بعض مسلمي جنوب تايلاند يحاولون تقليد الإرهابيين وقاطعي الرؤوس في العراق

 قال الجيش يوم الخميس إن متشددين في الجنوب المسلم في تايلاند التي يغلب على سكانها البوذيون يقلدون التكتيكات التي يستخدمها المسلحون في العراق.

وقتل خمسة جنود في كمين يوم الاربعاء وقطع متشددون مشتبه بهم رأس قروي بجنوب تايلاند في بداية الاسبوع وهو الهجوم رقم 11 في 21 شهرا من أعمال العنف.

وقال اللفتنانت كولونيل ارثيت ارونكوت وهو ضابط كبير بالمخابرات في المنطقة التي قتل فيها أكثر من 900 شخص "انهم يقلدون أسلوب هجمات الارهاب الدولي في العراق مثل القتل بقطع الرأس واحتجاز رهائن للتفاوض."

وقال لقادة عسكريين في مؤتمر حضره صحفيون ايضا "لقد سرقوا علامات الطرق الاسمنتية لصنع قنابل نشاهد تعليمات بشأنها مسجلة على بعض مواقع شبكة الانترنت في الشرق الاوسط."

وقال بينما توجه رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا الى المنطقة المضطربة ان من المرجح ان تشهد بداية شهر رمضان تصاعد موجة أخرى من العنف اسوة بما حدث في العام الماضي.

وقال ارثيت ان بيانات الجيش تبين انه وقع 77 حادثا في سبتمبر ايلول من العام الماضي و144 في اكتوبر تشرين الاول عندما حل شهر رمضان.

وجاء هذا البيان بعد كمين عند نقطة تفتيش قتل فيه خمسة جنود وسرق متشددون عشر بنادق مما دفع تاكسين الى اعلان انه سيتحدى المتشددين شخصيا.

وقال تاكسين في مؤتمر صحفي قبل ان يتوجه جنوبا انه سيذهب الى "أي مكان يقول الناس انه خطير" مضيفا انه سيزور موقع الكمين ويبقى خلال الليل.

وسيزور ايضا الاسواق يوم الجمعة الذي يطالب المتشددون بأن يعلن يوما للصلاة وليس لعمل.

ونتيجة لذلك تغلق العديد من الاسواق ايام الجمعة في الاقليم الذي كان سلطنة مستقلة الى ان ضمته بانكوك رسميا منذ قرن.

وكان الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء هو الاكثر دموية على قوات الامن منذ يناير كانون الثاني في العام الماضي عندما بدأ التمرد بغارة على معسكر للجيش واشعال النار في عشرات المدارس التي ينظر اليها على انها رمز للحكومة البوذية.

وأصبحت الكمائن التي تعد لقوافل الشرطة والجيش والشراك الخداعية من الممارسات اليومية في المنطقة التي بها غابات كثيفة فيما يوحي بأن الثوار اصبحوا أكثر خبرة وقدرة على التجديد.

وأرسلت الحكومة الى المنطقة حيث 80 في المئة من السكان من المسلمين الملايو 30 الف جندي من الشرطة والجيش أغضب وجودهم كثير من الناس وفشلوا في تحقيق أي تقدم نحو القضاء على الاضطرابات.

 واعلن مسؤولون محليون والشرطة ان خمسة جنود تايلانديون قتلوا في كمين في جنوب البلاد الذي تقطنه اغلبية اسلامية وحيث اعمال العنف لا تكف عن التصاعد منذ بضعة اسابيع.

وقال براشا تايرات حاكم اقليم نراتيوات حيث وقع الحادث لوكالة فرانس برس ان الجنود قتلوا على احد الحواجز العديدة التي يقيمها الجيش في المقاطعات الجنوبية التي تقطنها اغلبية اسلامية وتقع على الحدود مع ماليزيا.

واضاف "انه الامر يتعلق بوضوح بهجوم شنه متمردون" موضحا ان عشرة مهاجمين على الاقل كانوا على متن شاحنة صغيرة اعتقلوا عند حاجز عسكري في منطقة شو-اي-رونغ موضحا ان هؤلاء المسلحين فتحوا النار عندما اقترب منهم الجنود ما ادى الى مقتل خمسة جنود وجرح اثنين. واوضح شهود عيان ايضا ان الضحايا قتلوا عن كثب.

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 7/ تشرين الأول/2005 -  3/ رمضان/1426