دتقدر مساهمة صناعة الخيول في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية
بحوالي 40 مليار دولار، شاملة كل التكاليف بدءاً بالسرج وانتهاء بسائسي
خيول السباق ومدربيها.
وإذا ما تم إدراج التكاليف غير المباشرة، مثل الأموال التي تنفق على
الاحتياجات التي يتم شراؤها من البقالة ومواد التنظيف وغير ذلك، ترتفع
مساهمة هذه الصناعة إلى حوالي 102 مليار دولار أمريكي، وفقاً لمستشارين
في قطاع صناعة الخيول.
وبحسب وكالة الأسوشيتد برس، فقد كلفت عدة مجموعات متخصصة في مجال
سباق الخيول إحدى الجهات بإجراء هذه الدراسة المتوقع أن ينشرها المجلس
الأمريكي للخيول اليوم الثلاثاء.
ووفقاً للدراسة، يبلغ عدد العاملين في هذه الصناعة، من مالكين
وعارضين ومشاركين في سباقات الخيول حوالي 1.4 مليون شخص.
ويقول المستشارون أن عدد الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ
9.2 مليون خيل، بزيادة مقدارها مليوني حصان وفرس عما كان عليه الأمر
قبل عشرة أعوام حين أجري آخر إحصاء لعدد الخيول.
ويقول رئيس المجلس الأمريكي للخيول، جاي هيكي "رغم أنها لم تعد
تستخدم في التجارة كما كانت ذات مرة، فإن الخيول مازالت تشكل جزءاً
هاماً من حياة العديد من الناس، وهي جزء من الأعمال الزراعية والرياضة
والألعاب، وصناعة تربية الخيول."
وأكد هيكي أن الجماعات المعنية بتربية وتنشئة الخيول لا هدف لها من
الدراسة سوى تحقيق دراسة حديثة بشأن صناعتهم، غير أن المنظمات
والمؤسسات التجارية في واشنطن غالباً ما يستخدمون مثل هذه الدراسات في
الحصول على مساعدة لصناعتهم من قبل جماعات الضغط في الكونغرس والفروع
التنفيذية المتخصصة في وضع السياسات ذات العلاقة.
وتحاول بعض الجماعات المختصة بتربية الخيول الحصول على مزيد من
الأراضي المشاع لإطلاق الخيول فيها، وبخاصة بعد أن اضطر مالكو الخيول
إلى نقل اسطبلاتهم إلى خارج المدن.
وتشكل مزارع الخيول في منطقة دالاس، وبخاصة في مقاطعة ديتون، ما
نسبته نصف إجمالي الإنتاج الزراعي من السلع، كما بدأت تلك المزارع في
الحلول محل مزارع الأبقار منذ سبعينيات القرن العشرين، وهو الأمر الذي
نجم عنه ارتفاع أسعار الأراضي، بحسب جاي ريموند دافيس، الرئيس التنفيذي
لمصرف بوينت.
وبحسب الدراسة، ينفق مالكو الخيل قرابة ثلاثة آلاف دولار سنوياً على
خيولهم، وهو ضعف ما يتم إنفاقه على خيول السباق.
من جهتها أوضحت فريا وارن تفاصيل تنشئة الخيل، مؤكدة أن إجمالي
نفقات أجرة العامل في المزرعة تصل إلى حوالي 5000 دولار، موزعة على
التأمين الصحي والطعام والتنظيف وغيرها، بينما يصل سعر رزمة القش
الخاصة بالخيول في تكساس، الأمر الذي يعني أنه ليس بمقدور أي شخص أن
يقتني خيلاً، وبخاصة في المناطق العمرانية. |