اصدارات جديدة: الامام الشيرازي.. العراقيون ومواصلة اليقظة

إن لعلماء أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم الدور الأكبر في دفع عجلة الحياة في العراق، وحفظ ما تبقّى من قيم ومفاهيم سامية وطيبة لدى العراق والعراقيين، لاسيما المؤمنين المخلصين منهم.

وأسرة العلم والفقاهة والاجتهاد؛ أسرة الشيرازي بما تضمنت من علماء مجاهدين كانت في مقدمة من تحمّل مسؤوليته، ووعى دوره في سبيل الإسلام الذي فيه خير نظام يجب أن يسري في عروق العراقيين، لتنبض بالخير والسعادة والتطور.

وهذه الأسرة، سواء كانت في العراق أو خارجه، لم تكن بمنأى عن واقع هذا البلد المضطهد وما يحتاجه من رؤى ووسائل للتغيير نحو الأفضل، والدفع بأبنائه إلى بناء كيانهم كما تتطلبه الحياة الحرة والكريمة.

والمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وهو سليل هذه الأسرة المجاهدة، لا يضيع فرصة في التوجيه، بل إنه ليخلق الفرص الطيبة خلقاً في سبيل إنقاذ العراق والعراقيين مما حلّ بهما من دمار وخسارة طيلة عقود وقرون من الزمن.

وهو دام ظله أصبح، شأنه في ذلك شأن العديد من مراجع الشيعة، محوراً هاماً لتطلّعات وتحركات الشعب العراقي، فتراه محطاً للوفود المتواترة عليه من كل حدب وصوب من العراق، إذ يقوم بتقديم التوجيهات القيمة لتكون بمثابة المنهاج العملي لتحقيق الأهداف والتطلعات السامية، ولتكون أيضاً البلسم الشافي للجراحات العراقية التي تسببت في إيجادها قوى الشر والظلام الطامعة في روح العراق وقيمه وجسده المثخن أصلاً..

هذا الكتاب يعطينا بعض التفاتات سماحته وتوجيهاته القيمة التي أدلى بها للشخصيات الوافدة عليه فرادى أو جماعات، في هذه المناسبة أو تلك، حيث يبيّن من خلالها، لزوم أن يعي العراقيون ضرورة التعرّف على مشاكل العراق تعرّفاً جذرياً، كما لابد من حل تلكم المشاكل والأزمات حلاً جذرياً، دون الإكتفاء بالحلول الآنية والمسكنات التي من شأنها أن تزيد الطين بلّةً.

فقد كان بالغ جهده حفظه الله تعالى أن يرتقي بوعي العراقيين ويقرّبهم من حقيقة أزماتهم وحقيقة حلولها، وهي الغاية في البساطة، إذا ما تمسّك الفرد والمجتمع بأصالته ودينه الحنيف وأخلاقه الطيبة الفاضلة وابتعد عن الأنانية والمصلحية، وإذ ذاك سيعرف العراقيون مكامن الخطر، فيميّزوا بين الصديق والعدو، ويعملوا على توفير الوسائل الكفيلة لشق طريقهم نحو البناء والتطور، بعيداً عن الشعارات الفارغة والخطب الرنانة واللهاث وراء السراب الكاذب..

وإزاء هذا الجهد الطيب، وجدت مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الثقافية نفسها ملزمة ـ بما هو متاح لها من الإمكانات ـ أن تقوم بجمع ونشر ما توفر لديها من كلمات أو حوارات أو نصوص لقاءات تمت من قبل الشخصيات والوفود العراقية مع سماحته دام ظله، لعلها ـ المؤسسة ـ تكون قد أدت شيئاً من دورها ومسؤوليتها في نشر آراء ورؤى سماحته فيما يخصّ الشأن العراقي، وكلّها أملٌ في أن تلبّي رغبة المؤمنين في التعرف على فكر المرجعية، وعميق ارتباطها واهتمامها بهموم الأمة الإسلامية والشعب العراقي خاصة، كما تطمح المؤسسة إلى جمع ما يصدر عن سماحته من تصريحات وإنجازات علمية وعملية خاصة بهذا الشأن الهام، وعرضها للمهتمين والمتابعين كما تحرص كل الحرص على إتقان نشاطاتها على صعيد نشرها الثقافي عبر الكتب أو موقعها في شبكة الإنترنت، والله ولي التوفيق.

هذا ماجاء في مقدمة كتاب (العراقيون ومواصلة اليقظة في رؤى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي) الذي أصدرته مؤخراً مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الثقافية.

ويتضمن هذا الكتاب العناوين التالية:

• شكر الله على زوال الطاغية والتفاؤل بمستقبل العراق

• الإيمان والتقوى

• حكومة الأكثرية

• الاستلهام من حكومة الإمام أمير المؤمنين

• الدستور العراقي والإسلام

• الإسلام يؤاخي بين كلّ العراقيين

• الدور الأبوي للعشائر والأخذ بزمام المبادرة

• إطفاء الحرائق

• مسؤولية الإعمار والبناء

• الإعمار الثقافي والاستلهام من أهل البيت

• كربلاء قلعة حصينة في مواجهة المد الشيوعي

• عراق اليوم يبحث عمن يتحمل المسؤولية العظمى

• نحن الأولى بإعمار بلادنا

• ما كان لله ينمو

• (قل كل يعمل على شاكلته)

قامت بطبع الكتاب دار ( السلسلة للطباعة والنشر) في 64 صفحة من القطع الجيبي.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 31/ اب/2005 -25/ رجب/1426