تزاوج بين الانفلونزا البشرية وانفلونزا الطيور يهدد بوباء عالمي

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من خطورة اندلاع وباء عالمي بسبب فيروس انفلونزا الطيور منبهة الى خطورة هذا الفيروس في حال تزاوجه مع فيروس الانفلونزا البشرية وظهور فيروس جديد لا تستطيع المضادات الحيوية الحالية التغلب عليه.

وقال المكتب الاقليمي لشرق المتوسط التابع للمنظمة الذي يتخذ من القاهرة مقرا له في تقرير ان الفيروس الجديد من انفلونزا الطيور الذي نشا عن هذا التزاوج تسبب في اصابة 117حالة منها 114 من المتعاملين بصورة مباشرة مع الدواجن توفي منها 60 حالة.

واشار الى ان هذا النوع الجديد من الفيروس لايمكن للامصال الموجودة حاليا ان توفر الحماية ضده لكونه يمكن ان يتضاعف في البشر وينتشر بسرعة وكفاءة من شخص الى اخر.

ولفت المكتب الاقليمي الى ان الفيروس الجديد شديد الفتك قد تم توثيق حالات الاصابة به بين الدواجن في اغسطس الماضي في اجزاء من اقليم سيبريا الروسي ومناطق مجاورة من كازاخستان ومنغوليا وتركيا ورومانيا واليونان.

وراى ان الاختلاط المباشر او غير المباشر بين الدواجن المحلية والطيور البرية المهاجرة سبب متكرر لاندلاع وباء انفلونزا الطيور مشيرا الى ان الدواجن مثل الطيور والديوك الرومي يسهل اصابتها اذا تعرضت لفيروس انفلونزا الطيور مبينا ان البط اذا اصيب بهذا الفيروس لا يموت ولكنه يظل حاملا للفيروس ويساعد على انتشاره.

واكد في الوقت نفسه عدم وقوع اي حالة انتقال للفيروس الجديد من انسان الى اخر حتى الان مبينا ان هذا الفيروس يمكن ان ينتشر بسرعة الى كل البلدان تقريبا من خلال المسافرين عبر خطوط الطيران التي تربط العالم .

وفيما يتعلق باستراتيجية منظمة الصحة العالمية للتصدى للوباء ذكر المكتب ان المنظمة تنسق مع منظمات دولية مثل منظمة الاعذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان لتقليل الخطر وتجنب ظهور فيروس جديد للقضاء على المستودعات الحيوانية للفيروس وتقليص فرص تعرض البشر للدواجن المصابة بالعدوى.

وقال ان القتل الجماعي والسريع للدواجن المصابة يعد اهم الاجراءات الوقائية للحيلولة دون اصابة الانسان بفيروس انفلونزا الطيور وكذلك تطهير مستودعات الطيور من النفايات وتطعيم الدواجن السليمة.

كما حث البلدان على وضع خطط عملية محلية للاستعداد المتواصل للتصدى للاوبئة العالمية مشيرا الى انه في حال ظهور وباء عالمي بسبب هذا الفيروس الجديد فستسعى المنظمة الى تطبيق اجراءات صحية مركزة ومحددة الزمن للابطاء من وتيرة انتشار الوباء على الصعيدين المحلي والعالمي وتسهيل تطوير الامصال وفرص الحصول على الادوية المضادة للفيروسات.

ونبه الى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة غسل اليدين باستمرار وتجنب الزحام والسيطرة على حركة السفر وتجنب السعال والعطس في وجوه الاخرين وتجنب لمس الطيور النافقة وكذلك تجنب صيد الطيور المهاجرة.

وتسود حالة من الطوارىء في معظم العواصم العربية عقب تحذير منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) التابعة للامم المتحدة من ان خطر انتقال فيروس انفلونزا الطيور الى الشرق الاوسط وافريقيا قد تزايد بشكل كبير عقب التاكد من ظهوره في رومانيا وتركيا.

شبكة النبأ المعلوماتية -الأحد 23/ تشرين الأول/2005 -  19/ رمضان/1426