عدد الاسرى فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية وصل الى (8562)

تعتبر مثال لأسوء السجون والمعتقلات

اكدت وزارة الاسرى والمحررين بان اعداد الاسرى والمعتقلين فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية وصلت  الى(8562) اسيراً ومعتقلاً،  يعيشون فى ظل ظروف انسانية قاهرة وتمارس بحقهم كافة الانتهاكات والمضايقات من قبل ادارة السجون التى تتعمد تعكير صفو حياتهم وسحب انجازاتهم التى اكتسبوها بالدماء والاضرابات.

واضافت وزارة الاسرى بان الاعتقالات فى مدن وقرى الضفة الغربية لم تتوقف على الرغم من حالة التهدئة السائدة بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى، والحديث عن الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، حيث لا زالت سلطات الإحتلال تمارس حملات الاعتقال العشوائية والمركزة ضد المواطنين الفلسطينين، الامر الذى ادى الى اكتظاظ السجون ومراكز التوقيف بالاسرى.

وافادت دائرة الاتصال بالسجون فى الوزارة بان الاسرى موزعين على حوالى 28 سجناً  ومركز توقيف علىالنحو التالى : حيث يضم سجن النقب أكبر عدد من المعتقلين حيث يبلغ عددهم (2150) اسيراً منهم (1000) اسير ادارى، وسجن نفحه (740) اسيراً، سجن عسقلان(480)  اسيراً، سجن بئر السبع(930) اسيراً، وفى قسم الاسيرات التابع لسجن هشارون يوجد فيه(116) اسيرة، وسجن تلموند يضم (94) اسيراً، سجن الدامون(240) اسيراً، ومركز التوقيف مراج يوجد به(16) اسيراً، وسجن هشارون يضم (141) اسير، وسجن هداريم يوجد به  (377) اسيراً، وفى قسم الاشبال فى سجن هشارون يوجد (150) اسيراً، سجن كفاريونا يوجد به(35) اسيراً، من بينهم (8) اسرى معزولين فى قسم ايلون  تحت الاعتقال الادارى، وارتفع عدد الاسرى فى سجنى شطه وجلبوع (1140) اسيراً،حيث تم نقل العشرات من الاسرى الى هذا السجن من سجون اخرى، ضمن سياسة التضييق على الاسرى، وفى سجن مجدو (897) اسيراً، وسجن عوفرا يوجد به (700) اسيراً، مركز التوقيف بنيامين يوجد به (87) اسيراً، وبيت ايل به (20) اسيراً، وفى زنازين المسكوبية يوجد(40) اسيراً، وفى مركز التوقيف فى حاجز ايرز يوجد عشرين معتقلاً، وفى قدوميم يوجد عشرين معتقلاً، وفى سجن الجلمة يوجد(20) معتقلاً، كما يوجد فى معتقل كفار عتسيون (20) معتقلاً، ويوجد فى سجن عتليت ايضاً (20) معتقلاً، وفى معتقل بيتح تكفا (20) معتقلاً، ويتواجد فى زنازين مركز التحقيق التابعة لسجن عسقلان (40) معتقلاً، وفى حوارة يوجد (20) معتقلاً، وفى مركز اعتقال سالم يوجد (عشرين) معتقلاً، وفى مركز المجنونة  يوجد (20) معتقلاً، ليصل بذلك إجمالي عدد الاسرى فى السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف الى(8562) اسيراً ومعتقلاً فلسطينياً.

واوضحت وزارة الاسرى بان إدارة السجون ما زالت مستمرة فى حملاتها القمعية ضد الاسرى والأسيرات فى السجون والمعتقلات، وذلك ضمن سياسة منهجية مبرمجة من قبل الإدارة التى لا زالت مستمرة فى سياسة التفتيش العارى وفرض الغرامات المالية على الاسرى لاتفه الأسباب، وتمنع الاف العائلات من زياة ابنائها فى السجون منذ فترات طويلة

واوضحت الوزارة بان من بين الاسرى عدد كبير من المرضى يصل الى ألف أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة، ومن بينهم عدد من الاسرى يصارع الموت فى سجون الاحتلال اثر اصابتهم بامراض خطيرة جداً كالسرطان والقلب كحالة الاسير مراد ابوساكوت، ومن الاسرى المرضى من يحتاج الى عمليات جراحية عاجلة وتماطل إدارة السجون فى تقديم العلاج اللازم لهم او اجراء عمليات جراحية لهم.

كذلك يعانى الاسرى من الاهمال المقصود فى توفير وسائل الحماية والسلامه لهم من الكوارث والحرائق الامر الذى ادى فى بعض الاحيان الى استشهاد عدد منهم نتيجة الحرائق التى تحدث بسبب الاهمال، كما حدث فى سجن مجدو قبل عدة اسابيع واستشهد على اثرها الاسير راسم غنيمات حرقاً، ولم تقدم حينها ادارة السجن اى مساعدة للاسرى لاخماد الحريق الذى شب فى اقسام السجن.

كما أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان شركة إعلامية أمريكية لانتاج الأفلام قامت بتصوير مشاهد  من فيلم يروى قصة فتاة يهودية تم اعتقالها خلال الحرب العالمية الثانية فى سجن تركى، وقد تم تصوير تلك المشاهد فى  عزل أيلون  قسم13 بسجن الرملة، ولمدة ثلاثة ايام متتالية.

