الديمقراطية مفيدة للاقتصاد: أصحاب المطابع في كابول أول الرابحين من الانتخابات الأفغانية

تنهال الطلبات على أصحاب المطابع في العاصمة الافغانية كابول حيث يتعاقد المرشحون في الانتخابات العامة التي تجرى الشهر القادم على عشرات الاف الملصقات لتعليقها في أنحاء البلاد.

قال فيصل رحماني صاحب مطبعة صغيرة في وسط كابول يوم السبت "الديمقراطية مفيدة للاقتصاد."

وأصبحت بعض الجدران في كابول كرقعة من الالوان تغطيها ملصقات انتخابية تحمل صور المرشحين وأسماءهم ورموزهم الشخصية ونداءات للناخبين.

كما غطيت بالملصقات ايضا بعض الكتل الخرسانية الضخمة التي شيدت خارج المباني لحمايتها من التفجيرات.

ويخوض نحو ستة الاف مرشح انتخابات مجلس النواب بالبرلمان الافغاني وانتخابات المجالس المحلية في جميع الاقاليم الافغانية وعددها 34 اقليما. ويبدأ التصويت في 18 سبتمبر أيلول القادم.

وحملات الدعاية الانتخابية محدودة الى الان باستثناء سيل من الملصقات.

وقال رحماني (22 عاما) ان أعماله ازدهرت في الاسابيع القليلة الماضية. ويأتي عشرات المرشحين الى مطبعته لطباعة المواد الخاصة بدعايتهم ويتعاقد معظمهم على بضعة الاف من الملصقات لكن احدهم تعاقد على 50 ألف ملصق.

وقال ان العاملين في مطبعته يعملون ساعات عمل اضافية كل يوم ويشكون من ضجيج مولد كهرباء خارج مطبعته حيث تتعرض كابول لانقطاع اخر للكهرباء.

ويبلغ سعر ملصق في حجم ورقة (ايه 4) من أربعة الى سبعة أفغاني تقريبا (من 8 الى 14 سنتا أمريكيا) حسب نوعية الورق.

وتتكلف الورقة في الحجم الاخر الشائع (ايه 3) من ستة الى 13 أفغانيا (من 12 الى 26 سنتا).

وقال صاحب مطبعة اخر ان حجم أعماله تزايد بمقدار ثلاثة أمثال لان معظم ملصقات الدعاية الانتخابية تطبع بالالوان.

وقال حسيب الله دانيش صاحب مطبعة دانيش "كنا نقابل ما بين مرشحين أو ثلاثة في اليوم في الشهر الماضي."

وأضاف أن مطبعته تظل مفتوحة حتى ساعة متأخرة كل يوم لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب.

ومضى يقول "في بلدان أخرى ربما هناك مرشحان او ثلاثة في الانتخابات لكن هناك الكثير من المرشحين هنا."

ونظرا للامية المنتشرة على نطاق واسع سيتم التعرف على المرشحين في بطاقات الاقتراع من خلال صورهم ورموزهم الشخصية التي حددتها لهم اللجنة الانتخابية. ولا تجرى الانتخابات على أساس حزبي ومن ثم لن يسمح بالرموز الحزبية.

وقال دانيش ان المرشحين يحضرون صورهم ورموزهم الانتخابية على أقراص مرنة ثم يضيفون رسالة قصيرة تشير عادة للنظام والقانون أو الاسلام أو الديمقراطية ونداء للناخبين.

وقال أصحاب المطابع في كابول ان كثيرا من المرشحين الذين يطبعون لهم مواد دعايتهم الانتخابية من الاقاليم اضطروا للمجيء للعاصمة للطباعة اما لانهم لا يجدون مطابع في بلداتهم أو لانهم يريدون نوعية أفضل.

وقال دانيش "لدينا مراكز للطباعة في مزار الشريف وجلال اباد لكنها لا تستطيع أن تطبع بمثل هذه الجودة" مشيرا الى بلدتين في شمال أفغانستان وشرقها وهو يشير الى ملصقات بسطت على مكتبه.

وقال دانيش مشيرا الى حجم العمل الذي يقوم به خلال الاسابيع الاخيرة "هذا استثائي." ومضى يقول "اذا كانت هناك انتخابات كل عام فسيكون هذا جيدا لعملي."

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 31/ اب/2005 -25/ رجب/1426