الرجاء منكم ايصال رسالتي هذه الى وزير الخارجية زيباري والى كل
المعنيين وارجوا كذلك نشرها في جميع الصحف والمجلات وفي جميع ندواتكم
والى كل المسؤلين بالحكومة الجديدة للعراق ليعرفو مدى معاناتنا نحن
العراقيين المقيمين في ليبيا من السفارة العراقية في تونس إلى وزير
خارجية العراق هوشيار زيباري ((ناجي صبري الحديثي سابقاً)):
لا يخفى على أحد منكم عندما كان النظام المقبور البائد ينصب وزرائه
ويغيرهم بين الحين والآخر فأنه ينقل أحجارا على رقعة الشطرنج، فكلنا
يعرف أنه لا تغيير في السياسة أو النهج للوزارات بتغيير وزرائها ولا
تتعدى العملية عند ذلك النظام المقبور سوى نقل وتبديل بين أغنام من هذه
الحضيرة وتلك الحضيرة.
وكلنا يعرف ما كانت تقوم به وزارة الخارجية العراقية في عهد النظام
المقبور من عمليات ملاحقة وإذلال وكتابة التقارير وعمليات الاغتيال
علينا نحن العراقيين المهجرين في الخارج ولم تتغير سياسة وزارة
الخارجية العراقية في عهد النظام المقبور عند تعاقب الوزراء عليها من
طارق عزيز إلى ناجي صبري الحديثي، حيث بقي المواطن العراقي في المهجر
يعاني نفس الذلة في باب السفارات العراقية بعدم إنجاز معاملته حيث لا
يجيد كادر السفارة غير كتابة التقارير والتقصد في إيذاء المواطن
العراقي.
الآن وبعد أن ولى النظام المقبور إلى غير رجعة، استبشرنا خيرا
بالعراق الجديد والحكومة الجديدة بكادرها الوزاري الجديد الذي وصفه
رئيس وزرائها الجعفري بأنه تم انتخاب الوزراء حسب كفاءتهم، واستبشرنا
خيرا بوزير الخارجية الجديد الزيباري لأنه من إخواننا الأكراد الذين
عانوا ما عانوا من ظلم النظام البائد ولم يسلموا من ملاحقة البعثيين
لهم في سفارات العراق في المهجر.
ولكن لا تتسرعوا إخواني العراقيين وتمهلوا بعض الشيء فالمعاناة
كتبت على العراقيين الشرفاء وسأصف لكم معاناتنا نحن العراقيين مع
السفارة العراقية في تونس وتأملوا فيها فإن فيها العبرة والغصة والألم.
خرجت من العراق سنة ـ1995ـ طالبا لقمة العيش بعد أن ضاقت بي السبل
في عهد النظام المقبور وحصلت على عمل في ليبيا ومنذ ذلك الحين لم أسلم
من العصابة التي كانت تسكن السفارة العراقية هنا. وبعد أن ولى النظام
المقبور تم إغلاق السفارة هنا وبقيت مغلقة حتى هذه اللحظة، وصار
العراقيون هنا يذهبون إلى السفارة العراقية في تونس لإنجاز أعمالهم.
وهنا الطامة الكبرى !!!. فأول ما تدخل إلى السفارة العراقية في تونس
تستقبلك نفس الوجوه الكالحة الحاقدة البعثية السابقة أزلام النظام
السابق ولكن هذه المرة بأشد الأحقاد وتصفية الحسابات والأفعال المشينة
وحتى الرشوة أصبحت علانية وفي وضح النهار!!!. إن زعيم هذه العصابة هو
قصي الهيتي صاحب أقذر لسان بالسفارة والذي تم طرده سابقا من ليبيا
لارتكابه عمل مشين بالأخلاق (ومن أين لهم الأخلاق هؤلاء البشر).
ومساعده الأول المرتشي عصام التكريتي.
وسنأتي الآن إلى فقرة هل تعلم يا سيادة الوزير ؟ لنرى ماذا فعل لنا
وزير الخارجية الجديد ؟
هل تعلم يا سيادة الوزير ما مدى معاناة الجالية العراقية المقيمة في
ليبيا من جراء عدم وجود سفارة مما يضطرنا للجوء إلى السفارة العراقية
في تونس بقيادة قصي الهيتي ؟..
هل تعلم إن نهاية العام الدراسي هنا يتم منحنا إجازة محددة بشهر
واحد للخروج والعودة إلى مقر عملك ويجب إجراء جميع معاملاتك للجواز قبل
هذه الفترة وإلا لا يمكنك الحصول على تأشيرة الخروج والعودة وهل تعلم
كيف يستغل قصي الهيتي هذه الفترة ليتحكم بنا لإجراء معاملات الجواز ؟..
هل تعلم يا سيادة الوزير عن اللسان القذر والشتائم التي يستقبل به
قصي الهيتي العراقيين في السفارة في تونس ؟..
هل تعلم يا سيادة الوزير عن لائحة أسعار الرشاوي للمعاملات الخاصة
بالسفارة العراقية في تونس ؟..
هل تعلم يا سيادة الوزير إن قصي الهيتي يصدق الشهادات المزورة
لمعارفه وإلى كل من يأتي عن طريق معارفه الموجودين في ليبيا ؟..
هل تعلم إن أحد أقارب قصي الهيتي ولا أريد ذكر أسمه ولكن والله إن
لم يتم فتح تحقيق مع المجرم قصي الهيتي سوف أشهّر باسم قريبه الموجود
في ليبيا والذي صدق له قصي الهيتي شهادة مزورة وأصبح الآن قريبه
السمسار الأول لتصديق أي شهادة مقابل مائتي دولار ؟..
