s

 
 

الزيوت النباتية وقود وطاقة بديلة جديدة

ذكرت نشرة أويل وورلد (عالم الزيوت) التي تصدر في هامبورج بألمانيا يوم الثلاثاء أن الارتفاع القياسي في أسعار الزيوت المعدنية حاليا يمكن أن يؤدي الى زيادة الطلب على زيت النخيل وزيت الصويا وغيرهما من الزيوت النباتية لاستخدامها كوقود حيوي.

وقالت النشرة "استبدال زيت النخيل أو زيت الصويا وغيرهما من الزيوت والدهون بالزيوت المعدنية يزداد بشكل واضح وهو يحدث حاليا بصورة متسارعة رغم أنه من الواضح عدم اعتراف غالبية عناصر السوق بها تماما".

وأشارت الى "الاستبدال المحتمل يمكن أن يكون كبيرا لدرجة تؤدي الى تلاشي المخزون الكبير من الزيوت النباتية في لحظات."

وأضافت أن "الرسالة الاساسية هي أنه في ظل التغييرات الاخيرة في الاسعار يصبح اللجوء الى النخيل والصويا بديلا اقتصاديا حتى بدون الاعفاءات الضريبية وغيرها من أشكال الدعم الحكومي الاخرى."

ووصفت النشرة الوضع الراهن في سوق الوقود بأنه "عامل جديد وأن الطلب الاضافي من جانب صناعة الزيوت المعدنية التي تبحث عن بديل سوف تؤدي الى زيادة حادة في الطلب مما يؤدي الى تراجع سريع في المخزون المتاح من الزيوت النباتية."

وسوف تشعر المناطق التي أدى الدعم الحكومي فيها الى الاهتمام بمصادر الوقود الحيوي مثل الاتحاد الاوروبي بأكبر تأثير أولي لهذا التحول.

وقالت النشرة "سيكون هذا عامل تحفيز اضافيا في زيادة استهلاك زيت الشلجم وزيت الصويا والنخيل وغيرها من الزيوت والدهون باعتبارها طاقة متجددة."

وهناك حاليا قيود تحد من القدرة على انتاج وقود السيارات من الزيوت النباتية. ولكن انتاج وقود من هذه الزيوت لتشغيل محطات توليد الكهرباء أو أجهزة التدفئة يحتاج الى تنقية أقل مما يجعلها مستهلكا محتملا بشدة لزيت النخيل والصويا.

وقال علماء ان نباتا طويلا زخرفيا يمكن زراعته في اوروبا والولايات المتحدة قد يقدم كمية كبيرة من الطاقة دون ان يسهم في ارتفاع درجة حرارة الارض.

وأظهرت التجارب الميدانية على هذا النوع من الحشائش في ولاية ايلينوي الامريكية والذي يطلق عليه ميسكانتوس انه يمكن ان يصبح محصولا فعالا للغاية كمحصول اقتصادي لتوليد الطاقة.

وحصل البروفسور ستيف لونج وزملاؤه في جامعة ايلينوي على محصول بلغ نحو 60 طنا للهكتار من هذا النوع من الحشائش في العام الماضي.

وقال لونج في مؤتمر علمي "اذا خصصت نسبة ثمانية في المئة من الاراضي (في هذه الولاية) لزراعة هذا النوع من الحشائش ومع افتراض الحصول على نصف هذا المحصول فانه يمكن الحصول على مادة جافة بدرجة كافية لتوليد كل الكهرباء التي تستخدمها ولاية ايلينوي والتي تضم مدينة شيكاجو."

وقال البروفسور مايك جونز في ترينتي كوليدج في دبلن ان زراعة هذا المحصول في عشرة بالمئة من الارض القابلة للزراعة في ايرلندا يمكن ان يلبي ما يصل الى 30 في المئة من احتياجات الكهرباء في البلاد.

وفي الولايات المتحدة يبحث علماء خلط هذا النبات مع نسبة متساوية من الفحم لتوليد الكهرباء. وسيكون مناسبا للاستخدام في بعض وحدات الطاقة الموجودة وان كانت الوحدات الاخرى ستحتاج الى تعديل.

وقال علماء في مؤتمر للرابطة البريطانية لتقدم العلوم ان هذا النبات الجذاب الذي يبلغ ارتفاعه 14 قدما والحشائش المماثلة يمكن ان يوفر وسيلة لمعادلة انبعاث الغازات من الوقود العضوي.

وقال لونج "عند نمو النبات فانه يمتص ثاني اكسيد الكربون من الجو. وعند حرق النبات فانك تعيد هذه النسبة من ثاني اكسيد الكربون وبالتالي فان التأثير الصافي في المناخ هو صفر."

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 8 / ايلول/2005 - 3 / شعبان/1426