معظم الرجال العرب يعانون من الضعف الجنسي

رغم مرور الأيام وتطور الأبحاث والدراسات وانفتاح المجتمعات، يبقى العجز الجنسي من المشاكل الصحية التي تعتبر من المحرمات في المجتمعات العربية.

الا ان كثرة الحالات التي تشهدها العيادات الذكورية في العالم تدفع حالياً بالأطباء لاجراء المزيد من الأبحاث لتوفير الإجابات للعديد من الأسئلة الغامضة.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فالضعف الجنسي عند الرجال عٌرف بأنه "عجز مستمر عن تحقيق او مواصلة انتصاب العضو الذكري بصورة كافية لتحقيق جماعاً جنسياً مشبعا.ً"

ويلاحظ تشديد المنظمة منذ عام 1992 على تسمية المرض بالضعف الجنسي، وليس العجز الجنسي، كون إيجاد الحلول اللازمة ليست بالمستحيلة، خاصة وأن الأطباء يجمعون على ان بعض مسبباته نفسية وحالاته شائعة جداً، اذ ان 52% من الرجال يعاونون منه في مرحلة ما بعد سن الخمسين.

وعن اسباب الضعف الجنسي أشار الدكتور عماد غنطوس، الاختصاصي في جراحة الأعضاء التناسلية  إلى ان 80% من حالات الضعف الجنسي تسببها عوارض جسدية، بينما الـ 20% الباقية فهي ناتجة عن دوافع نفسية.

ويضيف الكتور غنطوس في حديث مع الـ CNN  قائلا: "الا انه في كثير من الحالات تتزامن العوارض الجسدية والنفسية، لتكون معا مسؤولة عن هذا الخلل الوظيفي."

وحول ابرز الأسباب العضوية، يقول الدكتور غنطوس: "الأسباب هي تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، امراض الأوعية الدموية، ومرض السكري الذي يؤدي الى تلف في الأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري، ولذلك يعاني إثنان من بين ثلاثة رجال مصابين بالسكري بالضعف الجنسي."

ويتابع موضحا ان الأسباب النفسية يندرج تحتها القلق حول الاداء الجنسي، وهو حالة شائعة جداً في العالم العربي، التوتر، الاكتئاب ومشاكل العلاقات الزوجية، التي قد تنتج عن عوامل اقتصادية، مادية او حتى اجتماعية. اذ ان نمط الحياة وأسلوب المعيشة يؤثران حتماً على الاداء الجنسي. كما ان هناك مسببات اخرى كتناول الكحول والتدخين وعدم ممارسة الرياضة.

ويؤكد الدكتور غنطوس أن "واقع الضعف الجنسي تغير كثيراً مع السنين على مختلف الأصعدة،فالعلاجات اصبحت بسيطة والحلول كثيرة مما يخفف من وطأة المشكلة على الرجل الذي يبقى مصراً في معظم الأحيان على زيارة الطبيب وحده بهدف ابقاء الأمر سرا."

ويضيف قائلا: "إن الخيارات العلاجية للضعف الجنسي متعددة.. فقد تقتصر تارة على اجراء تعديل بسيط في نمط الحياة، كالاقلاع عن التدخين او على علاجات نفسية، وطوراً على تناول الأدوية والهرمونات او حتى اللجوء الى جراحة زراعة جهاز تعويضي."

الا ان مؤخراً تتم معالجة معظم الحالات بالأدوية، نظراً الى التطور الكبير الذي طرأ عليها، مما خفف من عوارضها الجانبية، كالصداع وغيرها.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 20 / ايلول/2005 -15/ شعبان/1426