ثقب الاوزون فوق القطب الجنوبي يتوسع وينذر بعواقب خطيرة

قالت الامم المتحدة ان ثقب الاوزون فوق القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) اتسع هذا العام ليقترب من الوصول لاقصى اتساع له مشيرة الى ان 20 عاما من السيطرة على التلوث لم يكن لها الا تأثير ضعيف حتى الآن.

وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية التابعة للامم المتحدة في نشرة حول النضوب الموسمي لطبقة الاوزون التي تحجب الاشعة فوق البنفسجية الضارة التي يمكن ان تسبب سرطان الجلد والمياه الزرقاء ان الثقب سيصل الى ذروته خلال أسبوعين.

وأبلغ جير براثن كبير خبراء الاوزون بالمنظمة مؤتمرا صحفيا أن الثقب "لن يحطم اية ارقام قياسية على الارجح بيد انه أظهر ان نضوب الاوزون متواصل حتى انه ما زال يتعين التثبت مما يطلق عليه تعافي الاوزون."

وذكر علماء امريكيون الشهر الماضي ان طبقة الاوزون توقفت عن الانكماش لكنها ستستغرق عقودا لتبدأ في التعافي.

وقالت المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان من المتوقع ان يزداد اتساع الثقب الواقع فوق القطب الجنوبي والقارة القطبية الجنوبية ويمتد على مسافة نحو 26 مليون كيلومتر مربع بمقدار كيلومتر مربع اخر خلال اسبوع ليقترب من حجمه القياسي في عامي 2000 و2003.

ووفقا للنشرة التي صدرت في اليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون سيمر الثقب فوق اوشوايا في اقليم باتاجونيا بجنوب الارجنتين "ليؤدي الى زيادات ملحوظة في الاشعة فوق البنفسجية."

وينحى باللائمة على مركبات الكلوروفلوروكربون التي تحتوي على عنصري الكلور والفلور والبروم في تاكل طبقة الاوزون لانها تهاجم جزيئات الاوزون وتسبب انشطارها.

وحظرت معاهدة فيينا التي تم توقيعها منذ 20 عاما بالضبط وبرتوكول مونتريال التابع لها الذي تم التوصل اليه عام 1987 معظم مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت شائعة الاستخدام في التبريد وتكييف الهواء والمنظفات الصناعية.

ويقول معظم العلماء ان الثقب امتد الى اقصى مدى له والبالغ 29 مليون كيلومتر مربع في سبتمبر ايلول 2003 لينكشف الطرف الجنوبي لقارة امريكا الجنوبية.

وقال براثن "ليس بوسعك ان تقول ان موقف الاوزون مستقر عند مستوى منخفض. نحن اخذون في الاقتراب من اقصى نضوب للاوزون. انه نوع من الثبات لكنه ما زال من المبكر للغاية القول ان الموقف يتحسن."

وقال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في بيان ان الدول الموقعة على بروتوكول مونتريال والبالغ عددها 189 دولة تخلصت من اكثر من 1.5 مليون طن من الانتاج السنوي من المواد الكيميائية التي تدمر طبقة الاوزون.

لكن الدول النامية في "منتصف الطريق بالنسبة للعديد من التزاماتها" وفقا للمعاهدة بينما ما زال يتعين التخلص تدريجيا من عدد من المواد الكيميائية في الدول الغنية.

وقال عنان "من الضروري ان نتيقظ لهذا الخطر لتجنب زيادة في الاصابة بسرطان الجلد والمياه الزرقاء وغيرها من الاخطار الصحية."

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 18 / ايلول/2005 -13/ شعبان/1426