اكتشاف دواء جديد قد يوقف نمو السرطان

آمال الملايين في العالم تتجه نحو نوع جديد من الأدوية، يستهدف بفعالية كبيرة الجزيئات التي تغذي نمو خلايا السرطان، إن ثبتت بشكل قطعي قد تقدم مستقبلا واعدا بإيقاف نمو الاورام في مختلف أجهزة الجسم.

فقد توصل علماء الى اكتشاف دواء جديد يستهدف بفعالية كبيرة جزيئات تغذي نمو خلايا السرطان مما قد يقدم مستقبلا واعدا بايقاف نمو الاورام في مختلف أجهزة الجسم.

وذكرت شبكة (سي ان ان) الاخبارية ان الدواء الذي يعتبر الأول من نوعه ويطلق عليه اسم (سفينجوماب) يبدو أنه قد يزيل بعض الأورام بشكل كامل تاركا الأنسجة في حالة صحية جيدة حسب الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

واوضحت الاذاعة ان الدواء عبارة عن جسم مضاد احادي يتواجد في الجسم بصورة طبيعية ووظيفته الدفاع عنه ضد أي عوامل خارجية غريبة وهذه الميزة تجعل هذا العلاج مثاليا وأكثر فعالية وأقل تأثيرات جانبية.

ونقلت (سي ان ان) عن رئيس قسم العلاجات الجزيئية في جامعة تكساس جوردن ميلز ان هذا الدواء سيكون علاجا جديدا فعالا في محاربة الاورام دون حدوث تأثيرات جانبية تذكر.

وذكر الرئيس العلمي للمخابر في الشركة المصنعة للدواء روجر ساباديني ان الدواء الجديد يكبح نمو الورم عبر ايقاف نمو الاوعية الدموية المغذية له كما انه يمنع انتاج العوامل الاخرى التي تحرض على نمو الخلايا الورمية والأوعية الدموية .

وقالت (سي ان ان) ان الباحثين مازالوا يصرون على ضرورة اجراء دراسات على أمل أطول للتوصل الى نتائج نهائية مطمئنة.

هذا الدواء، الذي يعتبر الأول من نوعه، يطلق عليه Sphingomab  ويبدو أنه قد يزيل بعض الأورام بشكل كامل تاركا الأنسجة في حالة صحية جيدة ، حسب الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

دواء Sphingomab عبارة عن جسم مضاد أحادي يتواجد في الجسم بصورة طبيعية ووظيفته الدفاع عنه ضد أي عوامل خارجية غريبة مثل الانتانات والخلايا الورمية ، وهذه الميزة تجعل هذا العلاج مثاليا وأكثر فعالية وأقل تأثيرات جانبية.

وحسب ما ذكره جوردن ميلز، رئيس قسم العلاجات الجزيئية في جامعة تكساس: " فإنه في حال أمكن إثبات تلك النتائج لدى الانسان، فإن هذا الدواء سيكون علاجا جديدا فعالا في محاربة الاورام دون حدوث تأثيرات جانبية تذكر."

ويسيطر هذا الدواء على الجزء الذي يعمل على تحريض نمو السرطان، والذي يعرف بسفينغوفرين 1 فوسفات أو  S1P.

وحسب ما ذكره روجر ساباديني الرئيس العلمي للمخابر في الشركة المصنعة للدواء في سانت دييغو، فالمستويات العالية من الـ S1P فيتم الكشف عن وجودها في الخلايا الورمية، مصاحبة للسرطانات الشديدة التي تبني مقاومة على أدوية العلاج الكيماوي.

وأضاف ساباديني، ان التقرير الذي قدم في اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، اشار إلى أن S1P  هو واحد من العوامل السيئة التي تحرض على انتشار السرطان عبر طريقتين.

الأولى: تتمثل في تأثيره المباشر على خلايا السرطان بحيث يحرض على نموها وانتشارها كما أنه يزيد في نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم .

اما الثانية: فيعمل فيها الدواء تماما كاسفنجة حيث يمتص S1P  لمنعها من القيام بوظيفتها السيئة وبهذا تتم محاربة المرض .

ويضيف ساباديني : " يكبح هذا الدواء نمو الورم عبر إيقاف نمو الأوعية الدموية المغذية له ، كما أنه يوقف تنمي الخلايا ويمنع حياتها وغزوها العشوائي للجسم ، كما يمنع انتاج العوامل الأخرى التي تحرض على نمو الخلايا الورمية والأوعية الدموية .

وفي الدراسات التي أجريت على الفئران استطاع الدواء أن يوقف نمو حوالي ثلاثة أخماس الأورام المبيضية ، وحوالي نصف أورام الرئة والثدي والأورام الجلدية الصباغية ، ولم تظهر أي آثار جانبية على المدى القريب للدراسة .

وعلى ضوء تلك النتائج مازال الباحثون يصرون على ضرورة إجراء دراسات على أمل أطول.

شبكة النبأ المعلوماتية - السبت 25/ حزيران/2005 - 18/ جمادى الأولى/1426