التوتر والقلق يهددان الرجال بأمراض القلب والوفاة

 توصلت دراسة إلى ان التوتر يزيد من احتمال إصابة الرجال بأمراض القلب واختلالات النبض والوفاة لاي سبب أما النساء المصابات بدرجة كبيرة من القلق فيترصدهن احتمال الوفاة بنسبة كبيرة.

وخلصت الدكتورة الين ايكر وزملاؤها في مركز ايكر لمكافحة الامراض الوبائية في شيلي بولاية ويسكونسن الامريكية الى ان التوتر يزيد من مخاطر وفاة الرجال لنفس النسبة التي يؤدي بها ارتفاع ضغط الدم للوفاة.

وقالت ايكر لرويترز "هذا يعني أنه يتعين مراعاة عدم الاصابة بالتوتر بالاضافة لمراعاة معدل الكولسترول ونسبة السكر." وأضافت "يجب أن يكون هذا جزء لا يتجزأ من سياسة الحد والوقاية من عوامل الخطر التي تؤدي لامراض القلب وتفضي للوفاة."

وتقول ايكر ان اكتشاف أن التوتر والقلق يؤثران على الرجال والنساء بنسب متفاوتة ليس جديدا الا ان الاسباب تظل مجهولة.

وأجرت ايكر وزملاؤها البحث على 3682 رجلا وامرأة شاركوا في دراسة استمرت عشرة أعوام وكان متوسط أعمارهم 48.6 عاما في بدايتها.

وأجاب المشاركون على مجموعة صغيرة من الاسئلة بنعم أو لا لتحديد درجة توترهم وقلقهم.

وزاد خطر احتمال اصابة الرجال الذين كانوا يعانون من درجة عالية من التوتر بأمراض القلب بنسبة 25 في المئة في فترة العشر سنوات بينما ارتفعت نسبة احتمال وفاتهم 23 في المئة. وزاد أيضا احتمال اصابتهم بالرجفان الاذيني الليفي وهو اضطراب في نبض القلب قد يؤدي للسكتة أو الوفاة بنسبة 24 في المئة.

وعلى سبيل المقارنة يزيد احتمال وفاة الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم بنسبة 23 في المئة خلال عشر سنوات.

ولم تظهر لدى النساء علاقة بين المستويات المرتفعة من الاصابة بالتوتر وأمراض القلب أو الوفاة الا ان الدراسة أثبتت ان النساء اللاتي سجلن معاناة من القلق بمعدل أكبر من المتوسط يزيد لديهن احتمال الوفاة بنسبة 27 في المئة في فترة العشر سنوات.

وتقول ايكر انه بينما يظهر القلق في أعراض فيزيائية مثل الضعف والدوار وزيادة ضربات القلب فان التوتر يتسم بصعوبة الاسترخاء والاحساس بالاضطراب وتوتر الاعصاب. وأضافت قائلة ان الظاهرتين مرتبطتان.

وأثبتت دراسات سابقة وجود علاقة بين أمراض القلب وعوامل نفسية الا ان هذه الدراسة هي الاولى التي تقارنها بعوامل اخرى مثل التدخين وزيادة الوزن. وهي أيضا الاولى التي تدرس علاقة أمراض القلب بالتوتر.

وقالت ايكر انه يتعين على من يستشعرون عدم ارتياح نتيجة احساسهم بالتوتر والقلق أن يستشيروا متخصصا في تقديم الخدمات الصحية لمعرفة ما اذا كان يتوجب عليهم زيارة طبيب.

وأضافت "كما هو الحال مع تخفيض الوزن أو مستوى الكولسترول فان خفض التوتر والقلق قد يكون صعبا على الفرد بدون مساعدة متخصصة. ولا أعتقد ان اعتماد الفرد على نفسه في التشخيص فكرة صائبة."

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 21/ تشرين الأول/2005 -  17/ رمضان/1426