الكتاب:
الأماكن المقدسة في العالم
جامع زيارات الأنبياء والأئمة والأصحاب (ع)
التأليف: هيئة محمد الأمين (ص)
الناشران: مؤسسة الفكر الإسلامي (بيروت –
لبنان)
الأمين للطباعة والتوزيع والنشر (بيروت –
لبنان)
الأوليات: الطبعة 1 (1422هـ - 2002م)
يصرح القرآن بأن الذي بنى الكعبة هو النبي إبراهيم وابنه إسماعيل
(ع)، والآية المباركة تقول: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) البقرة: 127.
نقرأ من عنوان (بيت الله الحرام الكعبة):
وحادثة رحلة النبي إبراهيم (ع) إلى حيث مكان الكعبة معروفة جداً، إذ
اضطر إلى ترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل هناك وعاد إليهم بعد حوالي
ثلاثين سنة فبنوا الكعبة، وبعد ذلك أخذت تلك الناحية مكانة وأهمية خاصة
وسكنتها العرب، وكانوا يؤدون فيها مراسم الحج كل عام على أساس من
التوحيد والإخلاص لله تعالى غير أنهم انحرفوا بعد ذلك وأخذوا يشركون
بالله ويعبدون الأصنام.
وقد مرت الكعبة قبل الإسلام، بأدوار كثيرة وتناوبت على سدانتها عدّة
قبائل عربية كانت آخرها قريش، كما تعرضت قبل أربعين عاماً من البعثة
النبوية إلى كيد أبرهة الحبشي الذي أراد هدمها كما هو المعروف في
التاريخ، لكن الله تعالى ردّ كيده إلى نحره. وقبل خمس سنوات من البعثة
النبوية هدم السيل الكعبة، فأعادت قريش بناءها واختلفت حول من يعيد
الحجر الأسود من القبائل إلى مكانه، وكان للنبي (ص) الفضل في حل الخلاف،
إذ وضع الحجر في رداء أمسكت أطرافه مختلف القبائل ورفعته ثم أخذ النبي
الحجر ووضعه في محله.
ونقرأ مع عنوان (المدينة المنورة – مرقد النبي الأعظم محمد (ص) تحت
فقرة (إطلالة على حياة رسول الله (ص):
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد
الخلائق أجمعين.
وأمه آمنة بنت وهب ولد الرسول (ص) في السابع عشر من شهر ربيع الأول
سنة (570م) وكنيته أبو القاسم. ولقب بالصادق والأمين وخاتم الأنبياء.
وبُعث إلى العالم كافة في السابع والعشرين من شهر رجب وزوجاته،
خديجة بنت خويلد، أم سلمة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت
جحش، جورية بنت الحارث، زينب بنت خزيمة، سورة بنت زمعه، ورملة بنت أبي
سفيان.
ثم نقرأ من ضمن عنوان (العراق... مرقد الإمام علي بن أبي طالب –ع-)
ضمن فقرة (إطلالة على حياة الإمام علي –ع-):
هو الإمام العظيم علي بن أبي طالب (عبد مناف) بن عبد المطلب بن هاشم
سيد قريش.
أمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم
ولادته، كانت داخل بيت الله الحرام (في الكعبة) في 13 رجب بعد عام
الفيل بثلاثين سنة.
من ألقابه: أمير المؤمنين وسيد الوصيين والمرتضى وحيدر والأنزع
والوصي.
ومن خلقه كان (ع) مشهوراً بالعلم والحكمة.
وكذلك نقرأ ضمن عنوان (كربلاء المقدسة – فضل كربلاء):
ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: فإن الله أتخذ كربلاء حرماً آمناً
مباركاً قبل أن يتخذ مكة حرماً[1].
ووصفها الرسول (ص) كما في رواية الإمام الصادق (ع) عن آبائه، عن
أمير المؤمنين (ع) أنه قال: قال رسول الله (ص): هي البقعة التي فيها
قبة الإسلام، التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في
الطوفان)[2].
عن الإمام محمد الباقر (ع) أنه قال: (خلق الله تبارك وتعالى أرض
كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها.
وقال عنها أمير المؤمنين علي عليه السلام: (طوبى لك من تربة عليك
تُهرق دماءُ الأحبة).
وأيضاً نقرأ عن عنوان (بغداد – الكاظمين... الإمام الكاظم (ع)...
فضل زيارة الإمامين الكاظمين موسى بن جعفر ومحمد التقي –ع-):
قد ورد لزيارة هذين الإمامين المعصومين فضل كثير، وفي أخبار كثيرة
أن زيارة الإمام موسى بن جعفر (ع) هي كزيارة النبي (ص) وفي رواية: (من
زاره كان كما لو زار رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع).
وفي حقل الزيارات نقرأ من (زيارة السيدة خديجة –رض-):
السلام عليك يا أم المؤمنين، السلام عليك يا زوجة سيد المرسلين،
السلام عليك يا أم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا
أول المؤمنات... السلام عليك يا من سلم عليها جبريل، وبلغها السلام من
الله الجليل، فهنيئاً لك بما أولاك الله من فضل، والسلام عليك ورحمة
الله وبركاته.
ومن زيارة أبي الفضل العباس (ع) المطلقة نقرأ:
سلام الله وسلام ملائكته المقربين، وأنبيائه المرسلين، وعباده
الصالحين، وجميع الشهداء والصديقين،... أشهد لك بالتسليم والتصديق،
والوفاء والنصيحة لخلف النبي (ص) المرسل، والسبط المنتجب، والدليل
العالم، والوصي المبلغ،... فجزاك الله عن رسوله وعن أمير المؤمنين، وعن
الحسن والحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء بما صبرت واحتسبت وأعنت...
1- كامل الزيارات لابن قولويه ص 279.
|