ولاية المانية تحظر حجاب المعلمات بالمدارس عام 2006و رئيس وزراء أستراليا يرفض دعوة لحظره في المدارس

قالت صحيفة المانية ان أكبر ولايات المانيا من حيث عدد السكان تزمع الزام المعلمات المسلمات بنزع غطاء الرأس في المدارس بداية من الصيف القادم.

وأوردت صحيفة فيستدويتشه الجماينه تسايتونج في عدد الثلاثاء عن مسؤولين بولاية فستفاليا شمال الراين قولهم ان الحظر لا يستهدف المعتقدات الدينية وشددوا على أن القرار سيناقش بحكمة مع مجموعات المسلمين.

وقالت باربرا سومر المسؤولة عن المدارس في الولاية "لا يسمح للمعلمين من الاناث والذكور ابداء اراء دنيوية أو التعبير عن معتقدات دينية يمكن أن تزعج أو تعرض السلام في المدارس للخطر."

وأضافت سومر "ولهذا نريد أن نحظر على المعلمات المسلمات في مدارس الولاية ارتداء غطاء الرأس."

وسومر عضوة بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي أنزل هزيمة بحزب المستشار الالماني جيرهارد شرودر في انتخابات ولاية فستفاليا شمال الراين في مايو ايار. ويسكن الولاية حوالي 18 مليون من سكان المانيا وتعدادهم 82.5 مليون.

وقالت الصحيفة ان الحظر سيسري في اغسطس اب عام 2006 .

ويعيش في المانيا قرابة ثلاثة ملايين مسلم غالبيتهم من الاتراك. وفرضت بالفعل ولاية بادن فرتمبرج ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان حظرا على ارتداء المعلمات لأغطية الرأس في المدارس.

ويتوقع على نطاق واسع أن تخلف انجيلا ميركل زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي التي تعارض عضوية تركيا الكاملة للاتحاد الاوروبي المستشار الحالي شرودر بعد الانتخابات العامة في 18 سبتمبر أيلول.

ويفرض الدستور الالماني على الولايات التزام الحياد الديني الصارم الا انه لا يفرض فصلا رسميا بين الكنيسة والدولة.

من جهته اعرب رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد عن رفضه دعوة وجهها عدد من نواب حزب الاحرار البرلماني الحاكم لحظر ارتداء الفتيات المسلمات الحجاب في المدارس الحكومية. وقالت هيئة الاذاعة الاسترالية ان رفض هوارد جاء في اعقاب دعوة نائبة حزب الأحرار بالبرلمان الفيدرالي برونوين بيشوب الى حظر ارتداء الحجاب واصفة اياه "بانه رمز للتحدي". الا ان رئيس الوزراء الأسترالي الذي عقد اجتماعا الأسبوع الماضي بالعاصمة كانبيرا مع زعماء معتدلين من الجالية المسلمة في أستراليا قال ان حظر ارتداء الحجاب ليس عمليا بغرض احتواء التطرف الارهابي.

وكانت الجالية المسلمة في أستراليا قد أصبحت محط الأبصار منذ قيام شبان بريطانيين مسلمين بتفجيرات لندن الشهر الماضي. يذكر أن بعض المحللين كانوا في وقت سابق قد تكهنوا باحتمال أن تصبح النائبة بيشوب أول رئيسة للوزراء في أستراليا.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 4/ ايلول/2005 - 28 / رجب/1426