|
 الكتاب:
الانتصار لمواكب الأنصار
المؤلف: السيد عبد الرسول الموسوي
التفاصيل: الطبعة الأولى 1426هـ - 2005م
(347) صفحة من القطع الكبير
الناشر: مؤسسة راوية للتحقيق والطباعة والنشر (بيروت – لبنان)
(من مات على حب آل محمد مات شهيداً..)
الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
تفسير الكشاف للزمخشري: ج3 ص402
بين أيدينا كتاب مُهم كونه يبحث في موضوع حق الشيعة المحمديين في
حياة إيمانية آمنة وقد استند المؤلف في تبيان براهينه على هذا الحق
الطبيعي الى زهاء (90) مصدراً وثيقاً فلذا جاء الكتاب بمثابة سِفر لا
غنى عنه لدى أي مكتبة خاصة أو عامة.
في حقل (دعاء) نقرأ: (من دعاء الإمام الصادق عليه السلام لزوار قبر
أبي عبد الله الحسين الشهيد عليه أفضل الصلاة وأزكى التحية والسلام وهو
في حال سجوده، سمعها معاوية بن وهب عليه الرحمة والرضوان رواها عنه (عليه
السلام) وهو يناجي ويقول:
(اللهم يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة وخصنا بالوصية وأعطانا
علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، أغفر لي
ولإخواني وزوار قبر جدي الحسين الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم
رغبة في برنا ورجاءً لما عندك في صلتنا... فكافئهم بالرضوان... وأكفهم
شر شيطان الإنس... اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم إلينا.. اللهم
أني استودعك تلك الأنفس والأبدان حتى توفيهم على الحوض يوم العطش
الأكبر.
إن المسلمين الشيعة في العراق وغيرها من بلاد العالم الذين يحبون
عاشوراء يوم شهادة ريحانة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) أنما يحيون بذلك الإسلام
المحمدي الأصيل، فإذا كان المسلمون الشيعة يحيون ذكرى تلك الشهادة
العظيمة الموقعة والمشهود لها من قبل الرسول الأعظم (صلى الله عليه
وآله وسلم) فلماذا يتم الاعتداء على أنصار الحسين (عليه السلام)
وزائريه بهذه الطريقة الوحشية الجاهلية؟... ألم يكن هذا الاعتداء هو
اعتداء على الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته الأطهار
(عليهم السلام) وعلىالدين الإسلامي الحنيف.
والكتاب غني بمحاوره العديدة (كماً ونوعاً) إذ ينقل معلومات مركزة
على تاريخ الأنبياء (عليهم السلام) ممّن شاركوا الحسين عليه السلام
مصيبته كما ضم الكتاب أطروحات مختصرة عن (دول الشيعة) وتاريخ الشعائر
الحسينية، وجاء من ضمن ذلك ما كان سائداً من الشعائر في (الدولة
الفاطمية) و(الدولة الحمدانية) و(الدولة البويهية) و(الدولة الصفوية)
وكذلك الشعائر الحسينية في دول الشيعة بالقارة الهندية وفي العالم.
كما تطرق الكتاب الى قيام الشعائر الحسينية في بغداد عند حلول القرن
العشرين.
وكذلك فقد أسهب الكتاب بمعلومات ذات قيمة كمثل الحقيقة التاريخية
فيما يتعلق بنهج الدولة الناصبية العثمانية التي حاربت الشعائر
الحسينية من موقع الحقد على الإسلام عموماً والحقد اللامعلن على النبي
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى آل بيته الأطهار الذين أكرمهم
الله سبحانه وتعالى في آية القرآنية الكريمة: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
ومن جوانب الكتاب المهمة تطرق العديد من محاوره الى الخلفية الجاهلة
التي تتحكم بعقول أعداء الدين المحمدي من زرقاويين ووهابيين ومرتزقة
سياسيينا وصداميين من أيتام النظام الصدامي البائد.
وضم الكتاب بين دفة توثيقاته صور فوترغرافية نادرة تبين حجم الجرائم
المهولة ضد شيعة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مناطق عراقية
مقدسة مثل كربلاء والكاظمية وغيرها.
تحت محور (من فوائد إقامة الشعائر الحسينية) نقرأ هذان النصان:
إن فيها نصرة للحق وإحياء له، وخذلاناً للباطل وإماتة له وهي
الفائدة التي من أجلها أوجب الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
بالقلب واليد واللسان.
إن في تلاوة أخبار هذه الواقعة العظمى وتذكارها في كل عام ومناسبة
فائدة عظيمة، كالفائدة الحاصلة من تدوين التواريخ وحفظها وضبطها. |
