قال باحثون ان العلاج النفسي الذي يتم بالهاتف يقلل من أعراض
الاحباط لدى مرضى مصابين باعاقات جسدية بسبب تصلب الانسجة المتعدد
(Multiple Sclerosis).
وقال الدكتور ديفيد سي. مور من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو
لرويترز "الفائدة الاكبر من العلاج النفسي بالهاتف هو تخطي الحواجز."
وأضاف "حتى في المناطق المتمدينة التي يتاح فيها العلاج النفسي هناك
الكثير من الحواجز مثل الاعاقات الجسدية أو عامل الوقت أو مشاكل وسائل
النقل أو عدم القدرة على الخروج من المنزل بسبب واجبات رعاية طفل أو
شخص كبير في السن."
وقال انه في كثير من المناطق الريفية لا توجد رعاية صحية نفسية أصلا.
واستعانت مجموعة مور بمرضى يبلغ عددهم 127 مصابين بالاحباط واعاقات
وظيفية بسبب تصلب الانسجة المتعدد وافقوا جميعا على الحصول على علاج
نفسي بالهاتف. وبصورة عشوائية تم تقسيمهم مجموعتين واحدة تتلقى علاجا
سلوكيا ادراكيا واخرى علاجا داعما يتركز على العواطف في 16 جلسة
اسبوعية زمن الواحدة 50 دقيقة.
وطبقا للتقرير الذي نشرته المجموعة في دورية أرشيف الطب النفسي
العام فقد تحسنت حالة المرضى في المجموعتين بصورة ملحوظة ولكن بصورة
أكبر في المجموعة التي تلقت علاجا سلوكيا ادراكيا.
وانخفض انتشار الاحباط العام من 73 الى 13 في المئة بين المجموعة
التي تلقت علاجات سلوكية أما المجموعة الاخرى فقد انخفضت نسبة الاحباط
من 69 الى 29 في المئة. والدليل الاخر على نجاح العلاج بالهاتف هو
"انخفاض نسبة الانهاك بصورة كبيرة حيث لم ينسحب سوى 5 في المئة" وأضاف
دكتور مور "عادة في التجارب الكلينيكية للعلاج من الاحباط ينسحب ما بين
15 الى 60 في المئة في فترة 16 أسبوعا."
ويرى الباحث ان العلاج الذي يتم بالهاتف فعال لان المرضى "يبدو أنهم
يصبحون أكثر التصاقا وقربا من معاليجهم."
وأضاف "أحد الاسباب ان كثيرا من المعلومات غير الصوتية عن طريقة
احساس الناس تنتقل عبر الصوت." وأضاف "هناك طريقة يعبر بها الناس عن
احساسهم أو التعاطف الذي يبدو من المعالج."
وخلص مور الى انه "طبقا للنتائج التي توصلنا اليها نستطيع أن نقول
انه من الممكن تقديم رعاية جيدة عبر الهاتف. ولكن السؤال الذي لم يبت
فيه هو ما اذا كانت مساوية للرعاية وجها لوجه. |