زيت الزيتون النقي لتسكين الآلام وعلاج مختلف الأمراض ومواجهة القلب والسرطان

أخيرا اكتشف العلماء ما عرفه الذواقة منذ وقت طويل.. وهو الشيء المتميز في زيت الزيتون النقي السلاف وهو الناتج عن أول عصرة.

فقد حلل جاري بيشام عالم الاحياء من جامعة بنسلفانيا بعد أن اشترك في تجمع للطهاة في صقلية زيت زيتون نقي سلاف ليعثر على مادة كيمائية تعمل مثل مسكن الالام ايبوبروفين (Ibuprofen).

وقال بيشام وزملاؤه في مقال كتب بالدورية العلمية نيتشر انهم اطلقوا على المادة التي اكتشفوها اسم "اوليوكانثال" (Oleocanthal). وبالرغم من احتوائها على تكوين كيميائي مختلف الا ان لها اثارا شبيهة بالعقار ايبوبروفين مسكن الالام ومضاد للالتهابات.

وتكمن أهمية الاكتشاف في حقيقة اعتقاد العلماء بأن للالتهابات تأثيرا كبيرا في مجموعة من الامراض المزمنة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الثدي والرئة.

وقال الباحثون "اكتشافنا يقول بانه من الممكن أن يساعد طول استهلاك اوليوكانثال في الوقاية من بعض الامراض."

ومن الممكن أن يساعد أيضا في فهم الفوائد الصحية المنسوبة لانظمة الغذاء في الدول الغنية بزيت الزيتون على حوض البحر المتوسط.

وقال فريق البحث إنه رغم أن تأثير تلك الكمية ليس بالقوة الكافية لتسكين أوجاع الرأس إلا أنه يقد يفسر فائدة زيت الزيتون الذي يعتبر عنصرا أساسيا في وجبات الطعام لدى سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط.

أما المادة الفعالة التي عثر عليها بكميات كبيرة زيت الزيتون الطازج فتسمى" أوليو كانثال" وتثبط نشاط إنزيمات لها علاقة بالالتهاب بنفس الطريقة التي تعمل بها مادة الـ" إيبوبروفين" المسكن للألم وغيره من عقاقير مضادة للالتهابات.

ويقول المشارك في إعاد الدراسة "بول بريسلين":" لطالما ارتبطت وجبة منطقة البحر المتوسط التي يشكل زيت الزيتون عنصرا أساسيا فيها بالكثير من الفوائد الصحية بما فيها خفض نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الأمعاء وسرطان الجلد وبعض أمراض العُتاه الباكر".( ضرب مم الجنون ينشأ عادة في أواخر عهد المراهقة ويتميز بفقدان الاهتمام بالناس والأشياء وبسلوك منحرف غريب.)

ويضيف بريسلين:" ترتبط فوائد مشابهة لزيت الزيتون ببعض العقاقير الخاصة الّلاستيروديّة (عقاقير عضوية تنحل في الأدهان مثل الهرونات وحوامض المرارة والفيتامينات) والعقاقير المضادة للالتهابات مثل الأسبيرين والإيبوبروفين."

وقد توصل الفريق إلى اكتشافه بعد أن لاحظ أحد الباحثين أن زيت زيتون العصرة الأولى الطازج يثير مؤخرة الحنجرة بنفس الطريقة التي يؤثر عليها عقار الإيبوبروفين.

وتقول العالمة في حقل التغذية في مؤسسة التغذية البريطانية كلير وليامسون:" يحتوي زيت الزيتون عددا كبيرا من المواد الفعالة من الناحية الحيوية, لكننا لسنا متأكدين بعد من وظيفتها."

وتضيف وليامسون:" نعتقد أن زيت الزيتون له خواص مضادة للأكسدة, لكن حتى نقول أن له نفس التأثير الحاصل من تناول عقار مضاد للأكسدة فذلك شيء بحتاج المزيد من البحث."

وتردف وليامسون بالقول إنه لمّا كان زيت الزيتون غنيا بالشحم لذا يجب تناوله باعتدال.

ويعرف زيت الزيتون في طعام الشرق الأوسط المشهور بمذاقه الطيب وغناه بالفيتامينات.

كما يفضل أكله مع الخضروات الطازجة والسمك والنبيذ الأحمر.

ويقول المثل الاسباني الشهير إن زيت الزيتون مع النبيذ الأحمر غذاء للصحة من الجنة.

ومن المعروف أن الأسبان اقل عرضة للأصابة بأمراض القلب ثلاث مرات من نظرائهم من شمال أوربا.

ويعتقد أن السبب يرجع إلى تناول زيت الزيتون.

وتقول الأبحاث الجديدة إن لزيت الزيتون فوائد صحية أخرى مغرية.

فهو يفيد العظام ويساعد في الوقاية من الاصابة بسرطان الثدي والقولون، والزهيمر أو الخرف وعدد من أمراض الشيخوخة الأخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 6 / ايلول/2005 - 1 / شعبان/1426