تزايد انشطة الاتجار في النساء والاطفال بالعالم

قال مسؤولون في الامم المتحدة يوم الثلاثاء إن عمليات الاتجار في البشر في جميع انحاء العالم آخذة في الازدياد وإن ملايين من النساء والاطفال ينتهي بهم المطاف بممارسة الدعارة والتسول والعمل في المناجم كل عام.

ووصفت لويز اربور مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان في مؤتمر لحقوق الانسان في منطقة اسيا والمحيط الهادي عقد في بكين ان الاتجار في البشر عمل رهيب.

وقالت "يمثل بطبيعته انتهاكا حادا لحقوق الانسان وتفيد تقارير اليوم بان عدد البشر الذين تشملهم التجارة أكبر منه في اي وقت مضى."

وقالت ان فينمان المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان تقديرات منظمة العمل الدولية تشير الى أن التجارة تشمل أكثر من مليوني شخص سنويا في جميع انحاء العالم.

واضافت "ليست هناك دولة أو منطقة محصنة."

وتابعت "يجبر الاطفال على ممارسة الدعارة والتسول والعمل في مزارع ومناجم واسواق ومصانع والعمل في المنازل."

وفي منطقة اسيا والمحيط الهادي وبصفة خاصة في جنوب شرق اسيا تعد تجارة الجنس عاملا رئيسيا وراء الاتجار في البشر.

وتجتذب فتيات من قرى فقيرة في ميانمار وكمبوديا والفلبين واماكن اخرى الى المدن او الدول المجاورة وينتهي بهن المطاف في حانات او نوادي تدليك او ينقلن الى بلاد بعيدة مثل استراليا واليابان وجنوب افريقيا او الولايات المتحدة حيث يحتجزن في مواخير.

وحثت اربور دول المنطقة على التصديق على اتفاقيات حقوق الانسان الدولية لمكافحة الاتجار في البشر.

ويقول اكاديميون ان هذه التجارة شائعة بين العصابات التي نمت في ظل الفساد الحكومي وتفشي الفقر في الصين أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان.

ويعتبر بيع النساء والاطفال مشكلة في كافة انحاء البلاد ويرجع ذلك في جزء منه لقواعد مركزية صارمة لتنظيم الاسرة لا تسمح سوى بانجاب طفل واحد.

وشددت اجراءات الامن خارج فندق بكين يوم الثلاثاء حيث يعقد المؤتمر فيما يبدو لمنع اصحاب الشكاوي من الاقتراب من اربور.

وتوجه انتقادات كثيرة لسجل الصين في مجال حقوق الانسان ولا تقتصر على القضايا المتعلقة بالاتجار في البشر بل لاحكام الحكومة قبضتها على وسائل الاعلام وصرامة اساليب حفظ النظام والقمع الديني.

واجتمع تانج جيا شوان عضو مجلس الدولة مع اربور قبل المؤتمر وفي وقت لاحق دعا الدول الاسيوية لتحسين حقوق الانسان مكررا موقف الصين المعروف.

وقال تانج "ينبغي ان تختار كل دولة اسلوبها الخاص لحماية حقوق الانسان وفق ظروفها الوطنية."

واضاف "خيارنا الوحيد هو ان نجعل تحقيق حق التنمية وتحسين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اكثر مهامنا الحاحا" واشار الى ان ثلثي فقراء العالم يعيشون في منطقة اسيا والمحيط الهادي.

وتدافع الصين عن سجلها في مجال حقوق الانسان بدعوى ان توفير المأكل والملبس لسكانها البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة من الحقوق الاساسية للانسان واكثر اهمية من الحريات السياسية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 31/ اب/2005 -25/ رجب/1426