رئيس الوزراء الكويتي يرفض قيام أحزاب سياسية ويتعهد بمكافحة الفساد

قال رئيس الوزراء الكويتي يوم الاثنين انه لا توجد أي خطط للسماح بقيام أحزاب سياسية في الوقت الحاضر بعد أن قال رئيس مجلس الامة في وقت سابق ان الوقت حان كي تنظر البلاد في أمر تقنينها.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الشيخ صباح الاحمد الصباح قوله انه "ليس هناك اي تفكير فيما يتعلق بموضوع الاحزاب..الدستور الكويتي يفسر هذه الامور ويجب أن يترك هذا الامر للدستور."

وكان رئيس الوزراء يرد على سؤال بشأن تصريحات رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الذي قال ان البلاد في حاجة ماسة لاصلاح سياسي واقتصادي.

وقال الخرافي في خطابه أمام مجلس الامة في جلسته الاولى بعد العطلة الصيفية "من غير المنطقي أن تكون لدينا أحزاب في الممارسة ولا نبحث جديا جدوى تقنينها وتنظيمها."

ولا تسمح دول الخليج المحافظة بتقنين الاحزاب وان كانت تسمح بوجود بعض الجمعيات. ويوجد في الكويت بعض الجماعات السياسية منها فرع لجماعة الاخوان المسلمين يسمى الحركة الدستورية الاسلامية والحركة السلفية. ويشغل الاسلاميون نحو 15 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 50.

وفي يناير كانون الثاني شكل الاسلاميون وغيرهم من السياسيين في الكويت ما أسموه أول حزب سياسي في الخليج وهو حزب الامة ولكنه لم يمنح تصريحا رسميا.

 تعهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح يوم الاثنين بمكافحة الفساد بعد أسبوع من دعوة أحد أفراد الاسرة الحاكمة الى وضع حد لتفشي الكسب غير المشروع بالبلاد.

وقال رئيس الوزراء في الجلسة الاولى للبرلمان بعد العطلة الصيفية ان هناك قضايا معينة ملحة محل اهتمام الحكومة وتتركز على الامن بجميع أبعاده والفساد بجميع أشكاله وآليات مكافحته.

وفي وقت لاحق شكل البرلمان لجنة برلمانية مؤقتة لمتابعة حالات الفساد في الوزارات والادارات الحكومية والشركات التي تملك الحكومة 51 في المئة من أسهمها.

وكانت بعض الشخصيات الكويتية البارزة ومن بينهم الشيخ سالم العلي الصباح قد انتقدوا الحكومة الاسبوع الماضي قائلين إنها تتخذ قرارات منفردة وتتجاهل الفساد المتفشي.

وسلطت انتقاداتهم الضوء على أزمة سياسية في الكويت حيث يعاني أمير البلاد وولي عهده من كبر السن والمرض.

وقال الشيخ سالم لصحيفة محلية إن الجميع يشكون من الفوضى والمحاباة والفساد والرشوة المتفشية في الحكومة.

وكثيرا ما دعا برلمان الكويت وبعض شخصيات المعارضة حكامهم الى تخفيف قبضتهم على الحكومة وتوضيح طريقة خلافة الامير.

ويدير الشيخ صباح الذي ألقى خطابا في البرلمان نيابة عن أمير البلاد أخيه غير الشقيق الشيخ جابر الاحمد الصباح شؤون البلاد على مدى الاعوام الاربعة الاخيرة.

ويقول محللون إنه مرشح لولاية العهد ليحل محل الشيخ سعد العبد الله الصباح المريض.

وكانت صحيفة البيان الاماراتية قد نقلت يوم الجمعة عن نجل الشيخ سعد قوله ان والده سيتنحى عن منصبه على الارجح عندما يعود الى البلاد هذا الاسبوع بعد العلاج في لندن.

وابلغ رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي أعضاء المجلس ان الكويت في حاجة ماسة لاجراء اصلاحات وأن "القلق مستمر على سوء تخصيص الفوائض المالية" من عوائد تصدير النفط الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد.

وقد تحقق الكويت التي تملك عشر احتياطيات العالم النفطية فائضا في الميزانية يصل إلى 26 مليار دولار هذا العام بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وقال الخرافي "الثقة بنظامنا الاقتصادي ستنعدم ما لم نؤصل الشفافية في الرقابة والمحاسبة."

وأضاف ان الوقت حان كي تبحث الحكومة تقنين الاحزاب السياسية.

ولكن الشيخ صباح قال إنه لا توجد أي خطط للسماح بقيام أحزاب سياسية في الوقت الحاضر.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الشيخ صباح قوله إنه "ليس هناك اي تفكير فيما يتعلق بموضوع الاحزاب..الدستور الكويتي يفسر هذه الامور ويجب أن يترك هذا الامر للدستور."

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 19/ تشرين الأول/2005 -  15/ رمضان/1426