بالرغم من دوي الانفجارات والسيارات المفخخة يمارس العراقيون لعبة
البيسبول الامريكية الشهيرة التي كانت مشاركتهم فيها في الماضي لا
تتجاوز مشاهدتها على شاشة التلفزيون.
وبسبب تنامي أعمال العنف أضحت هذه الرياضة وسيلة للعراقيين للترويح
عن أنفسهم من مشاهد القتل والدمار وبرك الدماء اليومية.
وقال اسماعيل خليل اسماعيل رئيس الاتحاد العراقي للبيسبول والكرة
اللينة "هذه اللعبة بدأت تستقطب الجمهور الرياضي والشعب العراقي. يعني
أحسن ما يتوجه الى السلاح والخراب والدمار احنا نتوجه للرياضة وهذه
اعتبرها فكرة نبيلة ومحبة للشعب."
وحظر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين على العراقيين لعب الكرة
اللينة التي تشبه لعبة البيسبول لانه اعتبرها مظهرا من مظاهر
الامبريالية الامريكية.
وتأسس الاتحاد العراقي للبيسبول رسميا في يوليو تموز عام 2004 لنشر
اللعبة.
وبعد مرور عام على انطلاق اللعبة في العراق تم تنظيم بطولة محلية
للبيسبول تضم عشر فرق. وتوجد فرق للنساء.
ويوم الثلاثاء (15 يونيو) أقيمت المباراة النهائية لبطولة دوري
أندية بغداد للبيسبول على ملعب كلية التربية الرياضية بين فريقي
الكاظمية والسلام وفاز بها فريق الكاظمية.
وقال اسماعيل انه من المقرر ان تقام بطولة البيسبول العراقية في شهر
اكتوبر تشرين الاول القادم الا انه شكا من نقص الملاعب. واضاف اسماعيل
ان الدول المانحة تعهدت ببناء ثلاثة ملاعب في كردستان الشمالية وبتمويل
بناء مباني ملعب واحد في بغداد الا انه اشار الى أن هذه الوعود لم
تتحقق.
وبالاضافة الى نقص الملاعب يشكو اللاعبون من نقص الادوات والملابس
الرياضية الخاصة باللعبة والاسعار المبالغ فيها للادوات مثل الكرات
والمضارب والقفازات والتي يقولون ان منظمات انسانية كانت قد تبرعت بها.
واضافة الى المشاكل التي تواجه اللعبة ينظر الكثيرون في العراق بشكل
سلبي الى ممارسي البيسبول وسط مشاعر معادية تجاه الولايات المتحدة حيث
أن الامريكيين هم أول من ادخلوا اللعبة الى العراق في الوقت الذي يعتبر
فيه الكثيرون الولايات المتحدة قوة غازية.
وقال سعيد أحمد مدرب المنتخب العراقي للبيسبول "بالنسبة للعبة على
الرغم انها لعبة أمريكية بس احنا قطرنا العراقي هواي (كثير) لعبات
أمريكية نلعبها ونمارسها. احنا ما علينا بالظرف الذي نعيشه هي مجرد
رياضة نمارسها وما علينا بالظروف وما عندنا علاقة بأية جهة."
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب كلية التربية الرياضية الذي ذبل
العشب على أرضه والهبت اشعة الشمس مدرجاته.
وقال محمد تمام كابتن المنتخب العراقي للبيسبول "والله شوي المتاعب
في التجهيزات. الملعب شوي تعبان نريد ملعب خاص بالنادي خاص بالبيسبول.
اللعبة هاي كلش حلوة. حبيناها لعبة البيسبول." |