تقرير صحفي ينفي وجود عقل مدبر لتفجيرات لندن

أفادت صحيفة يوم الاحد أن المجموعتين اللتين تقفان وراء تفجيرات السابع من يوليو تموز في شبكة النقل في لندن ومحاولة فاشلة لتنفيذ هجوم مماثل بعدها يبدو أنهما كانتا تعملان بشكل مستقل عن عقل مدبر تابع لتنظيم القاعدة في الخارج.

ونقلت صحيفة اندبندنت عن مسؤولين في الشرطة والاستخبارات قولهم انه من المرجح ايضا أن المجموعة المؤلفة من أربعة مفجرين نفذوا تفجيرات السابع من يوليو تموز ليست لها صلة بمجموعة أخرى فشلت في تنفيذ تفجيرات في حافلة وقطارات أنفاق بعدها بأسبوعين.

ولكن خبيرا في مجال الارهاب شكك في بعض الاستنتاجات التي خلص اليها التقرير قائلا انه سيكون من الصعب أن يعد متشددون اسلاميون في بريطانيا عبوات ناسفة ويفجرونها دون تلقي بعض التدريبات في باكستان أو أفغانستان أو أي منطقة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن مصادر الشرطة والاستخبارات شعرت بأنه كون لا يوجد أي قائد لهذه المجموعات من الخارج يشير الى أن هناك وحدات قائمة بذاتها قد تكون مختبئة في بريطانيا.

ونسبت الصحيفة الى مصدر في الشرطة قوله ان "كل هذا الكلام عن السادة الكبار والعقول المدبرة من (تنظيم) القاعدة يبدو وكأنه جزء من سيناريو فيلم سينمائي في الوقت الراهن."

وأضاف "يمكن بالطبع للامور أن تتغير اذا وصلتنا تقارير استخباراتية جديدة ولكن يبدو الى حد كبير أن هؤلاء الاشخاص كانوا يعملون بشكل مستقل. لم يكن هذا أمرا نتوقعه."

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وحدة مكافحة الارهاب القول ان "النقطة الاساسية هي أن الحدثين ليسا مرتبطين ببعضهما" مضيفا بأنه ليس ورائهما عقل مدبر فيما يبدو

وأثارت الهجمات المخاوف في بريطانيا بشأن وجود متشددين نشطين. ومازال على الشرطة أن تثبت ما اذا كان هؤلاء المتشددين يعملون بشكل مستقل أو بتوجيه من منظمات دولية مثل تنظيم القاعدة.

وقال متحدث باسم الشرطة انهم يتبعون أكثر من مسار في التحقيقات ولكنه لم يعلق أو يستبعد التفاصيل التي وردت في تقرير الصحيفة.

ولكن خبيرا في مجال الارهاب طلب عدم ذكر اسمه أشار الى أن اعداد هذه الهجمات تطلب وقتا ومعرفة ولم يستبعد تورط عقل اجنبي مدبر يضع الخطط للمجموعتين ربما من داخل بريطانيا.

وقال الخبير "انها (المتفجرات) أجهزة بدائية ولكنني أرى أن هناك اعتقاد خاطئ بأنه يمكنك أن تدخل على الانترنت وتحمِّل هذه الاشياء."

وأضاف "هناك احتمال بأنهما (المجموعتان) ليستا على صلة ولكن من غير المنطقي التصور بأنه يمكنك أن تشكل مجموعة من الناس بشكل تلقائي في أسبوعين والحصول على المعدات واعداد المتفجرات ثم تنفيذ الهجمات."

وتابع بأن "تنظيم القاعدة القديم" تقوضت أركانه بعد الغزو الامريكي لافغانستان والحملة التي شنتها دولة باكستان المجاورة على الجماعات المتشددة منذ عام 2001 ولكنها هذا لا ينفي احتمال أن يكون الناس الذين عاشوا وتدربوا في هذه الدول نشطين الان في بريطانيا.

وأشار الى أن المجموعتين من الرجال المشتبه أنهم وراء الهجمات ليسوا على قدر عال من التعليم.

واستطرد "بشكل عام فان أشخاصا مثل هؤلاء غير قادرين على صنع قنابل. هناك حتما شخص ساعدهم وأسدى لهم النصح بشأن المعدات وأعطاهم خبرة فنية وربما دفع أموالا مقابل كل هذا.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين15/ اب/2005 -9/ رجب/1426