زعيم افريقي يدافع عن الانقلابات العسكرية ويعترض على وضع قواعد لمنعها

دافع فرنسوا بوزيز رئيس جمهورية افريقيا الوسطى عن استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري قائلا ان من الصعب على افريقيا وضع قواعد صارمة على الانقلابات لان كل دولة تختلف عن الاخرى.

وقال بوزيز القائد العسكري السابق الذي تحدث عشية قمة مجموعة الثماني المقرر ان تركز على مشكلات القارة الافريقية انه كان مجبرا على الاستيلاء على السلطة في عام 2003 لان الحكومة في ذلك الوقت لم تكن تمارس "حكما رشيدا."

وقال بوزيز وهو واحد من العديد من جنرالات الجيش الذين تحولوا الى الديمقراطية عندما رأسوا بلادهم في افريقيا في مؤتمر صحفي في قمة الاتحاد الافريقي "كان من الضروري القيام بعمل لانقاذ حياة الناس."

واضاف "الوضع في البلاد كان مضطربا. وكان الحل الوحيد هو سلك طريق خارج اطار الدستور."

وجاءت تصريحاته متناقضة مع كلمة القاها الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو رئيس الاتحاد الذي قال يوم الاثنين ان الزعماء الافارقة اتحدوا بشكل لم يحدث من قبل ضد الانقلابات.

وقال اوباسانجو "الزعماء الافارقة قالوا بصوت عال وواضح واظهروا تمسكنا بأننا لن نسمح أبدا بعد ذلك بتغييرات غير دستورية في الحكم."

واستهدف الاتحاد متشجعا باراء اوباسانجو وثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا الحروب والانقلابات العسكرية باعتبارها من أكبر معوقات التنمية في القارة التي شهدت 186 انقلابا و26 صراعا كبيرا في الخمسين عاما الماضية.

واستولى بوزيز على السلطة بمساعدة مرتزقة من تشاد في عام 2003 عندما اجتاح العاصمة وأطاح بالرئيس انج فيليكس باتاسيه الذي يقيم حاليا في المنفى.

وردا على سؤال عما اذا كان عهد الانقلابات العسكرية قد ولى في افريقيا فقال "ما الذي يمكن عمله. كل دولة لها مشاكلها. وعليها ان تحلها بطريقتها. من الصعب القول بأن هناك قواعد جامدة."

وأضاف "السلطات (في ذلك الوقت في عام 2003) كانت قد بدأت أعمال قتل واغتصاب وسلب ونهب واحراق مؤسسات الدولة. وكانوا كذلك يريدون نهب البنك المركزي."

وتابع "النظام القائم في ذلك الوقت لم يكن يمارس الحكم الرشيد. الامر المهم كان أن نتمكن من اصلاح الوضع."

وأدانت الحكومات الغربية والامم المتحدة والاتحاد الافريقي انقلاب بوزيز. ورفضت نيجيريا وجنوب افريقيا الاعتراف بشرعية حكمه ومنع من حضور اجتماعا رؤساء دول الاتحاد الافريقي في عامي 2003 و2004.

وسمح لبوزيز بحضور قمة هذا العام بعد انتخابه رئيسا.

وشهدت المستعمرة الفرنسية السابقة 11 محاولة انقلاب أو تمرد في الاعوام العشرة الماضية. ويبلغ متوسط العمر بين سكانها 42 عاما ويبلغ عددهم اربعة ملايين نسمة ويبلغ متوسط دخل الفرد 260 دولارا سنويا حسب بيانات البنك الدولي.

ومنذ الاستقلال شهدت جمهورية افريقيا الوسطى انقلابات وانتفاضات عسكرية ودكتاتوريات عطلت التنمية الاقتصادية. وصنفت مؤسسة ميرسير الاستشارية للتنمية البشرية بانجي بوصفها ثاني أسوأ مدينة في العالم بعد بغداد.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 7/ تموز/2005 - 29/ جمادى الأولى/1426