s

 
 

الأبناء يتعلمون سلوك التدخين وشرب الكحوليات من آبائهم

قال باحثون يوم الاثنين ان الاطفال ومنذ نعومة اظفارهم في الثانية من عمرهم يتأثرون بتدخين والديهم وشربهم الكحوليات.

ففي دراسة شملت أطفالا تتراوح اعمارهم بين عامين وستة أعوام وطلب من الاطفال شراء منتج يصلح لدمية جائعة من أحد المتاجر زادت نسبة اختيار الاطفال للسجائر بمقدار أربعة امثال في حالة إذا ما كان والداهم مدخنين كما زادت نسبة اختيار الجعة بمقدار ثلاثة امثال إذا كان والداهم يشربان مرة واحدة في الشهر على الاقل.

وتضاعفت نسبة اختيار الاطفال للخمر او الجعة بمقدار خمس مرات إذا كانوا ممن يشاهدون افلاما يجب أن يتابعهم خلالها احد والديهم واذا كانت اعمارهم تقل عن 13 سنة او افلام تشمل مضمونا من الشر.

ومن بين 120 طفلا شملتهم الدراسة اشترى 28 في المئة منهم سجائر و62 في المئة منهم كحوليات وذلك من بين نحو 17 منتجا تم عرضها عليهم.

وكتبت مادلين دالتون من كلية "دارتماوث في هانوفر" الواقعة في نيو هامبشير "سلوك اللعب لدى الاطفال يدل على أنهم ينجذبون بشدة لتناول الكحوليات وتدخين السجائر والاستمتاع بهما كما أنه يعطي توقعات عن الكيفية التي تدخل بها الكحوليات والسجائر في السياق الاجتماعي."

وكتبت دالتون أيضا في دورية طب المراهقة وعلم الاطفال "العديد من الاطفال كانوا ايضا شديدي المعرفة بانواع السجائر كما اوضح طفل عمره ست سنوات كان قادرا على معرفة نوع السجائر التي كان يشتريها بقوله إنها (مارلبورو) بينما لم يستطع تعريف أسم نوع خلاصة الحبوب والغلال المفضلة التي يحب تناولها."

وتمحورت الدراسة، التي شارك بها حوالي 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثانية والسادسة بالإضافة لباحث قام بإسناد دور "باربي" أو الدمية "كين" لكل المشاركين، على مراقبة عملية تسوق الأطفال في محل تجاري مزعوم.

وأتيح للأطفال المشاركون حرية اختيار 133 من البضائع المصغرة من سجائر وفواكه وخضروات ومقبلات ومشروبات كحولية وذلك بملء كبونات شراء.

وجاءت نتائج التسوق بمثابة مفاجأة لأولياء الأمور وفق الباحثة المساعدة في الدراسة مادلين دالتون من كلية طب "دارتموث"

ولجأت الشريحة العظمى من الأطفال المشاركين - 60 في المائة - إلى شراء الكحول فضلاً عن لجوء 28 في المائة لشراء السجائر.

ووجدت الدراسة إن احتمالات شراء أطفال المدخنين للسجائر ترتفع إلى أربع أضعاف كما ترتفع احتمالات شراء الأطفال الذين يحتسى أحد والديهم الخمر، إلى  ثلاث أضعاف.

وطلبت طفلة في الرابعة من العمر سجائر بحجم دمية الباربي من مركز التسوق المزعوم وهي تردد "أريد سجائر إلى رجلي.. أليس هذا ما يحتاجه الرجال."

فيما عرض طفل في السادسة على دمية تدخين سيجارة قائلاً "عزيزتي.. هل لك بالتدخين..هذا ما أحبه للغاية."

وتزايدت نزعة شراء الكحول بمعدل خمسة أضعاف، بين الأطفال الذين سبق لهم مشاهدة أفلام للبالغين.

وتؤكد الدراسة على أهمية حرص الوالدين في اختيار نوعية الأفلام التي يشاهدها أطفالهم، بحسب ما أشار كريغ أندرسون الذي يدرس عنف الإعلام في جامعة إيوا.

وقال أندرسون "الأطفال ليسوا سوى الآلات تعليم مصغرة.. يلتقطون كل المشاهد التي تعرض أمامهم."

وتقترح الدراسة أن تتركز جهود وقاية الأبناء من العادات السيئة وهم في سن الطفولة.

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت  10 / ايلول/2005 - 4 / شعبان/1426