نصف اطفال اسيا يعيشون في فقر

قالت وكالة (بلان) للتنمية الدولية يوم الاثنين ان نحو 600 مليون طفل اسيوي او نصف اطفال القارة يعيشون في فقر ابتداء من مستودعات القمامة في نيودلهي وحتى السواحل التي ضربتها امواج المد في اندونيسيا.

وقال مايكل دايموند مدير بلان وهي من اكبر الجمعيات الخيرية التي تعتني بالاطفال عند اطلاق تقرير "التنشئة في اسيا" عن الرعاية الاجتماعية للاطفال في المنطقة "ما يحدث هنا كارثة".

ورغم النمو الاقتصادي السريع في العديد من الدول ومن بينها الصين والهند اكبر دولتين في العالم من حيث تعداد السكان فان عددا كبيرا من الاطفال في اسيا لم يلحق بالركب ويفتقر الى احتياجات اساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والوسائل الصحية.

وقال دايموند ان خسارة قدرات وارواح يمكن ان يصبح احد اكثر حالات الفشل مأساوية في التاريخ الحديث اذا لم تتحرك الدول الغنية والفقيرة على حد سواء.

وقال "ستحاكمنا الاجيال المستقبلية... حين يكتبون التاريخ وربما يقارنون بيننا وبين المحرقة النازية."

ويستعرض التقرير تفصيلا الفقر في المنطقة ويفيد ان نحو 350 مليون طفل او واحدا من كل ثلاثة صغار في اسيا تقريبا يعاني من "فقر مطلق" اي لا يحصل على اثنين أو أكثر من الاحتياجات الاساسية للطفل.

كما ان 250 مليونا اخرين او نحو ذلك يفتقرون لاحد الاحتياجات الاساسية ليصل اجمالي عدد الاطفال الفقراء في المنطقة لنحو 600 مليون طفل.

وحددت الوكالة التي تأسست قبل 68 عاما استراتيجية لانفاق مليار دولار في 12 دولة في العقد المقبل وقالت انها ستحاول منح الاطفال صوتا وتغيير موقف كثير من المجتمعات تجاه معاملة من هم دون 18 عاما.

وقال توم ميلر الرئيس التنفيذي للوكالة "يسأل الناس لماذا تواجهون هذه المشكلة.. هل السبب الافتقار الى الحكم الرشيد.. هل هو الفساد.. هل هو الاتجاهات والثقافات والعادات وغيرها.. الجواب هو جميعها."

واضاف " نحن نتحدث عن الجيل القادم.. عن الاطفال الذين لم يتخذوا قرارات بشان حياتهم حتى الان والذين يتخذ البالغون القرارات نيابة عنهم."

ودعا ميلر وهو دبلوماسي امريكي مخضرم اغنى مناطق العالم وبصفة خاصة امريكا الشمالية واوروبا لخفض الدعم الزراعي المحلي حتى يجني المزارعون في افقر دول العالم مكاسب اكبر من صادراتهم.

وذكر التقرير انه يجب ايضا على الدول الغنية شطب ديون العالم الثالث غير انه ينبغي ان يصاحب ذلك تحسن مستويات الحكم الرشيد لضمان ان يشعر الاكثر عرضة للفقر بالمزايا في شكل تحسين الخدمات الصحية والتعليم.

وتشمل برامج بلان في اسيا تقديم قروض للاسر منخفضة الدخل والعلاج والتعليم الصحي لمكافحة الامراض التي تفتك بالاطفال مثل سوء التغذية والملاريا الى جانب محاولة اتاحة فرصة تعليم اكبر للفتيات.

وفي اسيا تعمل بلان في بنجلادش وكمبوديا والصين والهند واندونيسيا ونيبال وباكستان وسريلانكا وتايلاند وتيمور الشرقية وفيتنام والفلبين.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء23/ اب/2005 -17/ رجب/1426