
أقرت منطقة طوكيو يوم الجمعة كتاب تاريخ يقول نقاد انه يغسل ماضي
العسكرية اليابانية وهو قرار يمكن ان يثير غضب الجيران الاسيويين.
وأقرت وزارة التعليم اليابانية الطبعة الجديدة من "كتاب التاريخ
الجديد" الذي كتبه باحثون قوميون في ابريل نيسان الماضي مما اثار غضبا
في الصين وكوريا الجنوبية حيث توجد ذكريات اليمة للعدوان الياباني حتى
عام 1945 .
وأكد مسؤول في لجنة التعليم في سوجينامي وهي منطقة سكنية غربي طوكيو
انه تمت الموافقة على نص الكتاب لتعليم الفصول الاولى في المدارس
الثانوية لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى.
والمناقشات التي جرت بشأن ان كان سيتم اقرار الكتاب في سوجينامي
التي يعيش فيها نحو 500 الف وبها 23 مدرسة ثانوية للصغار سادها بشدة
الطابع السياسي حتى انه ارجئ اتخاذ قرار نهائي لمدة اسبوع.
وقالت وكالة انباء كيودو انه في نهاية الامر صوت خمسة من اعضاء
اللجنة لصالح الكتاب.
وقال هيساو ايشياما رئيس مجموعة من الباحثين والمدرسين الذين
يعارضون نص الكتاب انه صدم للنتيجة.
وقال "هذا سيجبر المدارس على استخدام هذا النص على مدى السنوات
الاربع القادمة مما يعني ان العديد من الناس سيطلعون على محتواه
التاريخي." واضاف "انها نتيجة مثيرة بشدة للاستياء."
ويقول منتقدون ان الكتاب الذي ترعاه الجمعية اليابانية لاصلاح كتب
التاريخ قللت من شأن مذبحة نانجينح في عام 1937 في الصين وتتجاهل
العبودية الجنسية للنساء على ايدي الجنود اليابانيين.
وفي ترجمة جزئية قدمتها الجمعية اليابانية يشير الكتاب الى ان
الانشطة العسكرية اليابانية ساعدت في تحرير دول اسيا من الحكم
الاستعماري الغربي.
واضافت وكالة كيودو ان الذين في سوجينامي وصوتوا لصالح الكتاب قالوا
ان الاطفال غير قادرين على التحلي بالامل من اجل بلادهم في المستقبل من
خلال القراءة بشأن صور سلبية عن ماضي اليابان بينما يقول الخصوم انهم
يخشون ان يشجع الكتاب على الحرب حيث انه يقول ان الجنود اليابانيين
حاربوا "بشجاعة" في الحرب العالمية الثانية.
ويقول مؤلفو ومؤيدو الكتاب انه يصحح نظرة "منحرفة" للتاريخ يقولون
انها حرمت اليابانيين من الفخر والوطنية.
من جهة اخرى رفعت نساء من كوريا الجنوبية خضعن للعبودية الجنسية من
قبل الجيش الامبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية عريضة الى
ممثل لرئيس الوزراء الياباني يوم الجمعة مطالبين فيها بتقديم اعتذار
رسمي وصرف تعويضات.
وقال منظمو الحدث ان العريضة الموجهة الى رئيس وزراء اليابان
جونيتشيرو كويزومي وقعها أكثر من نصف مليون شخص من جميع أنحاء العالم
وقدمت بالتزامن تقريبا مع الذكرى السنوية الستين لاستسلام اليابان في
15 أغسطس اب خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت لي يونج سو (76 عاما) التي كانت تعمل فتاة للترفيه عن الجنود
ان "رئيس الوزراء الياباني يتجاهل هذه المشكلة." ووفقا لوثائق قدمها
مؤيدون خدعت لي وأجبرت على العمل في بيت دعارة في تايوان خلال الاشهر
الاخيرة من الحرب.
وأضافت "لم يحدث أي شيء على مدى 60 عاما."
وكانت اليابان قدمت اعتذارا للنساء وساهمت في انشاء صندوق لتوفير
التعويضات لهن.
وقالت لي "لا أعتقد أن رئيس وزراء اليابان الحالي يمكنه حل هذه
المشكلة. أرجوكم احرصوا على الاتيان برئيس وزراء جديد."
وتستعد اليابان لاجراء انتخابات عامة في 11 سبتمبر أيلول. |