أدوية جديدة تواجه الأزمات القلبية والدماغية بفاعلية

واكتشفت اكبر دراسة في تاريخ اوروبا بشأن علاج ضغط الدم المرتفع ان العقاقير الجديدة المضادة لارتفاع ضغط الدم كان لها تأثير افضل من عقاقير قديمة كما كان لها تأثير كبير على صحة المرضى خاصة عندما يصاحبها عقار يخفض نسبة الكوليسترول.

وتم ايقاف التجربة التي شملت 19000 شخص في نوفمبر الماضي لان العقاقير أثبتت انها افضل كثيرة من وسائل العلاج التقليدية ولكن النتائج النهائية لم تنشر سوى للمتخصصين وذلك في دورية لانس العلمية.

وفي الدراسة التي استمرت خمس سنوات تمت المقارنة بين عقاقير قديمة تعمل على منع ارتفاع ضغط الدم مع مادة مدرة للبول وبين عقارين هما (نورفاسك) من انتاج شركة فايزر و(اسيلون\كونفرسيل) من انتاج شركة سي في ثيرابيوتيكس وسولفاري اس ايه.

وعلاوة على ذلك تم علاج 10000 مريض بعقار (ليبيتور) الذي تنتجه فايزر.

واكتشف الباحثون ان العقاقير الاحدث قلصت خطر الاصابة بسكتة دماغية بنسبة حوالي 25 في المئة وخطر الازمات القلبية بنسبة 15 في المئة وخفضت الوفيات بفعل امراض القلب بنسبة 25 في المئة وقلصت خطر الاصابة بداء السكري بنسبة 30 في المئة بالمقارنة بالعقاقير التقليدية.

وباضافة ليبيتور حدث المزيد من تقليص الخطر حتو ان كان المريض لا يعاني من ضغط دم مرتفع.

وقال البروفيسور بيتر سيفر الذي شارك في الدراسة وهو من امبريال كوليدج في لندن ان البيانات سوف تجعل الاطباء يعيدون النظر في استخدام ادوية ضغط الدم.

وقال لرويترز ..يمكن ان نقول الان بكل ثقة ان من الممكن تقليص خطر الاصابة بالازمات القلبية والسكتات الدماغية في حالات ضغط الدم بنسبة اكثر من 50 في المئة.

واضاف "اذا استطعت تطبيق هذا على ملايين الناس الذين يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم ... سوف يتم انقاذ الكثير من الارواح."

من جهة اخرى قال باحثون يوم الاحد ان عقارا يستخدم على نطاق واسع لعلاج ضغط الدم يمكن ان يقلل من احتمالات وفاة المسنين الذين يتعافون من الازمات القلبية وذلك بالحيلولة دون تدهور حالة القلب.

وذكرت دراسة طرحت نتائجها خلال مؤتمر للجمعية الاوروبية لامراض القلب ان مستحضر بيريندوبريل وهو واحد من مجموعة عقاقير تعرف باسم مثبطات الانزيم المسبب لانبساط الاوعية (ايه.سي.ئي) وتستخدم بكثرة في علاج ضغط الدم المرتفع قد قلص عملية تدهور وظائف القلب بنسبة 46 في المئة على مدى عام مقارنة بعينة ضابطة.

وتحدث عملية التدهور هذه عندما يتأقلم القلب مع اصابة حدثت اثناء أزمة قلبية وينتج عنها تضخم العضو وتغير في شكله فيضخ الدم بكفاءة أقل.

وتصبح المشكلة بالغة الخطورة بصفة خاصة لدى كبار السن حتى اذا لم تقل كفاءة عمل القلب بدرجة كبيرة في اعقاب الازمة القلبية مباشرة حيث تتدهور حالة القلب لديهم بدرجة ملموسة في الشهور التالية ويصبحون معرضين في اي وقت لقصور في وظائف القلب.

وكانت ابحاث سابقة قد اثبتت ان مثبطات الانزيم المسبب لتمدد الاوعية يمكن ان تساعد الناجين من الازمات القلبية من غير كبار السن الذين تراجعت قدرة قلوبهم على ضخ الدم.

كما اثبت روبرتو فيراري من جامعة فيرارا الايطالية وزملاؤه الذين اعدوا الدراسة ان تلك العقاقير يمكن ايضا ان تساعد مرضى في العقد السابع من العمر اذا كانت قلوبهم تعمل بكفاءة في اعقاب ازمة قلبية.

واجريت الدراسة على 1252 مريضا متوسط اعمارهم 73 عاما اختيروا عشوائيا. وعولج بعض هؤلاء المرضى بمستحضر بيريندوبريل الذي طورته شركة سرفييه الفرنسية بينما اعطيت للاخرين عينات ضابطة.

وتسوق شركة سولفاي للعقاقير مستحضر بيريندوبريل تجاريا باسم كوفرسيل بينما تسوقه شركة سي.في. ثيرابيوتكس باسم اسيون.

وذكر فيراري ان الدراسة اثبتت ان العقار يمكن ان يفيد ملايين المسنين الذين اصيبوا بازمات قلبية في انحاء العالم.

وقال للصحفيين "اذا اصبت بازمة قلبية وتعافيت منها جيدا لكنك مريض مسن فما زلت معرضا لخطر كبير.. ويتعين علاجك باستخدام بيريندوبريل."

واضاف ان العلاج يرجح ان يستمر طول العمر.

وقال هنري دارجي استشاري امراض القلب بمستشفى ويسترن في جلاسجو باسكتلندا ان الدراسة تضيف مزيدا من الادلة على ضرورة علاج معظم المتعافين من الازمات القلبية بمثبطات الانزيم المسبب لانبساط الاوعية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 6 / ايلول/2005 - 1 / شعبان/1426