أمين عام المسلم الحر: المسؤولية للجميع واللاعنف ثقافة وليست سياسة

قال الشيخ محمد تقي باقر: اليوم الاسلام غريب وعلى الجميع التصدي للدفاع عنه وباسلوب عملي..

جاء ذلك في كلمة القاها أمين عام (المسلم الحر) بحضور جمع من المؤمنين في ولاية فيرجينيا الامريكية بمناسبة ليلة الرغائب (5 رجب)،

وقال الشيخ باقر: الرغبة الى الله ليست بالقول فحسب، انما الايمان هو قول وفعل، والراغب الى الله تبارك وتعالى هو من اتخذ الرسول (ص) والائمة (عليهم السلام) قدوة لعمله في الدنيا، فانهم جاؤا لهداية الانسان في الدنيا، ولايمكن للانسان ان ينادي أو يعتز بانسانيته الا بعد تطبيق المبادئ التي جاء بها رسول الله (ص) وعمل بها جميع الاولياء والاوصياء من ادم ومن دونه، بل والراسخون في العلم، وكل من تنور من العلم ولو بمقدار.

ثم استعرض الشيخ باقر النصوص الدينية الواردة في بناء النفس واصلاح المجتمع وقال: الرسول (ص) وذريته علمونا كيفية التعاطي مع انسانية الانسان، بغض النظر عن اعتقاداته وانتماءاته الفكرية والتربوية، وبهذا الاسلوب تمكن الاسلام ان يتقدم ويحكم العالم، ولذلك كان كلام الامام امير المؤمنين (ع) لمالك وهو امير جنده عندما قال: الناس اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق. والى مظمونه اشار كل الائمة صلوات الله عليهم في مختلف مجالات الحيات.

وفي معرض حديثه عن كيفية ادارة البلاد والعباد في المنظار الاسلامي، قال الشيخ باقر: ان مايقلقنا اليوم هو الابتعاد العملى عن الله وجميع رسله وانبيائه (ع) من قبل من بيدهم الامر، والاسلوب الخاطئ الذي نراه يطبق في بعض الدول اسلامية، ومع الاسف الشديد، حيث انهم يتصرفون مع الانسان المؤمن أسوأ التصرفات ويسمون ذلك باسم الاسلام، كلامهم بذيئ ، تصرفاتهم سخيفة، اسلوبهم مع الموافق والمخالف لاينسجم حتى مع  ظاهرالاسلام والمذهب الشيعي، معتقلاتهم غير اسلامية، بل و في بعض الاحيان نرى انها لا تتلائم مع الانسانية على الاطلاق.

ثم استعرض أمين عام (المسلم الحر) اوضاع ايران والعراق وما يجري فيهما من ماساة وظلم واعتداء وهتك للحرمات والمقدسات وكل ذلك باسم الدين، وقال: موضوع الاعتداء الغاشم على العلويات المقدسات وهتك حرمة مقام السيدة المعصومة (رض) والمؤمنات، نساء واطفال، من جهة، وموضوع كنجي المعارض الايراني من جهة اخرى، والاغتيالات  العشوائية وقتل الابرياء في العراق، وما يجري هنا وهناك في مختلف البلدان الاسلامية و نحن بامس الحاجة الى التكاتف والتآلف، في سبيل تطبيق الشريعة الاسلامية وماجاء به الاسلام، وكل ذلك يحز بالنفس. العين بصيرة واليد قصيرة ( والكلام للشيخ باقر) المرجعية تامرنا بالتمسك باللاعنف والتي هي أحسن، والطغاة لايفهمون لغة الرحمة والمحبة، واي تصرف يحسب له الكثير، وليس لنا الا الشكوى الى الله سبحانه وتعالى.

وختم كلامه بالدعاء لظهور الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) وانقاذ الامة من الجهل وتطبيق الشريعة السمحة وكذلك الدعوة الى فهم المحبة والرحمة، وبناء المجتمع على اساس ثقافة اللاعنف، لاسياسة اللاعنف، وقال: ان اللاعنف ثقافة يجب علينا ان نتعلمها ونمارسها على ارض الواقع، وهذا مادعانا اليه الاسلام عبرالرسول الامين والعترة الطاهرة (صلوات الله عليهم اجمعين، وكما ان البلاء الذي اصابنا أصاب الجميع من دون فرق بين الرطب واليابس، فكذلك الدعاء يجب ان يكون من الجميع كبارا وصغار، ولعل الله سبحانه وتعالى يوفق دعواتنا للاجابة، انه سميع وللدعوات مجيب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد14/ اب/2005 -8/ رجب/1426