
توصل عدد من الخبراء العاملين في مجال الفيزياء الى اخترع طريقة
جديدة للحصول على طاقة هائلة ومن مصادر ميسرة لذلك لجأ العاملين في
هذا لمجال الى مياة البحار لأستخلاص ذرات الديوتيريوم التي تدخل في
افران خاصة تسمى افران الاندماج النووي حيث ان كغم واحد من هذه المادة
يعادل عشرة ملاين كغم من الوقود العادي عند الانتاج.
ومما تجدر الاشارة اليه ان درجة حرارة الاندماج الخاصة بهذا الفرن
تفوق مركز الشمس بكثيروقد اختيرت فرنسا لاستضافة هذا المشروع العملاق
الذي تبلغ تكاليفة اثنا عشر مليار دولار ويعد هذا المشروع اكثر
المشاريع العلمية كلفة بعد محطة الفضاء الدولية.
هذا المشروع تم ارجاءه 18 شهرا" بسبب انقسام المسؤولين عنة حول موقع
المشروع حيث كانت المنافسة بين اليابان وفرنسا الى ان وقع اقرار على
مدينة (كاداراش في جنوب فرنسا) بعد انسحاب اليابان مقابل حصولهت على
20%من المواقع البحثية للمشروع والبالغ عددها 200 موقع بحثي بلاضافة
الى انها اي اليابان سوف تدفع 10% فقط من الكلفة الاجمالية للمشروع
بينما يتحمل الاتحاد الاوربي 40% والباقي تتحمل الدول المشاركة في هذا
المشروع.
وقد تم تاسيس اتحاد مالي لهذا المشروع شاركت فيه كل من الولايات
المتحدة ورورسيا والاتحاد الاوربي والصين وكوريا واليابان، وقد اشار
المفوض الاوربي (جانيز بوتنيك) الى ضخامة هذا المشروع فقال يعد هذا
المشروع من اكبر المشاريع العلمية الحديثة، كما يعد خطوة كبيرة على
التعاون الدولي في المجال العلمي.
المؤيدون لهذا المشروع اشاروالى ان الطاقة المنتجة من الاندماج
النووي تكاد تكون غير محدودة كما ان لها سمات ايجابية اخرى وهى عدم
وجود مواد مشعة فيها نتيجة لعدم استخدامها لمواد اليورانيوم
والبلوتونيوم المليئة بالمخاطر لاحتوائها على المواد المشعة كما ان
هذه الطاقة لايمكن استخدامها في صناعة القنابل النووية. |