عيد الهالووين الخرافي جزء من الرعب الأمريكي

تحتفل كندا والولايات المتحدة في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الهالووين الخرافي الذي تبدأ الاستعدادات له بشراء اكبر قدر ممكن من الحلوى والتسابق على انتقاء اليقطين.

وتقام مسابقات في المدن الكندية لاكبر واجمل يقطينة وتزين حدائق المنازل بمجسمات مخيفة سواء من اليقطين او اشكال تمثل ساحرات وهياكل عظمية وقبورا مفتوحة واشباحا مع انبعاث اصوات تبث الرعب المحبب في النفوس الصغيرة.

ومع ذلك وما ان يحل الظلام حتى ينطلق الاطفال حاملين اكياسهم الملونة وهم يرتدون الملابس التنكرية والاقنعة يتسابقون لطرق الابواب لجمع اكبر كمية ممكنة من الحلوى مع تكثيف قوي لقوى الامن والاسعاف وفرق الاطفاء تحسبا لمختلف الظروف.

وتعود خرافة الهالووين الى اكثر من 2000 عام حيث كان شعب (الدرويد) الذي كان يقطن ايرلندا يحتفل بعيد يسمى (سامحين) وكانوا يعتقدون بخرافة تقول ان اله الموت يعود الى الارض مصطحبا معه الاشباح والشياطين وكان الناس يرتدون جلود الحيوانات ورؤوسها ليختبئوا من تلك الارواح الشريرة.

واليوم تعيد الوان الهالووين الى الذاكرة لون النار والسماء السوداء لتلك الايام كما تطور ارتداء الجلود الى الملابس التنكرية.

ومن اهم تقاليد الهالووين زيارة الاطفال المتنكرين لمنازل جيرانهم للحصول على الحلوى مرددين عبارتهم الشهيرة (تريك اور تر يت) بمعنى (تعطينا ام نخدعك) وتعود هذه العادة الى خرافة تقول ان المتسولين الايرلنديين كانوا يطلبون المال والطعام من الاغنياء واذا رفضوا فان الارواح الشريرة ستدمر منازلهم.

هذا وقد طلب الرئيس الفنزويلي "هوغو شافيز" من شعبه عدم اتباع التقاليد الأمريكية في الاحتفال بما يسمى بـ "هالوين"، والتي تصادف الإثنين، قائلا إنها " تقاليد لا محل لها في ثقافة دول أمريكا الجنوبية. "

وأكد الرئيس شافيز، خلال حديثه الأسبوعي على الراديو والتلفزيون، أن على الفنزويليين التقيد بتقاليدهم وعاداتهم بدلا من الاتباع الأعمى للتقاليد الأمريكية التي لا فائدة منها.

وقال شافيز "في ليلة الهالوين، يرتدي الأطفال ملابس تخفي شخصياتهم وتظهرهم كوحوش وسحرة، وهو الأمر المنافي لطريقتنا في الاحتفال بأعيادنا."

ويقود شافيز ما أسماه بـ "ثورة شعبية لمساعدة الفقراء في البلاد"، وذلك من خلال  إقامة مشاريع لتعزيز المفاهيم والتقاليد الفنزويلية في "مجتمع بدأت الثقافة الأمريكية تغزوه بسرعة عبر التلفزيون وأفلام هوليوود"، على حد قوله.

وقد انتشرت في السنوات الأخيرة مظاهر الاحتفال بالهالوين بين العائلات الفنزويلية التي تقيم حفلات لأطفالها، حيث يرتدون فيها أزياء تنكرية لسحرة وحيوانات وغير ذلك.

واعتبر شافيز هذا النوع من الاحتفالات "لعبة قذرة" يراد بها بث الرعب والفزع ما بين الأطفال، مشددا على أن هذا الأمر ليس بغريب على المجتمع الأمريكي.

وينتقد شافيز باستمرار الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث اتهم واشنطن مرات عديدة بممارسة الإمبريالية في دول كثيرة، ابتداء من العراق وانتهاء بهاييتي.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 1/تشرين الثاني/2005 -  28/ رمضان/1426