قال سماحة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي ان حرب الإرهاب القائمة
في العراق الآن هي حرب وجود لا حرب حدود، ولا يمكن صد هذه الحرب
الإجرامية إلا بتوحيد الكلمة ودحض الخلافات الجانبية.. كما دعا سماحته
الى أن يصاغ الدستور العراقي الجديد وفقاً لتعاليم القرآن الكريم، وإذا
ما صيغ صياغة وضعية، فلا شك إن نتائجه وانعكاساته ستكون أسوأ من نتائج
دستور دولة توصف بأنها الأقوى في العالم..
جاء ذلك خلال استقباله لجملة من المؤمنين من أهالي مدينة الكاظمية
المقدسة القادمين من ارض العراق الطيب.
وقال سماحته في مطلع حديثه القيم معهم: إننا نعتقد ونؤمن بأن الله
سبحانه وتعالى قد فوّض أهل البيت سلام الله عليهم الولاية التكوينية
وأمر الوجود برمته، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. مما يدعونا إلى
الإستلهام من معينهم وبركاتهم ما استطعنا.
ثم توجّه سماحته إلى ضيوفه بكلمات أربعة، وصفها بالمهمة جداً، وهي:
1. وحدة الكلمة بين المؤمنين والشرفاء الذين يحبّون الخير للعراق
والعراقيين، وذلك نظراً لأن حرب الإرهاب القائمة في هذا البلد الطيب هي
حرب وجود لا حرب حدود، ولا يمكن صد هذه الحرب الإجرامية إلا بتوحيد
الكلمة ودحض الخلافات الجانبية.
2. استيعاب الشباب وملء فراغهم عن طريق التثقيف والزواج وتوفير فرص
العمل الكريمة.
3. أن يصاغ الدستور العراقي الجديد وفقاً لتعاليم القرآن الكريم،
وإذا ما صيغ صياغة وضعية، فلا شك إن نتائجه وانعكاساته ستكون أسوأ من
نتائج دستور دولة توصف بأنها الأقوى في العالم، حيث يعيش مواطنوها تحت
مستوى خط الفقر بمعدل عشرة بالمئة، هذا فضلاً عمّا تشهده من المفاسد
والفراغ الروحي والانتهاكات القانونية الرهيبة.
4. رفع لواء أهل البيت سلام الله عليهم، وهذ اللواء ذو الجاذبية
الخاصة، وفي ذلك شواهد تاريخية وواقعية عديدة، ومن شأنه تحصين الجيل
العراقي الجديد من الانحراف والضياع، ولذلك؛ أؤكد نصيحتي إلى كافة
المؤمنين في العراق، وهو بلد الأئمة الأطهار أن يكثروا من إقامة
المجالس الخاصة بتعظيم شعائر أهل البيت سلام الله عليهم، لما تضفي
عليهم من البركات الدنيوية والأخروية، وتساعد على تربية الأولاد
وتحفظهم في هذا المعترك، لاسيما وأن الولد المتدين فخر لوالديه وأسرته
وعشيرته.
|