اطلقت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)
تقريرا عالميا لرصد التعليم للجميع لعام 2006 بعنوان " محو الامية لدى
الحياة" .
وقال التقرير ان مسالة محو الامية تعاني من اهمال حاد ضمن السياسات
العامة الوطنية والدولية مما يترك مئات ملايين الكبار على هوامش
المجتمعات ويعيق التقدم نحو تحقيق الأهداف الستة ل"التعليم للجميع"
والحد من الفقر عموما بحسب التقرير العالمي الجديد لرصد "التعليم
للجميع" الذي سيتم اطلاقه عالميا في لندن في 9 نوفمبر 2005 والمتوقع ان
يجري اطلاق التقرير الجديد في مختلف مناطق العالم كما في المنطقة
العربية في أواخر نوفمبر في المغرب.
ويركز التقرير على الكبار عبر العالم من الذين يعيشون دون الحد
الأدنى من المهارات في مجال محو الأمية (وعددهم يناهز 771 مليونا)
مشيرا الى أنه فيما يبقى التحدي هائلا في المناطق النامية فان أعدادا
كبيرة من الشباب والكبار يمتلكون مهارات ضعيفة في مجال محو الأمية في
البلدان الأكثر تقدما.
ويضع التقرير خريطة للتحدي الماثل عبر أنحاء العالم مقترحا تحديد
الأولويات وتعزيز البرامج التعليمية للشباب والكبار كما أنه يحلل
التقدم المحرز نحو تعميم التعليم الابتدائي والمساواة بين الجنسين فعلى
الرغم من التقدم المنتظم في بعض البلدان الأكثر فقرا في العالم ما زالت
وتيرة هذا التقدم غير كافية. ويشتمل التقرير دليل تطور "التعليم للجميع"
بتصنيف 123 بلدا تبعا للتقدم الذي أحرزته باتجاه تحقيق الأهداف الستة
للتعليم للجميع كما حددت في المنتدى العالمي للتربية في دكار بالسنغال
في عام 2000.
واكد التقرير ان الاهداف ما تزال قابلة للتحقيق لكن بلوغها سيستلزم
تسارعا فوريا للنشاط في البلدان النامية ومضاعفة حجم المساعدات من جانب
المجتمع الدولي مرتين تقريبا لصالح التعليم الأساسي ليتجاوز حتى
المستويات المقترحة من جانب مجموعة الدول الثماني في غلينيغلز خلال
العام الجاري. |