هل تعلم يا سيادة الوزير إن سعر الجواز العراقي بلغ ألف دولار في
السفارة العراقية في تونس والآن يكفي أن تذهب إلى السفارة العراقية في
تونس لتعرف الأسعار من علي العراقي الموجود بالسفارة ولا اعلم له أي
شغل يقوم به غير قبض المبلغ المحدد من قبل قصي الهيتي أو عصام التكريتي
ليتم قضاء أي معاملة لك ؟!..
هل تعلم يا سيادة الوزير ما يقوم به عصام التكريتي ضد العراقيين ؟..
الآن هو فارغ لعدم وجود التقارير والتي كانت تستحوذ على كل وقته حين
إعدادها وكتابتها بالسابق !!.
هل تعلم إن الثنائي المجرم قصي وعصام كيف يهددون العراقيين
بالمجرمين الإرهابيين الموجودين بالعراق ؟!..
ــ(((إن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم)))ــ
والآن أسأل وزير الخارجية لماذا الإصرار على بقاء هذه النماذج من
قصي الهيتي وعصام التكريتي بنفس أساليبهم وإجرامهم السابق ؟ ففي كل مرة
يظهر لنا وزير الخارجية على إحدى القنوات العربية يشيد بالسفارات ولا
يتقبل أي شكوى من أي عراقي ضد كادر أي سفارة بل ويدافع عنهم دفاع
الأبطال ولا يكلف نفسه بفتح أي تحقيق أو مساءلة لكادر السفارة عند أي
شكوى ؟ أريد سؤاله عن السفارة العراقية في تونس بالذات هل اكتفيت
بتبديل السفير والذي لا يعلم ماذا يجري بالسفارة وكيف تنجز معاملات
العراقيين فيها وأبقيت نفس الكادر القديم ليحقق نفس منهج وأفكار النظام
البائد ؟ ألا تعرف من هو قصي الهيتي ؟ هل هذا الشخص المطرود من ليبيا
بتهمة أخلاقية هو ما يمثل العراقيين في سفاراتهم ؟!
ثم أريد أن أسأل سيادة الوزير لماذا لم يتم فتح سفارة عراقية لنا في
ليبيا ؟! أو توكيل قائما بالأعمال لإحدى السفارات الموجودة في ليبيا
لإنجاز معاملات جالية ضخمة من العراقيين المقيمين في ليبيا ؟ ومن يا
ترى ستعين كادرا لهذه السفارة ؟ هل ستعين فيها عصابة أخرى من النظام
المقبور أمثال أنور مولود ذيبان أو ربما الصحاف الموجودين هنا ؟
نحن هنا نعرف أسماءا أخرى للوجوه البعثية السابقة فإذا عجز سيادة
الوزير عن البحث فليستشير أي عراقي شريف هنا وسوف يرشح له الكثيرين من
البعثيين المجرمين السابقين هنا لينصبهم على رقاب العراقيين كما نصب
قصي الهيتي وعصام التكريتي!!!
ماذا تفعل يا سيادة الوزير لسنتين من توليك مهام الوزارة ؟؟ ماذا
فعلت لنا ؟؟ كنت أقطع ألف كيلومتر من مدينة بنغازي إلى طرابلس للسفارة
العراقية الموجودة فيها لألاقي الذل في بابها، والآن أقطع ضعف المسافة
من بنغازي إلى السفارة العراقية في تونس لألاقي نفس الذل السابق وربما
أكثر لأن البصر مغضوض عنهم رغم أنف جميع العراقيين وأي عراقي يشتكي
ضدهم تظهر سيادتك على أحد القنوات الفضائية لتدافع عنهم دفاع الأبطال
!!
ماذا تريدنا أن نفعل لتخلصنا من هذه الوجوه المجرمة ؟؟ لو كان
بالإمكان هنا خروجنا بمظاهرة احتجاج ضد ما يجري بالسفارة العراقية في
تونس لقمنا بها ؟
متى تكون لنا نحن العراقيين سفارة نظيفة ترعى مصالحنا وتنجز
معاملاتنا ولا نتعرض فيها للشتائم والكلام القذر والرشاوي كما يفعل قصي
الهيتي وعصام التكريتي في تونس ؟؟
أناشدك سيادة الوزير أن لا تكون الخلف لنفس المنهج والفكر لوزراء
الخارجية الذين تعاقبوا في ظل النظام المقبور.
أناشدك يا وزير الخارجية بحق الفرحة التي سادت وجوه العراقيين وبحق
استبشارنا خيرا بك حين توليت المنصب أن تجد لنا حلا مع هذه الزمر
المجرمة في السفارة العراقية في تونس وأن تفتح تحقيقا مع المجرم قصي
الهيتي وعصام التكريتي وتخلصنا منهم.
أناشد كل الأكراد الشرفاء هل يقبلون بإبقاء سفاراتنا على هذه الحالة
من قبل وزير الخارجية؟.
أناشد كل العراقيين الشرفاء وخصوصا المقيمين في ليبيا لنشر معاناتهم
من التعامل مع السفارة العراقية في تونس وفضح زمرة الدجل وأزلام النظام
السابق قصي الهيتي وعصام التكريتي وأن لا يسكتوا على ظلم أبدا بعد
اليوم فاليوم هو يوم العراقيون الجدد في العراق الجديد والذي لا يمكن
لأي عراقي شريف السكوت على الظلم.
*بنغازي ـ ليبيا
alshemmari1954@yahoo.com |