وأوضحت الوزارة نقلاً عن المحامية شيرين عراقي التى قامت بزيارة السجن والتقت الأسيرين محمود شبانه وفايق دار عادى، بان مخرج هذا الفيلم قام بتفقد العديد من السجون الإسرائيلية لتصوير الفيلم الا انه لم يجد أسوء من هذا القسم باعترافه، لتصوير تلك المشاهد، مما يدل على ان هذا السجن يعتبر من اكثر السجون سوءً ومعاناة واضطهاد  للأسرى  فى القرن الحالى، وان الظروف التى يعيشها الأسرى فيه، تشبه ما كانت عليه السجون قبل ما يزيد عن 50 عاماً.

وقالت الدائرة الإعلامية بالوزارة بان وزير الأسرى والمحررين د. سفيان ابوزايده  طالب الجهات الدولية  والصليب الأحمر عدة مرات إغلاق هذا القسم نظراً لعدم صلاحيته  للعيش الآدمي وعدم توفر ابسط شروط الحياة الإنسانية فيه الا ان سلطات الاحتلال تصر على إبقاءه لفرض مزيد من القهر والمعاناة للأسرى الفلسطينيين الذين يعيشون فيه ويعتبر هذا القسم من أقسام العزل مقبرة الأحياء بكل ما تحمل الكلمة من معنى حيث العزل الكامل عن كل أشكال الحياة، مع وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة تراقب حركة الأسرى داخل غرفهم، و فى ساحة الفورة، الآمر الذى يشكل انتهاكاً صارخاً لخصوصية وحرمة الأسرى ومخالفة لجميع الاتفاقيات الدولية التى تنص على حق الأسرى فى عدم انتهاك خصوصياتهم.

 وكذلك تمارس ادارة السجن  كافة أساليب القمع والتفتيش العاري المهين والمتكرر يرافقه التخريب المتعمد، حيث جعلت إدارة السجن مدخل القسم مكب للنفايات، وكذلك فان شبكة المجارى المركزية تمر من تحت هذا القسم  مما يسبب أضرار صحية للأسرى.

وأشارت الدائرة الإعلامية بان قسم العزل هذا  يضم ثمانية أسرى إداريين يعيشون في غرفة صغيرة فى ظل ظروف اقل ما يقال عنها بأنها لا إنسانية، و هذه الغرفة مكرهة صحية وارضية خصبة للأمراض المعدية حيث يتواجد الحمام بداخلها مما يسبب انتشار الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والصراصير فى ظل مماطلة الإدارة بتوفير دواء لمكافحة هذه الحشرات، حيث يشعر الاسرى وكأنهم يعيشون فى حمام مقفل وما يدعم هذا القول عدم وجود شبابيك تهوية فى الغرفة التى لا تدخلها الشمس ايضاً،ومنع إدخال المراوح، او حتى شراؤها من الكنتين مما جعل الأسرى يطلقوا عليها اسم القبر.

ويعانى الأسرى هناك من  سياسة التجديد المستمر للاعتقال الإداري، ناهيك عن الضغط النفسي على الأسير حيث يبلغ انه سوف يفرج عنه ليفاجأ بعد ذلك بقرار التجديد الإداري لستة شهور أخرى، حتى تخطى بعض المعتقلين ثلاث سنوات وثمانية شهور تحت الاعتقال الإداري، والأسرى هم (واكد ابوسمهدانة، رياض عياد، صلاح صيام، وهم من قطاع غزة، وفايق دارابوعادى، محمود شبانه، إبراهيم الجيوسى، شوكت العمايرة،و وسيم منصور وهم من الضفة الغربية.

كذلك فان ادارة السجن تحرم الأسرى من زيارة ذويهم بحجج أمنية، وخاصة الأسير أبوعادى الذى يحرم من زيارة والديه الذين تجاوزا الثمانين عاماً منذ فترة طويلة، ومن يسمح له بالزيارة يعانى من ضيق غرفة الزيارة التي لا تتسع لزيارة المحامى فكيف لها ان تتسع لزيارة أسيرين فى وقت واحد.

و من بين الأسرى المعزولين أسيران مريضان وهما الأسير ابوعادى ويعانى من أزمة فى الصدر وصعوبة فى التنفس وقد طالب عدة مرات نقله من العزل الى اى سجن اخر لعدم توافق وضع السجن مع وضعه الصحي الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية فى الآونة الأخيرة ويعرض حياته للخطر، حيث ان الروائح التى تنبعث من الغرفة سواء رائحة الدخان او الطعام الذى يطهوه فى الغرفة يصيبه بضيق فى النفس، مما اضطر إدارة السجن اكثر من مرة لإحضار الأكسجين الى الغرفة لإسعافه، وكذلك الأسير صيام يعانى من التهابات فى البروستات ولا تقدم له إدارة السجن اى علاج مناسب لحالته الصحية.

وناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان بضرورة زياره القسم والاطلاع على أوضاع الأسرى السيئة هناك، والضغط على حكومة الاحتلال لوضع حد لمعاناتهم اليومية المستمرة وإخراجهم من العزل واغلاق هذا القسم الذي يعتبر بحق مقبرة الأحياء.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 1817/ اب/2005 -12/ رجب/1426