فقر بعض الهنود يدفعهم نحو الانتحار...

نشرت صحيفة جلف نيوز الاماراتية يوم الاحد إن هنديا ذبح زوجته واطفاله الاربعة اصغرهم رضيع عمره ثمانية أشهر قبل أن يقتل نفسه في امارة الشارقة.

ونشرت جلف نيوز ان المهندس البالغ من العمر 38 عاما كان يعمل في شركة استشارات في دبي وانه اتصل بعائلته في الاونة الأخيرة وابلغها انه لا يريد ان يقيم في الامارات بعد الان.

وتابعت الصحيفة أن الشرطة تحقق في الجريمة التي وصفتها بانها واحدة من أبشع الجرائم التي تشهدها الامارات.

ويعمل ملايين من الاجانب معظمهم من شبه القارة الهندية في الامارات.

ويعاني كثير من العمال المنتمين للطبقة المتوسطة والذين جاءوا الى الامارات سعيا لمستوى معيشة مرتفع من زيادة حادة في الاسعار حيث ارتفع ايجار المساكن نحو 25 بالمئة خلال عام بينما لم ترتفع الاجور بنفس النسبة.

من جهة اخرى قال مسؤولون هنود يوم السبت إن فتاة هندية عمرها 12 عاما شنقت نفسها بعد ان اخبرتها امها الفقيرة بأنها لا تستطيع ان تعطيها روبية (0.023 دولار) لتشتري طعاما في المدرسة.

وشعرت الفتاة واسمها سونيا خاتون بالحزن بعد ان وبختها امها الارملة لانها طلبت منها نقودا.

وقال ناكول تشاندران ماهاتو وهو مسؤول حكومي في منطقة مرشداباد في ولاية البنغال الغربية في شرق البلاد لرويترز "كانت تريد روبية واحدة... ولكن امها لم تستطع اعطاءها اي نقود بسبب الفقر." واضاف ماهاتو "كانت جائعة."

وكانت خاتون تعيش في قرية على بعد 200 كيلومتر شمالي كولكاتا التي كانت تعرف سابقا باسم كلكتا.

وشنقت نفسها في بناء متهالك من اعواد البامبو يوم الجمعة.

وكانت الفتاة وامها مشردتين وتعيشان تحت ملاءة من القماش المضاد للبلل حصلوا عليها من الحكومة الشيوعية لولاية البنغال الغربية والتي وفرت لهما ايضا حصصا قليلة من الطعام.

وشهدت الهند نموا اقتصاديا قويا خلال السنوات الخمس الاخيرة بسبب صناعاتها المزدهرة في مجال برامج الكمبيوتر وشبكات الاعمال.

ولكن ملايين الهنود لم ينتفعوا بالاصلاحات الاقتصادية المزدهرة في البلاد منذ 14 عاما ويعيشون في فقر مدقع.

وقال تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الامم المتحدة للتنمية عام 2005 انه رغم النمو الاقتصادي المهم في الهند الا ان نصف اطفالها يعانون من سوء التغذية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 27 / ايلول/2005 -22 / شعبان/1426