لقد أطلعت على المقال المنشور في موقعكم من قبل السيد أحمد الشمري
حول المعامله السيئة التي تلقاها من قبل موظفي السفارة العراقية في
تونس..ولكوني من العراقيين القدماء في ليبيا منذ 1995 أي نفس تاريخ
السيد أحمد تقريبا أي من المهجرين للحصول على لقمه العيش في هذا البلد
للظروف نفسها التي أشار اليها السيد أحمد ولكوني لدي الخبرة في التردد
على تونس وسفارتنا هناك فأني أريد أن أشير الى صحة شئ وخطأ أشياء في
مقال السيد أحمد للأنصاف وأظهار الحقيقه..
فمن الأشياء التي لاجدال فيها بل هي من المسلمات سوء المعاملة التي
تلقيناها سابقا من قبل ضباط مخابرات النظام المقبور والذين تم تعيينهم
في كافه سفاراتنا في الخارج كسيوف مشرعه مسلطه على رقاب العراقيين خارج
القطر...
ومن منا لم يعاني ويكابد عند وقوفه أمام أي من سفاراتنا ومن من لم
يصب بشرار نظرات الشزر والتحقير ووووو..... يطول الحديث الذي نريد أن
لا ننساه وأنما أن يكون لنا عبره في حسن السلوك والتصرف بعد أزاله صنم
الدكتاتورية المقيتة الضالة.....ولكني أعتصر قلبي كثيرا لما قرأت في
مقال السيد أحمد الشمرى وكأني به يريد أن يفتح بابا للثأر من السيد قصى
الهيتي على أن وحسب معلوماتي فأن هذا الأخير كان ممن عانوا من ظلم
الطغيان الأعمى سابقا ومن بين معاناته أنه لم يستطع الدراسة على نفقه(
دوله الطاغية) وإنما بجهوده الخاصة أستطاع الحصول على شهادته ومساعدة
الخيرين...أما عن سوء معاملته باعتباره واجهة السفارة العراقية في تونس
فمن خلال مراجعاتي ولمرتين لم أجد الا الاستقبال الحسن و(الملقى) الطيب
وحسن الكلام والتعامل والانجاز السريع للمعاملة(وكان انجاز المعاملة
يتم أما بنفس اليوم أو على الأكثر في اليوم التالي) ..وقد ساعد ذلك في
تغيير نفسيتي اتجاه مصطلح (السفارة) الذي كنت في السابق لا أطيق سماعه
بل وحتى المراجعين الآخرين من عراقيين وليبيين(من الذين ينجزون معاملات
العراقيين الذين لايستطيعون السفر وهم مشكورين كثيرا على تلك الخدمة)
كانوا فرحين بحسن المعاملة في داخل السفارة وخصوصا السيد قصي...
لذا يا أحمد ومن دون سابق معرفة بيننا أقول لك اذا كان لك موقف شخصي
مع السيد قصى أو السيد عصام فلا داعي للتشهير و(كسر الرقاب ) كما كان
الحال في أيام الدكتاتورية الضالة أضلها الله إلى يوم يبعثون....وحري
بنا أن نستشف الدروس والعبر من السنوات العجاف التي مرت بنا وأن ننظر
بعين يحدوها الأمل إلى مستقبل يعيد فينا روح الأمل والتسامح التي هي
من صفاتنا وننسى بل نلق وراء ظهورنا ما التصق بنا من صفات المكر السئ
والتي لاتمت الينا بصلة...ولنميز أنفسنا عن ذلكم القتلة الذين أهلكوا
الحرث والنسل وأصطرخت تحت أقدامهم الأرض...وأذا كنت قد أدعيت على
السفير العراقي في تونس بأنه لايعلم شيئا عما يجري في أروقة سفارته
فأنا لا أؤيدك في ذلك ولكن يمكنك القول أنه يترفع عن كل الأساليب
البائدة التي كانت تستعمل والمضي قدما في أسلوب جديد لنبذ الأحقاد وطرح
كل الأوراق المؤذية جانبا والالتفات الى المهم والأهم وهو أعادة أعمار
النفس العراقية بروح جديده أساسها لم شمل أبناء هذا البلد ...فأتق الله
يا أحمد الشمري
طرابلس - ليبيا |