقاط انف لازالة الانسداد الذي اصاب انفه.

وفي كلا الحالتين استُبعد التشخيص الذي يشير إلي اصابة الطفلين بالالتهاب الرئوي الدهني وذلك بسبب ان الاباء لم يعتبروا ان الزيت يشكل "دواءا" وهو ما دفعهم إلي عدم ذكره عند سؤالهم عن العلاج الذي حصل عليه الطفلين.

ومع سؤال الاطباء عادة بشكل محدد عن العلاجات فانه من السهل نسيان الدور المحتمل للعلاجات التقليدية مثل زيت الزيتون فيما يخص أعراض الاصابة بالالتهاب الرئوي لدى الاطفال وفقا لما ذكره الدكتور لوكاس ار.هوفمان الذي اشرف على التقرير.

ولاحظ هوفمان الاستاذ المساعد في مجال امراض الرئة للاطفال في كلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل انه كما هو الحال بالنسبة لهاتين الحالتين فان الامر يقتصر على الاجابة على سؤال محدد للغاية للوصول الي جذور المشكلة.

واشار إلي انه لا يزال من الافضل سؤال الطبيب او الممرضة حول اي الطعام او الدواء الاكثر امانا لاعطائه للاطفال الرضع خاصة اذا كان الرضيع يعاني من اية مشكلات صحية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 20/تشرين الثاني/2005 -  17/شوال/1426