السياح العرب ينفقون 27 بليون دولار في الخارج

قدرت مصادر سياحية متخصصة حجم الإنفاق العربي على السياحة خارج الدول العربية بنحو 27 بليون دولار سنوياً، نصفها تقريباً من دول مجلس التعاون الخليجي.

ولفتت هذه المصادر الى أن مواطني الامارات والمقيمين فيها، أنفقوا على السياحة الخارجية نحو 4.9 بليون دولار خلال العام الماضي.

وأعلن المدير المسؤول في مؤسسة البحوث والاستشارات «ماركيت فيجن» جاوتام سن جوبتا ان «64 في المئة من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، يسافرون إلى الخارج مرة في السنة على الأقل، معظمهم بهدف الترفيه وزيارة الأهل والأصدقاء. كما يسافر الثلثان مع عائلاتهم لقضاء العطلات، ويفضل نصفهم الإقامة في فنادق خمسة نجوم أو في شقق مفروشة».

ولفت جوبتا في دراسة نشرتها مجلة «أسفار» السياحية الصادرة في أبو ظبي الى ان هؤلاء «يقضون 24 ليلة في كل رحلة كمعدل وسط، وينفقون خلالها نحو 1700 دولار»، موضحاً ان هذا الرقم «يزيد على الرقم الذي ينفقه نظيره الأوروبي والبالغ نحو 1200 دولار للرحلة». واعتبر ان «هذه المواصفات التي تميز سوق السياحة الخارجية في الإمارات باتت معروفة لدى الوجهات السياحية الإقليمية الداخلية والخارجية التي بدأت تركز على الإمارات كمصدر ضخم لعائدات سوق السياحة».

وأوضح جوبتا ان الدراسة انتهت إلى ان العام الماضي شهد 2.86 مليون رحلة لمسافرين من الإمارات إلى الخارج، بلغت تكاليفها نحو 4.9 بليون دولار (18 بليون درهم)، 69 في المئة منها للترفيه وزيارة الأهل والأصدقاء، و26 في المئة للأعمال التجارية وخمسة في المئة للعلاج ولاهداف دينية وغيرها». وأشار إلى أن مسافري دولة الإمارات امضوا 51.1 مليون ليلة في الرحلات الدولية العام الماضي، 87 في المئة منها كانت بهدف الترفيه وزيارة الأهل والأصدقاء».

واعتبر جوبتا أن الزيادة المتنامية في عدد المقيمين فضلاً عن تنامي الاقتصاد والتجارة بخطوات سريعة اديا إلى «تزايد عدد المسافرين إلى الخارج بهدف الترفيه والأعمال التجارية من الإمارات، كما ازدادت نسبة المسافرين من الإمارات إلى الخارج بين عدد الذين وصلوا من منطقة الشرق الأوسط بنسبة بلغت 18 في المئة في 2004 مقارنة بنسبة 12 في المئة في 2002».

وتوقع جوبتا أن «تشهد السياحة الداخلية في منطقة الخليج باتجاه دول الشرق الأوسط الأخرى زيادة ملحوظة، الأمر الذي تشجعه زيادة سهولة الانتقال الجوي وزيادة مواصلات الطيران وظهور الناقلات المخفوضة التكاليف». كما رجح ان «تحقق وجهات السفر الداخلية في آسيا والمحيط الهادئ بعض الارباح، في وقت تبرز مجدداً وجهات السفر الأوروبية، التي شهد بعضها تراجعاً خفيفاً في السنوات الأخيرة، كمنافس قوي على عدد المسافرين السياح الآتين من الإمارات».

وأثبتت الدراسة تزايد عدد المشاركين من مختلف الهيئات السياحية الدولية والمؤسسات المرتبطة بالسياحة في شكل أو بآخر في سوق السفر العربي، الذي يعقد في دبي، ما يؤشر الى تزايد الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها دولة الإمارات، مصدراً لسوق السياحة ذات الاتجاهات الدولية. وتشهد الإمارات الآن قيام عدد من مكاتب هيئات السياحة الوطنية يترافق مع زيادة نشاط التسويق عبر المنطقة.

من جهة اخرى، أكدت مؤسسات سياحية غربية أن «إنفاق السائح الخليجي في الدول الغربية يبلغ ضعف ما ينفقه السائح الأوروبي وفقاً للمنظمة العالمية للسياحة. اذ بلغ متوسط إنفاق السائح الخليجي في 2001 نحو 1814 دولاراً للرحلة الواحدة بمعدل إنفاق مقداره 135 دولاراً في اليوم، متجاوزاً إنفاق الفرد الأوروبي الذي يبلغ 836 دولاراً للرحلة بمعدل إنفاق يبلغ 88 دولاراً في الليلة الواحدة، ما يشجع المؤسسات السياحية الغربية على بذل ما في وسعها لكي تكون أوروبا وجهتهم السياحية سنويا»ً.

وأوضحت دراسة اقتصادية أن «تقديرات الإنفاق السياحي وصلت في عام 2000 إلى أكثر من 2000 بليون دولار، بما في ذلك تذاكر السفر». وتوقعت ان «تتضاعف السياحة العالمية في 2020 بحيث يصل عدد السياح إلى 16 بليون سائح سنوياً، يبلغ إنفاقهم نحو 4000 بليون دولار مع تذاكر السفر». وأشارت الى أن «عدد المسافرين بلغ في 1996 نحو 617 مليون سائح أنفقوا خلالها 448 بليون دولار، وارتفع عدد السياح في 2001 الى 700 مليون، وهم الأشخاص الذين يقومون برحلة للمتعة أو لأغراض عائلية أو لأسباب صحية، أو الأشخاص الذين يسافرون لحضور اجتماعات أو أداء مهمات مختلفة علمية أو إدارية أو رياضية أو تجارية».

شبكة النبأ المعلوماتية - الجمعة 8/ تموز/2005 - 30/ جمادى الأولى/1426