الجزائر تندد بالارهاب وتمدد حبس متشدد جزائري امتدح الارهاب في العراق

رحب الرئيس العراقي جلال طالباني بقرار مجلس الامن الاخير الذي دان العمليات الارهابية في العراق ودعا المنظمات الدولية الاخرى وفي مقدمتها الجامعة العربية الى اتخاذ موقف مماثل في ادانة الارهاب في بلاده من دون تحفظ.

واعرب طالباني في تصريح صحفي عن الامتنان للدول الأعضاء في مجلس الامن التي صوتت بالاجماع على القرار رقم 1618 لعام 2005 "الذي يدين بشدة وبدون تحفظ الهجمات الارهابية التي يتعرض لها الشعب العراقي".

وذكر ان القرار الدولي "برهان واضح على ان المجتمع الدولي يدرك خطورة الافة الارهابية ويسعى الى تطويقها والقضاء عليها" مضيفا ان القرار يمثل من جهة أخرى دعما للعملية السياسية الجارية في العراق والتي يشارك فيها جميع أطراف ومكونات الشعب النابذة للعنف.

ودعا المنظمات الاقليمية الى اتخاذ الموقف نفسه وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والى "اعلانها استنكارها المطلق وبلا تحفظ لكل أعمال الارهاب والتعاون مع جميع الأطراف المعنية لمحاربة هذا الوباء الذي يهدد الأفراد و الدول والحضارات".

من جهتها دانت الجزائر الاعمال الارهابية التي ترتكبها الجماعات المسلحة في العراق والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب العراقي.

وقال التلفزيون الجزائري ان ممثل الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة عبد الله باعلي جدد موقف الجزائر الرافض للجرائم الشنيعة التي ترتكب في العراق ضد المواطنين والابرياء.

ونقل التلفزيون الجزائري عن السيد باعلي قوله ان الجزائر "على غرار كل الدول الاعضاء في مجلس الامن لا يسعها الا ان تدين اعمال التقتيل التي يذهب ضحيتها الاطفال والنساء والدبلوماسيون والصحفيون".

وكانت الجزائر قد فقدت اثنين من دبلوماسييها في العراق نهاية شهر يوليو الماضي هما القائم بالاعمال علي بلعروسي ومساعده عز الدين بلقاضي بعدما تم اختطافهما واعدامهما من قبل تنظيم (قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين).

ولاقت الجريمة الشنعاء استنكار الهيئات الدولية والدول الصديقة والشقيقة.

وفي هذا السياق قال نجل الاسلامي الجزائري المتطرف علي بلحاج ان محكمة أبلغت والده الذي اعتقل الشهر الماضي لاشادته بالمسلحين والمجرمين في العراق بانه سيظل في السجن انتظارا لمزيد من الاستجواب.

وكان قد تم اعتقال علي بلحاج الزعيم السابق لجبهة الانقاذ الاسلامية المحظورة يوم 27 يوليو تموز بعد ان أبلغ قناة الجزيرة بأنه يشعر بالانتماء الى المسلحين الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها في العراق.

وقال عبد القادر مغني أحد القادة السابقين بجبهة الانقاذ الاسلامية لرويترز ان قاضي التحقيقات استجوب علي بلحاج وأمر باعادته الى السجن.

وأضاف عبد الفتاح نجل بلحاج ان السلطات أعادت والده الى السجن لاستكمال التحقيق معه.

وقال المدعي العام الجزائري قدور براجا ان بلحاج يواجه اتهامات بالاشادة بأعمال ارهابية والتحريض على القتل وتوزيع منشورات هدامة.

وكان بلحاج قال لقناة الجزيرة انه يحي "المجاهدين" الذين يقاتلون في العراق وانه يطلب من الله ان يساعدهم في مواجهة المحتلين وحلفائهم.

وقتل دبلوماسيان جزائريان على يد تنظيم القاعدة في العراق في نفس اليوم الذي أدلى فيه بلحاج بتصريحاته رغم انه لايزال من غير الواضح ما اذا كانا قد قتلا قبل ام بعد بث المقابلة.

وساعد بلحاج جبهة الانقاذ الاسلامية في اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات على الفوز في اول انتخابات تشريعية متعددة الاحزاب في ديسمبر كانون الاول عام 1991. لكن الجيش ألغى نتائج الانتخابات وهو ما أدى الى اندلاع تمرد حصد أرواح ما بين 150 الفا الى 200 الف شخص.

وكان قد افرج عن بلحاج من سجن عسكري في عام 2003 بعد ان أمضى حكما لمدة 12 عاما بتهمة تهديد الامن القومي.

وظلت السلطات تراقب بلحاج عن كثب خشية ان يُشعل مجددا آراء متشددة بين الشبان من الساخطين والعاطلين.

وقال شقيقه حبيب بلحاج وهو محاميه أيضا لرويترز ان بلحاج أُعيد الى السجن لكنهم لا يعرفون متى سيستدعيه القاضي من أجل المزيد من الاستجواب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 9/ اب/2005 - 3/ رجب/1426